جامعة إقليم سبأ بمأرب تختتم فعاليات المؤتمر العلمي الثاني للطلبة وتكرم الفائزين والمشاركين
تحليل | بريطانيا تفاجئ العالم برفع القيود عن وزارتي الدفاع والداخلية السورية
وزير المالية ومحافظ البنك المركزي يشاركان في اجتماع بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
وزير المالية يستعرض أولويات العاصمة المؤقتة عدن لاستقرار وتحسّن الاقتصاد وتوفير فرص العمل
السقاف يعرب عن تقديره لدعم هولندا لليمن في عدد من الجوانب ومنها الجانب الرقابي
رئيس مجلس القيادة يلتقي قيادات التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية
أجهزة الأمن تضبط أحد مروّجي المواد المخدرة في المهرة
فقيرة: استعادة الأمن في البحر الأحمر يتطلب تقويض سطوة مليشيات الحوثي
الإرياني: إدراج شبكة "إمام جمعه" في قائمة العقوبات الأميركية ضربة مباشرة لمصادر تمويل مليشيا الحوثي
مليشيا الحوثي تواصل القرصنة البحرية: تهديد ناقلات نفط في رأس عيسى ومنع مغادرتها

تدخل المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني اليوم الثلاثاء في فيينا مرحلة جديدة لا تقل دقة وحساسية عن سابقاتها إذ أن مفاوضي القوى العظمى وطهران سيشرعون في صياغة اتفاق نهائي. إلا أن الشيطان يكمن في تفاصيل هذا النص الذي يفترض أن يضع حدا لخلاف تسبب بتوترات خطرة ويسمم العلاقات الدولية منذ عشر سنين. أما الهدف الذي يصبو إليه مفاوضو مجموعة 5+1 (ألمانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا) وإيران فهو أن تعطي الجمهورية الإسلامية ضمانة دائمة لبقية العالم بشأن الطابع السلمي البحت لبرنامجها النووي لتحصل مقابل ذلك على رفع العقوبات الدولية التي تخنق اقتصادها. والجولات الثلاث الأولى للمحادثات التي كانت ثمرة اتفاق مرحلي ابرم في جنيف في الخريف الماضي أفضت إلى تفاؤل حذر. وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بعد الاجتماع الأخير الذي عقد في فيينا في ابريل: إن نصف النقاط الحساسة تقريبا قد تمت تسويتها. ويبدو ان احد المواضيع المثيرة للقلق المتعلق بمفاعل أراك للمياه الثقيلة قد تم حله. فهذه المنشأة الواقعة على بعد 240 كلم إلى جنوب غرب طهران قد توفر لإيران نظريا مادة البلوتونيوم التي يمكن إن تكون بديلا من اجل صنع قنبلة ذرية. وتؤكد طهران ان هذا المفاعل بقوة 40 ميغاوات الذي خضع بناؤه لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليس له هدف آخر سوى إجراء الأبحاث خاصة الطبية. واقترحت الولايات المتحدة تحويل مفاعل المياه الثقيلة الى مفاعل يعمل بالمياه الخفيفة لكن إيران رفضت ذلك واقترحت في المقابل تغيير مهمة المفاعل للحد من البلوتونيوم المنتج فيه. من جهة أخرى لاحظ الخبراء التقنيون في الوكالة الدولية للطاقة الذرية شهرا بعد شهر ان طهران تحترم التعهدات التي قطعتها في جنيف بحذافيرها. وفي 17 أبريل أكدت الوكالة المتخصصة التابعة للأمم المتحدة أن إيران خفضت 75% من مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%. وبعد ان عبر ظريف عن ارتياحه لما آلت اليه المفاوضات الاخيرة في فيينا لفت الى إن “الجزء الصعب” قد بدأ فعلا وان الاتفاق المنشود قد “ينسف” حتى وان كان “2% من المواضيع التي جرى بحثها” لا تشكل موضع توافق. ويتوقع أن يكون الاتفاق بالغ التعقيد حتى أن مفاوضا أميركيا شبه كل العملية بـ”مكعب روبيك”. وتتمثل إحدى العقبات المتبقية الواجب اجتيازها بتحديد قدرات تخصيب اليورانيوم التي ستبقى في إيران بعد اتفاق محتمل وخاصة عدد أجهزة الطرد المركزي السريعة من الجيل الجديد التي قد تستمر البلاد في استخدامها. وما يثير قلق القوى العظمى أيضا هو اعمال طهران حول الصواريخ البالستية التي قد تكون قادرة على حمل شحنات نووية.