دعت الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس كافة الجهات والمؤسسات ذات العلاقة إلى المشاركة الفاعلة في وضع وتبني التشريعات الملائمة لضمان تطبيق الاعتماد في مختبرات الفحص والمعايرة والمختبرات وجهات التفتيش ومنح شهادات المطابقة لأنظمة الإدارة العاملة في السوق المحلية وجعل الحصول على الاعتماد ميزة تنافسية في عمليات المناقصات. وأكد مدير عام الهيئة وليد عثمان في الحفل الذي أقيم أمس بصنعاء بمناسبة اليوم العالمي للاعتماد على الدور الذي يقوم به الاعتماد في تحقيق التنمية المستدامة لكافة الجهات ذات العلاقة لتلبية احتياجات ومصالح المواطنين والاستجابة لمتطلباتهم الجديدة والطارئة بما يشمل ليس فقط الاحتياجات الأساسية بل كافة المتطلبات لتحقيق حياة أفضل وتوسيع فرصهم في الاختيار. وقال عثمان أن التحديات التي تواجه الاقتصاد الوطني وما يفرضه نظام العولمة واتفاقيات التجارة الدولية وإزالة العوائق الفنية أمام التجارة تؤكد ضرورة الارتقاء والنهوض بالبنية التحتية للاعتماد وتعزيز القدرة الفنية له على المستوى المحلي بحيث يلبي احتياجات المستهلك اليمني أهمية الاحتفال بهذه المناسبة نظرا لما يمثله الاعتماد من أهمية كبيرة لصانعي القرار وجهات تقييم المطابقة والمستهلكين. مشيرا إلى أن الاعتماد يقوم بدور هام على المستوى الوطني في بناء الثقة بخدمات تقييم المطابقة الوطنية ونتائجها من قبل المستهلكين الأمر الذي يضمن صحتهم وسلامتهم. لافتا إلى أن اتفاقيات الاعتراف المتبادل بين هيئات الاعتماد الدولية تعزز تلك الثقة عن طريق إلغاء الحاجة إلى تعدد عمليات التقييم وإعادة الفحص للخدمات والمنتجات عن التصدير عبر الحدود. وقال أن أهداف الفعالية تتمثل في الترويج والتسويق لمفهوم نظام الاعتماد وآلية الحصول عليه ومساعدة جهات تقييم المطابقة في تطبيق متطلبات المواصفات القياسية . وبحسب عثمان فإن هناك فوائد متعددة لنظام الاعتماد على الاقتصاد الوطني حيث يعد نظام الاعتماد إحدى المتطلبات الدولية للانضمام لمنظمة التجارة العالمية ورفع مستوى البنية التحتية للجودة الوطنية.. بالإضافة إلى تسهيل انسياب السلع من وإلى الأسواق مع اتساع المساحة التسويقية العالمية وخفض تكلفة السلع و المنتجات الواردة بالاستفادة من تطبيق شعار يفحص مرة و يقبل في كل مكان.  كما يساهم الاعتماد في التسويق و الترويح للجهات المعتمدة من خلال استخدام شعار الاعتماد والذي يؤكد كفاءة الجهه وضمان استمرارها في تلبية متطلبات الاعتماد ويساهم الاعتماد كذلك في الحد من ظاهرة التلوث الكيميائي والبيولوجي كونه يقبل نتائج الفحص الصادرة من جهه معتمده بدون حاجه لتكرار الفحص وإصدار نتائج كفؤة و دقيقة تنعكس إيجابا على صحة وسلامة المستهلك. وقدم الخبيران في مجال الاعتماد المهندس محمود الطيب رئيس الجهاز العربي للاعتماد ولانا مراشدة مديرة وحدة الاعتماد الاردنية – شرحا تفصيليا للاعتماد والدور الذي يلعبة في مجال الطاقة والتجارة البينية وفي الارتقاء بالصناعات الوطنية. وتتضمن فعالية الاحتفال باليوم العالمي للاعتماد دورة تدريبية في المواصفة الدولية القياسية تستهدف العاملين في مختبرات الفحص ومديري الجودة ومسؤولي تأكيدات الجودة في المنشأت الصناعية ومختبرات القطاعات النفطية بالإضافة إلى خريجي كليات العلوم والباحثين عن عمل في مجال جودة مختبرات الفحص.