الرئيسية - سياحة وتراث - لكي لا تحرثوا في البحر
لكي لا تحرثوا في البحر
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

أولا وقبل الدخول في موضوعنا أتمنى من كل قلبي لوزير السياحة الدكتور قاسم سلام سعيد المناضل الوطني والقومي أن يتغلب على الأوضاع التي تعايشها وزارة السياحة والتي تولى زمام قيادتها وقد دمر بنيانها وتآكلت مفاصلها وطغى عليها بغي توزيع الموازنة حتى عجزت الحكومة عن اتخاذ قرار لصالح استئجار مقر للوزارة وتجهيزه وإن ارتبط بقاء الوضع كما هو عليه حتى القيام بالترميم ومعنى هذا بقاء نصف الموظفين في عطلة دائمة وبقاء الوضع الإداري كما هو واستمرار الترجي والتمني والآمال في بزوغ العصر الذهبي للسياحة والذي يحاول البعض تحويله إلى مصدر ارتزاق وليس أداء فعليا فكم من الأوراق قد كتبت وكم من الاستراتيجيات قد أعدت لكن أوضاع السياحة تزداد تدهورا لأن السياحة حتى الآن لم تكن بالأمس ولن تكون اليوم ولن تكون غدا موضع اهتمام الدولة اليمنية هكذا ما يمكن استنتاجه من وضع موازنة وزارة السياحة واستباحة قوانينها ولوائحها كل وفق هواه حتى جزيرة سقطرى الواقعة في إطار سجل التراث العالمي لا تمتلك اليمن رؤية لحمايتها كموقع بيئي عالمي بقدر ما خطط لربطها باليمن الأم ولا عيب في هذا بل خطوة إيجابية ولكن المفترض أن تعمل الدولة بالتنسيق مع الجهات العالمية أن ظهر العجز من وزارة المياه والبيئة ليراجع كل ذاته هل يقبل أحدكم أن يضر عابر سبيل أو جار حديقة منزله بطبيعة الحال لا فكيف نقبل تحويل حديقة ربانية عالمية إلى مقلب لتلويث البيئة بزيادة السكان بزيادة الزوار بإهمال السكان الأصليين بفتح الطرق بزيادة الاستهلاك وزيادة المواد الصلبة والبلاستيكية والصرف الصحي دون وجود أي خطة مرسومة ومدروسة عالميا لأننا نهدم ولا نبني نمتلك فكرا ولكن لا نحسب دائما للعواقب تحدد بجدية المعايير والشروط وتصدر القوانين ولا نعمل بها فإذا كان أول عطاء للجزيرة بعد تحويلها إلى محافظة هو أربع سيارات تستخدم البترول أو الديزل وكم من السيارات المدنية وكم من مواد الطهي وكم هي عوادم الطيران والسفن الصغيرة والكبيرة وكم هو التزايد والتراكم وكم هي المباني التي يعد لإنشائها وكم هي الأراضي التي تم شراؤها أو خطط للبسط عليها أو بسط عليها هل بعد كل ذلك يمكن أن تكون جزيرة محمية طبيعية وضمن التراث العالمي. هذه الجزيرة لم تعد مجالا للهواة والتخطيط العشوائي واللامبالاة فإن لم تقف الحكومة وأولها وزارة المياه والبيئة ووزارة السياحة ووزارة الثقافة وإن لم يكن هناك رعاية دولية من اليونسكو للرقابة العالمية لحماية الجزيرة والسكان وإذا لم ينقل البناء والإعمار إلى جزر أخرى في الأرخبيل فإن على الدنيا السلام. وسائل النقل يجب أن تحصر وتحدد وتوضع بدائل أخرى للنقل باستخدام الطاقة الكهربائية والتي يمكن أن تأتي من استغلال الطاقة الشمسية والرياح ولا بد من المحافظة على المياه الإقليمية للأرخبيل.. إننا ندمر بيئتنا منطقة بعد أخرى والعالم يعمر فهل من مجيب¿! هل من عمل مشترك¿! هل من رؤية سياحية علمية بيئية دقيقة بمشاركة المنظمة العالمية للسياحة لكي لا تحرثوا في البحر¿! ولعلى توجه السياحة نحو الجزيرة يكون مدروسا من قبل منظمات دولية مساعدة ومقيمة وشكرا لحسن نوايا الوزير.