القباطي يؤكد أهمية تعزيز قدرات موظفي الجمارك على مكافحة التهريب
نقطة عسكرية تحبط تهريب 4 كيلوغرامات من الحشيش المخدر بحضرموت
وكيل تعز يؤكد أهمية منح الصلاحيات للمكاتب التنفيذية وتخفيف المركزية الإدارية والمالية
استشهاد 13 فلسطينياً في قصف الاحتلال الإسرائيلي عدة مناطق في غزة
الوليدي يبحث مع (اليونبس) التدخلات في قطاع الرعاية الصحية الأولية
منحة كويتية بقيمة 1.5 مليون دولار لتطوير مشروع الخدمات العامة باليمن
المنطقة العسكرية الثانية تحتفي بالذكرى التاسعة لتحرير ساحل حضرموت
الإرياني: الإعلان الحوثي بحظر البضائع الأمريكية خطوة دعائية تعكس إفلاس المليشيا وتلاعبها بعقول أتباعها
العباب: قيادة وزارة التربية ستمضى في تطوير الكادر الوظيفي والنهوض بأدائهم
عضو مجلس القيادة د.عبدالله العليمي يشيد بجهود بريطانيا لحشد الدعم الدولي لليمن

منذ أيام مرت ذكرى وفاة شاعر الحب و النكسة نزار قباني الذي أبدع في جلد الذات العربية لما اعتراها من حالة التبعية والتبلد و الانكسار في مواجهة ما تتعرض له الأمة من تحديات جراء غياب الديمقراطية واستلاب الاستعمار الجديد لمقدرات هذه الشعوب والاستئثار بثرواتها وقراراتها على حد سواء.
منذ الهزيمة العربية الكبرى عام 1948م مرورا بنكسة 1967م وخدعة السلام مطلع الثمانينات , فضلا عـن مفاوضات )) تضييع الوقت (( بعد ذلك والى الآن !
منذ تلك المصائب التي نزلت ــ ولا تزال ــ الواحدة تلو الاخرى على رؤوس العرب , لم يعد بمقدور أحد الوقوف في وجه التعنت الإسرائيلي , خاصة مع ازدياد التدليل الأميركي الذي أدى إلى تراجع إدارة البيت الأبيض مؤخرا من الالتزام بمبادراتها في رعاية التسوية القائمة على حل الدوليتين إلى أدنى درجات سلم سقف تلك المبادرات و الرضوخ لاشتراطات المفاوض الإسرائيلي المتعارضة مع شرعية القرارات الأممية ذات الصلة بتحقيق الحد الأدنى من استحقاقات السلام في المنطقة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشريف .
وتبدو إشكالية إسرائيل المزمنة في تنكرها للحقوق الفلسطينية العادلة .. وقبل ذلك رفضها الإعلان عن حدودها كما يطالب بذلك الفلسطينيون كشرط لاستئناف المفاوضات المتعثرة ــ أساساــ وذلك في غلبة لنزوع فكرة أرض إسرائيل((من النيل إلى الفرات )) ..وهو ما لا يستقيم مع حقائق المنطق و الموضوعية وحقائق الجغرافيا و التاريخ.
ومع الأسف الشديد فإن إعلان إسرائيل من طرف واحد تعليق المفاوضات إثر المصالحة الفلسطينية إنما يعكس حالة التفلت الإسرائيلي من أية التزامات تعيد الحقوق المشروعة لأصحابها , فضلا عن استسلام الراعي الأميركي لضغوط كتلة اليمين المتطرف داخل منظومة الحكم العنصري الإسرائيلي و الذي يمثله (الليكود) في الائتلاف الحكومي الذي يقوده بينيامن نتنياهو .. و دون مراعاة للتنازلات التي قدمها الجانب الفلسطيني طيلة فترة هذه المفاوضات والدعم العربي لأية تسوية تضمن حلولا عادلة للقضية الفلسطينية مقابل مبدأ التطبيع, فضلا عن صلف الحكومة الإسرائيلية في تنكرها للمساعي الأوروبية في هـذا الاتجاه وعلى النحو الذي يؤكد دوما على قناعة الأسرة الأممية باستمرار هذا الكيان التمسك بالعزلة التي فرضها على نفسه .. وهو ما سيؤدي ــ بالنتيجة ــ إلى تآكل بنيانه من الداخل في وقت تزداد صعوبة التعامل مع تحديات الصراع النووي في أية مواجهة مستقبلية في المنطقة !