الثورة/ أحمد الطيار –

شهدت قيمة واردات بلادنا من الزيوت والدهون النباتية والحيوانية المخصصة لإعداد الطعام العام الماضي 2013م تراجعا للمرة الثالثة خلال ثلاثة أعوام مدعومة بتراجع الأسعار العالمية لهذه المنتجات الغذائية الهامة. وبينت أحدث إحصائية أولية من الإدارة العامة لإحصاءات التجارة بالجهاز المركزي للإحصاء وتنفرد “الثورة” بنشرها أن قيمة الواردات من الزيوت والدهون النباتية والحيوانية المخصصة لإعداد الطعام تراجعت من 69 مليارا و579 مليون ريال في 2010م إلى 54 مليارا و384 مليون ريال في 2012م ثم إلى 51 مليارا و269 مليون ريال في 2013م فيما كان اعظم انخفاض لها في 2011م عندما بلغت 41 مليارا وو839 مليون ريال . وفيما تشير التحليلات إلى أن هذه السلع لم تتجاوز قيمة وارداتها في 2009م 21 مليارا و960 مليون ريال يؤكد الاقتصاديون أن السبب في ارتفاع قيمة الواردات عام 2010م يعود للأسعار العالمية التي تفجرت في تلك السنة اثر الأزمة العالمية لكن الانخفاضات اللاحقة خففت الضغوط على الميزان التجاري للسلع الغذائية اليمنية. وتعد ماليزيا الدولة الأولى في تصدير الزيوت لليمن حيث صدرت لليمن في 2012م 151 الفا و98 طنا بقيمة تبلغ 35 مليارا و557 مليون ريال تليها إندونيسيا وصدرت لليمن 41 الفا و853 طنا بقيمة 9 مليارات و924 مليون ريال ثم الإمارات العربية المتحدة وصدرت لليمن 7300 طن بقيمة مليار و966 مليون ريال فالسعودية بقيمة مليار و753 مليون ريال وتركيا بقيمة مليار و717 مليون ريال ومن دول مختلفة المنشأ بقيمة مليار و361 مليون ريال ومن مصر بقيمة 693 مليون ريال. كما تم الاستيراد من عمان بقيمة 517 مليون ريال ومن سوريا بقيمة 331 مليون ريال ومن سنغافورة بقيمة 174 مليون ريال ومن اسبانيا وفرنسا بقيمة 186 مليون ريال ومن الولايات المتحدة بـ61 مليون ريال. ويتصدر زيت النخيل (oil palm )الكميات والقيمة لأنواع الزيوت والدهون المستوردة فقد ارتفعت كميات الواردات منه من 59 ألفاٍ و192 طنا بقيمة 8 مليارات و782 مليون ريال في 2008م إلى 228 ألف طن بقيمة 32 مليارا و275 مليون ريال في2012م وهذا الزيت هو زيت النخيل R.D.B المخصصة للصناعة الغذائية . وتبين أرقام الواردات من الزيوت والدهون النباتية والحيوانية المخصصة لإعداد الطعام مستوى الفجوة الغذائية القائمة في بلادنا وتؤكد انكشاف الواردات الغذائية أمام الطلب المحلي الكبير وتثير قلقا من تزايد الطلب على الواردات. ويستخرج زيت النخيل من ثمار نبات نخيل الزيت (OIL PALM) هذا النبات «نخيل الزيت» يشبه إلى حد ما نبات نخيل التمر «البلح» والمعروف في المنطقة العربية والذي ينتج ثمار التمر الحلو الغني بالسكريات إلا أن شجرة نخيل الزيت غنية بالزيوت والدهون النباتية بدلاٍ من السكريات الطبيعية. وينظر لزيت النخيل بأنه الخيار الصحي والحكيم إذ تحتوي الزيوت النباتية على مركبات كيميائية متعددة تسمى الاستيرولات ومنها الكوليسترول الذي يتواجد في الزيوت النباتية بكمية أقل من 50 جزءاٍ في المليون «PPM» ولهذا السبب يعتبر زيت النخيل والزيوت النباتية الأخرى خالياٍ من الكولوليسترول. وتعد ماليزيا أكبر منتج ومصدر لزيت النخيل في العالم وأصبح زيت النخيل وحده يغطي أكثر من ثلث احتياجات العالم من الزيوت والدهون الغذائية. وتوضح البيانات أن بلادنا استوردت أيضا زيت زيتون بقيمة 360 مليون ريال منها زيت الزيتون وجزيئاته وإن كان مكررا ولكن غير معدل كيميائيا غير مذكور ولا داخل في مكان آخر بقيمة 200 مليون ريال وكمياته 826 طناكما تم استيراد زيت فول الصويا بقيمة 150 مليون ريال مختلفة المنشأ والنوعية . ويعتبر زيت بذور عباد الشمس من الزيوت المحببة لليمنيين حيث تم استيراد 4315 طنا بقيمة مليار و27 مليون ريال . وتم استيراد 1127طنا من زيوت جوز الهند (كوبرا )وجزيئاته وان كانت مكررة ولكن غير معدلة كيميائيا بقيمة 177 مليون ريال و 4799 طنا من زيت نوى النخيل وزيت نخل البرازيل (الباباسو ) وجزيئاتها بقيمة 931 مليون ريال . ومن زيوت الذرة تم استيراد 3130 طنا بقيمة 455 مليون ريال فيما بلغت الواردات من زيوت ودهون نباتية أخرى وجزئياتها للصناعة 11 الف طن بقيمة 1 مليار و15 مليون ريال و زيوت وشحوم نباتية أخرى وحيوانية مهدرجة أو مقساة أو مجمدة محضرات للصناعة بقيمة مليار و170 مليون ريال . ويرى خبراء في السوق المحلي أن واردات اليمن يمكنها أن تواجه مصاعب جديدة إذ ارتفعت أسعار الزيوت عالميا خصوصا في ظل تواصل أسعار زيت النخيل ارتفاعها لمستويات قياسية هذا العام فقد بينت أسعار زيوت النخيل في بورصة مينا بولس ارتفاع ملحوظ خلال الربع الأول من العام الجاري 2014م مبينة أن أسعار P.OIL ارتفعت من 860 دولارا للطن إلى 910.5 دولار للطن وبنسبة 6% فيما ارتفع P.OLEIN من 883 دولارا للطن إلى 923 بنسبة 4.5% وارتفع P.STEARIN من 844 دولاراٍ إلى 906 دولارات للطن بنسبة 7.3% .