الكوليرا تحصد أرواح اليمنيين وتعتيم إعلامي للميليشيا بشأن تفشي الوباء*
عضو مجلس القيادة اللواء الزُبيدي يطلع من وزير الخارجية على سير العمل في البعثات الدبلوماسية في الخارج
الحوثيون يقتلون مواطنًا في ذمار بعد استغاثته من الجوع
رئيس الوزراء يطمئن على صحة عضو مجلس القيادة اللواء فرج البحسني
مصادر تكشف لـ"الثورة نت" معلومات جديدة حول شحنة الأسلحة الإيرانية المضبوطة
عضو مجلس القيادة عثمان مجلي ينعي البرلماني الشيخ زيد أبو علي ويشيد بمواقفه الوطنية
رفض دولي واسع لتزوير العملة ومساندة الدولة في شرعيتها النقدية
الرئيس العليمي يعزي بوفاة الشيخ المناضل زيد أبو علي
القوات المسلحة تعزز انتشارها في المديريات الصحراوية بحضرموت لتأمين المنافذ والتصدي لمحاولات التهريب
وفاة عضو مجلس النواب الشيخ زيد أبو علي بعد مسيرة وطنية حافلة بالعطاء

مني الرئيس الإيراني حسن روحاني بأول هزيمة سياسية هذا الاسبوع بعد ثمانية اشهر على توليه السلطة وذلك بعد رفض الطبقات الأكثر ثراء التخلي عن المساعدات التي يحصلون عليها من الدولة لصالح الأكثر فقرا. وبرنامج المساعدات (14 دولارا شهريا لكل فرد) الذي اطلقه في 2010م محمود احمدي نجاد سلف روحاني جزء من اصلاحات اقتصادية اوسع ترمي الى مراجعة شاملة لنظام الإعانات. وهذا الإصلاح مدرج في موازنة العام الحالي لتوفير مبلغ 18 مليار دولار. وهذا البرنامج الذي شجعه خبراء الاقتصاد يعتبر طريقة لتنظيم الاقتصاد الإيراني الذي يواجه صعوبات جراء العقوبات الدولية وسوء الإدارة وبدأت مرحلته الثانية الجمعة مع زيادة اسعار النفط بنسبة 75%. ويبدو ان محاولة خفض النفقات قد باءت بالفشل. واطلقت ادارة روحاني لأسابيع حملة اعلامية واسعة لإقناع القسم الاكبر من سكان ايران التي تعد 77 مليون نسمة وجزء من الطبقة المتوسطة بالتنازل عن المساعدات. وحاولت الإدارة الإقناع من خلال حشد المشاهير والرياضيين والشخصيات السياسية وحتى الروحية بأنه يجب استخدام هذه الاموال لتحسين البنى التحتية والتصنيع والنقل العام والرعاية الصحية. لكن الاربعاء الماضي تم الاعلان ان 73 مليون شخص (95%) طلبوا الحصول على المساعدات ووصلت قيمتها الى مليار دولار شهريا. والنسبة الضئيلة للمؤيدين لهذا الاجراء كانت مصدر سخرية في الاوساط المحافظة وانتقدتها حتى الاوساط الاصلاحية والمعتدلة. وانتخب حسن روحاني الصيف الماضي وهزم خصومه المحافظين بقطع وعود بتصحيح الاوضاع الاقتصادية وتحسين العلاقات مع الغرب والترويج للحريات.
واطلق القسم الاكبر من حملته الانتخابية عبر مواقع التواصل الاجتماعي المزدهرة رغم جهود السلطات فرض قيود عليها بحيث يحظى بدعم كبير من الطبقات المتوسطة والغنية. لكن يبدو ان محاولات الحكومة اقناع الشعب بالتنازل عن المساعدة المباشرة تغاضت عن هذه الطبقات واستخدمت فقط الاعلام الحكومي الذي عادة ما يستهدف الطبقات الفقيرة التي هي بأمس الحاجة الى المساعدات المالية. وذكرت صحيفة فرهيتيغان في مقال: ان “الحملة غير الفعالة اتت بنتائج مضادة وكان لها آثار عكسية” محملة التلفزيون الايراني الذي يتولى بث الاعلانات مسؤولية ذلك. ويهيمن على التلفزيون الايراني المتشددون والمحافظون. اما صحيفة ماردومسلاري المؤيدة للإصلاحيين فوصفت الحملة بأنها “فشل ذريع واضح” للحكومة. وذكرت الصحيفة في مقال: ان “الضغط على الناس بتكثيف الحملات الدعائية كان مرهقا اكثر مما كان مقنعا. وادى ذلك اليوم الى فشل ذريع”. وقدر دخل الفرد في ايران في 2013م بـ12800 دولار لكن الدخل الشهري الادنى محدد رسميا بـ185 دولارا مما يجعل العديد من اصحاب الدخل المحدود يعتمدون على المساعدة المباشرة. وصرح ناشط مؤيد لروحاني لوكالة الصحافة الفرنسية: بدلا من التركيز على مواقع التواصل الاجتماعي حيث يمكنها حشد التأييد عمدت الحكومة الى استخدام التلفزيون وتوجهت الى الجمهور الخطأ”. واضاف: “ما نجحوا في تحقيقه في الواقع هو ابعاد انصار روحاني” مذكرا بانه في منتصف ابريل اكد وزير الاقتصاد للنواب انه “رصد 10 ملايين من الايرانيين الاثرياء” الذين سيشطبون من لوائح الافراد الذين سيحصلون على المساعدات المباشرة. واضاف: انه حتى لو تسجلوا للحصول على هذه المساعدات فهذا الامر لن يحصل.