مجزرة إسرائيلية جديدة شمالي غزة تخلف عشرات الشهداء ومئات المصابين "التعاون الإسلامي" تدين "الفيتو" الأميركي ضد قرار مجلس الأمن لوقف اطلاق النار بغزة الزُبيدي: لا سلام في المنطقة في ظل استمرار الإرهاب الحوثي براً وبحرا اليمن تشارك في المؤتمر العربي الـ 38 لرؤساء أجهزة مكافحة المخدرات في تونس نائب محافظ البنك يناقش مع القائم بأعمال السفارة الصينية مستجدات الوضع الإقتصادي والمالي اللواء الزبيدي: نعول على دعم الأشقاء والأصدقاء لإخراج اليمن من أزمته الراهنة وزارة الشباب تكرّم اللاعب حمدي اليرسي لإحرازه 3 ميداليات ذهبية في بطولة العربية للكونغ فو رئيس الوزراء يحيل قضايا فساد جديدة إلى النائب العام محافظ لحج يوجه المكاتب الحكومية بسرعة إنجاز وثائق مصفوفة المشاريع التنموية اليمن توقع على اتفاقية تنظيم نقل البضائع على الطرق البرية مع جامعة الدول العربية
سيئون / أحمد سعيد بزعل – تزامنا مع اليوم العالمي للتراث وحماية المواقع الأثرية أطلقت هيئة الحفاظ على المدن التاريخية بشبام ووادي حضرموت حملة إعلامية لإنقاذ مدينة شبام حضرموت موجهين بذلك نداء استغاثة للحفاظ على هذه المدينة التي لم تسجل أو تضبط بها أي مخالفة أو تشوهات في مبانيها إذا ما قورنت بمدينتي صنعاء وزبيد في ظل ما تشهده البلاد من مأزق سياسي واقتصادي وأمني . وفي تصريح لـ الثورة أوضح الأستاذ/ حسن عيديد طه عيديد مدير عام هيئة الحفاظ على المدن التاريخية بشبام ووادي حضرموت أن الحملة الإعلامية لإنقاذ مدينة شبام حضرموت تأتي تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للتراث المعماري والآثار 18 ابريل من كل عام و تتمثل الحملة في توجيه رسائل إلى الحكومة والمنظمات الدولية والصناديق بالانتباه إلى مدينة شبام قبل أن تتهاوى مبانيها ويهجرها سكانها أو يخدش جمالها الاسمنت فلا ينفع شيء بعد ذلك . مشيرا إلى أن حملة الإنقاذ يجب أن يشارك فيها كل غيور على مدينة شبام والمعالم التاريخية في وادي حضرموت سواء مواطنيه أو السلطات المحلية بمحافظة حضرموت ساحلها وواديها وديوان عام الهيئة بصنعاء وكل منظمات المجتمع المدني والمجتمع المحلي لمدينة شبام وكذا مختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة الرسمية والحزبية والخاصة ومختلف المواقع الالكترونية . وقال إن التراث الثقافي المعماري في وطننا عموما مسؤولية جماعية تتحملها الحكومة بوزاراتها المعنية الثقافية والتعليمية والسياحية والأمنية وكذا منظمات المجتمع المدني العاملة في حفظ وصون ودراسة هذا التراث ويندرج في ذلك الأفراد والجماعات باعتبار التراث الثقافي يحكي حكاية الأجداد ويعرف عن مدى ما وصل إليه الإنسان اليمني في مختلف فتراته التاريخية والحضارية من وعي ومعرفة في استثمار واستغلال البيئة المحيطة به فاوجد لنا نماذج متنوعة من الأنماط المعمارية الفريدة سوى المدن بنسيجها المتكامل أو ما تحتويه هذه المدن من مبان كالمساجد والقصور والمدارس والزوايا والأبنية الخدمية المختلفة, مشيرا إلى أن وادي حضرموت كغيره من المواقع الغنية بالتراث المعماري ونموذج من نماذج المدارس الطينية في بلادنا إن لم يكن متصدرا هذه المدارس ويكفيك من هذا كله شبام وتريم والهجرين وقرى وادي دوعن فهي بحق تستحق أن تتوجه إليها الأعين من قبل الحكومة والمنظمات الدولية والمؤسسات الأهلية العاملة في هذا القطاع . وأضاف عيدين: لقد أراد القدر وأرادت الحكومة بجهازها الثقافي أن تولي إلينا مسؤولية تنفيذ سياسة الحفاظ على مدينة شبام حضرموت إحدى ثلاث مدن يمنية سجلت في قائمة التراث العالمي إلى جانب صنعاء وزبيد بهدف ربط المحافظة على التراث المعماري وإعادة التأهيل بالمنفعة والتوظيف وتعويض المجتمع المحلي الذي يسكن تلك المدن التي لم تعد اليوم قادرة على محاكاة النهضة والحداثة إلا في أضيق الحدود .وبالذات مدينة شبام بمساحتها الصغيرة وتقارب مبانيها وكان لزاما علينا أن نكرس كل جهودنا وإمكاناتنا العلمية والإدارية من اجل توفير كل ما تحتاجه مدينة شبام وباقي المعالم التاريخية في وادي حضرموت من مشاريع ترميم لضمان تلك المآثر في البقاء ومن اجل ذلك وجهنا رسائل ومخاطبات إلى كافة المؤسسات العاملة في حماية التراث المعماري داخليا وخارجيا سواء عبر المكتب الرئيسي للهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية بصنعاء أو بطريقة خاصة إلى المانحين والصناديق الممولة لمشاريع الحفاظ على التراث الثقافي إلا أننا لم نجد استجابة في ذلك . مؤكدا أن مدينة شبام حضرموت وسكانها الذين يتفاخرون بمدينتهم وتراث أجدادهم لا يزالون محافظين ومتمسكين بهذا الإرث ورضوا أن يعيشوا بين ثناياها رغم مشقة الحياة فيها ورغم عجز جهات الاختصاص ونحن منهم في تقديم أبسط الدعم لحماية مدينتهم من الكارثة المرتقبة التي قد تحدث بسبب فيضانات السيول وعدم الصيانة الدورية.