قطر تدين مصادقة "الكنيست" على مشاريع قوانين لضم الضفة الغربية
محافظ تعز يترأس اجتماعاً لمجلس إدارة مؤسسة المياه ولجنة تحديد رسوم المدارس الأهلية
الخارجية الفلسطينية: لن يكون لإسرائيل أي سيادة على الأرض الفلسطينية
السعودية تدين إقرار «الكنيست» مقترحين لفرض السيادة على الضفة الغربية
رئيس مجلس القيادة يطمئن على صحة قائد اللواء الخامس حرس رئاسي
الدكتور عبدالله العليمي يطمئن على صحة العميد عدنان رزيق بعد العملية الإرهابية الحوثية الغادرة
مجلس النواب يشارك في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي بجنيف
اللواء حنتف يتفقد أبطال الجيش في جبهة العلم شرق الجوف
السفير الأصبحي يبحث مع رئيس مجلس النواب المغربي تعزيز التعاون البرلماني
الجامعة العربية تدعو إلى تكثيف جهود إعادة الاعمار في المناطق العربية المتضررة

رغم اقترابها من إنهاء العقد السادس من عمرها إلا أنها لازالت تحن إلى المهنة التي عشقتها واحترفتها منذ نعومة أظافرها حيث امتهنت الحاجة سعادة هادي السودي حرفة تؤكد أنها يمنية بحتة وهي عمل أقراص “الزلابيا” ومكثت في هذه المهنة أكثر من (30) عاما وتعلمت هذه الحرفة من والدتها التي اشتغلت بها أيضا.. وقد وجدناها صدفة وهي تعود إلى مهنتها بعد انقطاع دام عشرة سنوات في معرض نظمته وزارة الثقافة ومدرسة رابعة العدوية مطلع الأسبوع الجاري ووجدناها تصنع أقراصا من الزلابيا بسعادة غامرة وعندما سألناها عن سبب هذه السعادة قالت تترأى أمامي الكثير من الذكريات وتعود إلى سنوات مختلفة من حياتي جمعتني بهذه الحرفة التي أحبها كثيرا ولولا السن والصحة لما توقفت عنها أبدا ولن أنسى أبدا تلك الزاوية التي كنت أتخذها في سوق البقر بصنعاء القديمة وتحديدا جوار جامع مع محمود وكيف كان الناس يأتون إلى من كل مكان بصنعاء في الصباح الباكر وكان الازدحام كبير والطابور طويل كل يوم ولم أصادف يوما خاليا من الازدحام فقد كان الناس يعشقون أكل الزلابيا مع البرعي والقول لها.. وعندما سألناها هل كانت تعمل البرعي أيضا قالت: لم أكن أجيد أو أحب إلا عملي في تحضير الزلابيا وكان للبرعي أناس آخرين يجيدون عمله في نفس السوق. وحول حنينها لأيام رحلتها مع هذه المهنة التي توارثتها من أمها قالت: كم أحن إلى مهنتي وتلك الأيام الطويلة التي كنت أقضيها خلف قدر مليء بالزلابيا وكنت أستخدم حينها الحطب لإشعال النار قبل أن يظهر الغاز. ولهذا كان للزلابيا مذاق لذيذ كذلك كان الزيت المستخدم يمني وطبيعي من المعصرة وليس مصنوع في الخارج ومحضر بمواد تصنيع تضر أكثر مما تنفع. لقد لفتت الحاجة سعادة انتباهنا وانتباه زوار المعرض فقد كانت وهي بهذا السن المتقدم جدا بعملها خلف القدر الكبير المملوء بالزيت وهي تحرك أقراص الزلابيا وتقبلها “بسنارة من الحديد صغيرة” وعندما تكلمها عن أيام زمان تتحسر وتقول ياريت أمس يرجع من ثاني”. سعادة ورثت هذه الحرفة من والدتها ولكنها لم تورثها أحد من أبنائها فكل منهم مشغول بحياته وعمله الذي يتناسب مع نمط الحياة المعاصر ولهذا انتهت المهنة عندها. وأضافت “سعادة”: كنت كلما ضاقت بي الدنيا وشعرت بحزن أذهب إلى تلك الزاوية والمكان الذي كنت أتخذه لعمل الزلابيا في السوق واسترجع شريط الذكريات بحلوها ومرها وأشعر بعدها بارتياح كبير ولهذا وأول ماجاءتني الفرصة لمزاولة مهنتي التي أحببتها بعد فراق عشر سنوات وافقت على الفور رغم معارضة بعض أبنائي.