حذرت روسيا من أن العقوبات الجديدة التي أصدرها الاتحاد الأوروبي ستعطل جهود نزع فتيل الأزمة في أوكرانيا مطالبة الغرب بضرورة إقناع كييف بإجراء محادثات بشأن كيان البلاد في المستقبل قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في 25 مايو.. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: إن نتيجة الاستفتاءين على الحكم الذاتي في منطقتي دونيتسك ولوجانسك يجب أن تكون إشارة واضحة إلى كييف عن عمق الأزمة. وفى غضون ذلك أعلن /فرانك فالتر شتاينماير / وزير الخارجية الألماني أن الانتخابات الرئاسية الأوكرانية ستلعب دورا حاسما للخروج من الأزمة معربا عن »دعمه لخطة الحكومة الأوكرانية لإقامة حوار وطني تشارك فيه المناطق الانفصالية الناطقة بالروسية في شرق البلاد« على حد قوله. ويزور شتاينماير أوكرانيا للدفع في اتجاه إجراء محادثات بين سلطات كييف والانفصاليين الموالين لروسيا الذين أيدوا بأغلبية ساحقة الاستقلال الأخير. من جانبه قال / أندرس فوج راسموسن / الأمين العام لحلف شمال الأطلنطي «الناتو»: إن الحلف الذي يشعر بالخطر من التمدد الروسي شرق أوروبا وتدخل موسكو في أوكرانيا على استعداد للتحرك ردا على أي خطوات من جانب الجيش الروسي مضيفا أن الحلف لم يرصد ما يؤكد صحة أقوال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن انسحاب قواته من منطقة الحدود. وأضاف راسموسن ـ في مقابلة مع شبكة «سي. إن. إن» الإخبارية الأمريكية ـ أن الاستفتاء الذي أقامه الانفصاليون في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا: « غير قانونية مشيرا إلى أن هذه الخطوات قد تشمل تحديثات على خطط الدفاع الموجودة حاليا ووضع خطط جديدة وزيادة التدريبات والتفكير بعمليات مناسبة لنشر الجنود. وحول ما يتردد عن إمكانية تحرك القوات الروسية باتجاه ميناء / أوديسا الأوكرانى / وتحويل البلاد إلى دولة دون منفذ بحري أوضح راسموسن: أن روسيا حشدت حوالي 40 ألف جندي عند الحدود مع أوكرانيا ولديهم 25 ألفا في القرم مؤكدا أن القوات الروسية قادرة على التحرك خلال ساعات بحال توفر القرار السياسي. وفى سياق متصل كشفت صحيفة «الفاينانشال تايمز» البريطانية أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قد يفرضان حظرا على تصدير معدات الطاقة ذات التقنية العالية إلى روسيا في حالة فشل الانتخابات الرئاسية وذلك ضمن الجولة الثالثة من العقوبات المفروضة على روسيا. وأوضحت الصحيفة أن هذه الجولة من العقوبات يمكن أن تمس أفرادا وشركات في عدة قطاعات للاقتصاد وأن أحد الخيارات المطروحة يقضى بفرض حظر على تصدير معدات الطاقة ذات التقنية العالية إلى الشركات الروسية مما يعرقل محاولات روسيا الذهاب إلى ما هو أبعد من إنتاج الهيدروكربون التقليدى ودخول أسواق جديدة للتصدير.