الرئيسية - سياحة وتراث - سلام: سقطرى هدية السماء لليمن وعلينا الحفاظ على بيئتها
سلام: سقطرى هدية السماء لليمن وعلينا الحفاظ على بيئتها
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

لا بد من شراكة بين السياحة واتحاد وكالات السفر

لم تكن زيارة قيادة وزارة السياحة ممثلة بالوزير الدكتور قاسم سلام وطاقم وزارته وأعضاء مجلس الترويج السياحي لمحافظة أرخبيل سقطرى عابرة أو للتنزه بل مثلت زيارة تقييمية ودراسة المشاكل السياحية والعمل على وضع الحلول والمعالجات لها, بل شملت الزيارة إقامة ورش عمل تدريبية للعديد من المشاركين من أصحاب المنشآت السياحة. والمرشدين السياحيين والمهتمين بالسياحة. الثورة “سياحة وتراث” رافقت المشاركين في الزيارة والتقت بالعديد من المسؤولين وأبناء محافظة سقطرى للتعرف على تقييم للوضع السياحي في محافظة سقطرى وما هي المشاكل التي تعترض السياحة هناك وغيرها في الاستطلاع التالي:

وقف عشوائية الاستقدام الأخ مطهر تقي وكيل وزارة السياحة لقطاع الأنشطة يقول إنه لا بد من خلق شراكة بين وزارة السياحة والاتحاد اليمني للسياحة لتنشيط وتطوير العمل السياحي ووضع رؤى مشتركة تراعي خصوصية محافظة سقطرى من جميع النواحي وأن زيارة قيادة وزارة السياحة لا بد أن تكون ملموسة وتأتي بثمار ونتائج طيبة أبرزها إنشاء مكتب للسياحة ومندوبين في كل محمية بهدف وقف كافة العشوائيات الحاصلة في استقدام السياح.

أهمية الزيارة الأخت المهندسة فاطمة الحريبي المدير التنفيذي لمجلس الترويج السياحي تقول إن الزيارة هدفت للإطلاع عن قرب على طبيعة وهموم ومشاكل سقطرى وتلمس احتياجات الناس ووضع الحلول لها. وأضافت الحريبي أن أول نتيجة لهذه الزيارة أنها أعلنت كعاصمة للسياحة البيئية وسيتم إعداد مصفوفة خاصة الجزيرة وتنميتها وتنشيطها سياحيا بما يحافظ على جمالها وبيئتها وأنا أنقل كلمة إحدى السائحات للجزيرة بالقول (نريد أرخيل سقطرى كما هي الآن دون خدشها).

حماية بيئة سقطرى بداية يقول الأخ الدكتور قاسم سلام وزير السياحة أن محافظة سقطرى يجب أن تدخل ضمن برنامج ومشاريع الدولة مستقبلا وأنه سيتم تخصيص بند في موازنة وزارة السياحة للعام المقبل لتنمية محافظة سقطرى سياحيا موضحا أنه سيتم بناء 20 حماما وفقا لمواصفات عالية في 8 محميات طبيعية كي تلبي جزء من الخدمة للسياحة. وبشأن الوضع البيئي للجزيرة قال: نحن لسنا بحاجة لبناء أبراج أو عمارات إسمنتية في الأرخبيل بل نحن بحاجة إلى عمارة تناسب بيئة سقطري وهي عبارة عن شاليهات صغيرة كما لا بد من تشغيل مطار سقطرى ليلا كي تنشط حركة الطيران للأرخبيل كما لا بد من المزيد من العمل في تدريب وتأهيل الكوادر السياحية في المحافظة وتنفيذ حملة نظافة واسعة تشمل كافة المحميات الطبيعية بالمحافظة.

بنى تحتية أما الأخ حسين الصباحي رئيس الاتحاد اليمني للسياحة فيقول: إن محافظة سقطرى تحتاج إلى بنى تحتية ومشاريع تنموية كي تستوعب السياح القادمين وهذه الاحتياجات أهمها فنادق ومطاعم ومنشآت إيوائية, وما لم توجد هذه الأسس فسوف تكون هناك أزمة في الإيواء كذلك سقطرى تحتاج إلى تنشيط السياحة الداخلية عبر برامج اقتصادية تناسب الوضع المعيشي للمواطنين. وقال: نحن في الاتحاد نظمنا عدة رحلات سياحية لنادي رجال الأعمال والغرفة التجارية ونشاطنا يجب أن يكون ملائما للتنوع الحيوي والبيئي للأرخبيل, ونحن نطالب بتنفيذ حملة نظافة لمحافظة سقطرى.

وجهة آمنة أما الأخ محمد عبدالكريم أبو طالب مسؤول وكالة أبو طالب فيقول إن وكالة أبو طالب هي أول شركة يمنية بدأت العمل على استقدام السياح لسقطرى منذ مطلع التسعينيات وتم إدراجها كمقصد هام في البرنامج السياحي للوكالة وكانت تواجهنا آنذاك صعوبة الوصول عبر الطيران ومن ثم التواصل داخل الأرخبيل فكانت المسافة من المطار إلى حديبو تستغرق ثلاث ساعات وبحكم الأوضاع فإن سقطرى تعيش وضعا أمنيا وهي الوجهة الوحيدة الآمنة للسياح في اليمن ومستقبل الجزيرة زاهر إن شاء الله. أما الأخ محمد النزيلي نائب رئيس شركة العالمية للسياحة فيقول إن دور الوكالات لتنشيط السياحة للأرخبيل مهم وأساسي في رفد هذه المحافظة الجديدة بالأفواج السياحية والإسهام أيضا في إنشاء بعض المشاريع الإيوائية حتى يتمكن السائح من الحصول على الخدمة.

تأهيل وتدريب أما الأخ حسين السكاب مدير عام السياحة البيئية بوزارة السياحية فيقول إن الزيارة هدفت أيضا لتأهيل وتدريب 76 كادرا سياحيا في الأرخبيل من جميع الجهات من الإرشاد السياحي وأصحاب الوكالات والفنادق والعاملين في المطاعم والمنشآت السياحية وإكسابهم مهارات ومعارف جديدة حول السياحة والعمل الفندقي وتقديم الخدمة للسائح.