قائد محور البيضاء يكرم خريجي الدفعة الـ12 تأهيل ضباط من منتسبي المحور واللواء ١١٧ مشاة الأهلي يتفوق على الفيحاء في الدوري السعودي للمحترفين وقفة بمأرب للتضامن مع الشعب الفلسطيني والتنديد بالجرائم الصهيونية في غزة المنتخب الوطني لكرة القدم يبدأ معسكره الخارجي بماليزيا استعداداً لخليجي 26 الأمم المتحدة: حياة أكثر من مليوني فلسطيني في غزة على المحك الارياني: تشويه القيادي الحوثي الاهنومي لتاريخ اليمن عقيدة ونهج وسلوك للمليشيات الاجرامية اليمن تشارك في اجتماعات مجلس محافظى وكالة الطاقة الذرية محافظ الحديدة يدعو المنظمات إلى تنفيذ مشاريع مستدامة تخدم المواطنين مركز الملك سلمان ينفذ مشروعاً لمعالجة مشكلة نقص المياه في مديرية ذوباب بتعز اختتام ورشة العمل الخاصة بالعنف القائم على الفتيات بعدن
من وسط كومة كبيرة من البضائع والسلع في احد المخازن التجارية الواسعة في منطقة الصياح بصنعاء تساءل محمود العماري عن المستهلكين والركود الكبير الذي تمر به الأسواق منذ فترة في رده على استفساراتنا حول استعداداتهم للموسم التجاري الرمضاني ومدى توفر السلع والمنتجات الغذائية . يؤكد هذا المشرف التجاري أن الأسواق مستقرة والسلع متوفرة منذ فترة طويلة وليس هناك أزمة لأن القوة الشرائية على حد تعبيره ضعيفة ومقلقة .
لاتزال الحركة التجارية منخفضة في الأسواق مع اقتراب الموسم التجاري الرمضاني الذي يبدأ عادة بالانتعاش منذ مطلع شهر شعبان . وتفيد تأكيدات رسمية بأن الأوضاع مطمئنة والمواد الغذائية الأساسية متوفرة وتتدفق بانسيابية وبشكل طبيعي إلى مختلف الأسواق بمحافظات الجمهورية . وطبقا لبيانات واحصائيات تجارية حديثة فإن كميات القمح الواصلة عبر موانئ عدن والحديدة والصليف خلال الربع الأول من العام الجاري 2014م بلغت 939 ألفاٍ و 645 طناٍ بالإضافة إلى سبعة آلاف و903 أطنان من الدقيق. كما بلغت كميات السكر الواصلة خلال نفس الفترة 152 ألفاٍ و750 طناٍ وكذا 112 ألفاٍ و 721 طناٍ من الأرز و34 ألفاٍ و435 طناٍ من الزيوت فيما بلغت كميات الحليب الواصلة 16 ألفاٍ و741 طناٍ. وترتبط الحركة التجارية خلال الفترة الراهنة بمدى توفر السيولة لدى المواطنين والأسر التي تنتظر نهاية شهر يونيو الحالي للحصول على السيولة اللازمة التي تمكنها من تلبية احتياجاتها الرمضانية من السلع الغذائية والاستهلاكية وبالتالي انتعاش الأسواق التي تمر بحالة سكون والذي يصفه الكثير من المتعاملين والمتعهدين التجاريين في الأسواق بأنه مؤشر سلبي على انخفاض القوة الشرائية وضعف الحركة التجارية
انتباه يلاحظ في جولة ميدانية على الأسواق تدشين بعض القطاعات والمحلات التجارية لاستعداداتها للموسم الاستهلاكي الرمضاني بتوفير بعض السلع والمواد مثل التمور والزيوت والحلويات والمكسرات والمشروبات والعديد من المواد الغذائية والاستهلاكية المطلوبة أكثر في رمضان . ويؤكد العديد من التجار أن ما يجري عبارة عن جس نبض السوق والمستهلكين ولفت انتباههم للموسم التجاري الرمضاني وما يحتاجه من مواد ومتطلبات عليهم تلبيتها. ويوضح سعد القيسي متعهد تجاري أن السيولة منخفضة في السوق وهذا ما يجعل عملية التوزيع بطيئة للغاية خلال الفترة الراهنة . ويشير إلى أن هناك استعداداٍ تجارياٍ كبيراٍ والمخازن ممتلئة بالبضائع استعداداٍ لموسم رمضان التجاري لكن ارتفاع الحركة يعتمد على وضعية السوق والإقبال عليها وخلق حركة تجارية تؤدي الى تدفق السلع والبضائع بكميات تلبي الاحتياج الطارئ في الاسواق.
تخوفات تبرز تخوفات مقلقة من ناحية ما تعيشه البلد من أزمة طاحنة في المشتقات النفطية التي قد تؤثر على وضعية الأسواق وإحداث اختلالات تؤدي الى اختفاء بعض السلع الأكثر طلبا مع الاقتراب من شهر رمضان ورفع أسعارها بصورة مضاعفة . يعزز أمجد سيف متخصص في التسويق التجاري هذا التخوف الذي قد يستغل من ناحية تراجع الانتاج ووضعية النقل الخاص بالبضائع والسلع نتيجة أزمة المشتقات النفطية والذي قد يستغله البعض لممارسة الاحتكار ورفع الأسعار. لكن هذا الأمر بحسب أمجد قد يصطدم بالأوضاع الراهنة في السوق المحلية لأن الأزمة لا تؤثر فقط على القطاعات التجارية بل على أغلب فئات المجتمع وخصوصا على ميزانية الأسر بشكل عام. ويقول إن الأسواق لن تشهد أي اضطرابات في هذا الموسم التجاري مثل ما كان يحصل كل عام خلال السنوات القليلة الماضية مع حصول اختناقات كبيرة في مستوى العرض والطلب والتحكم التجاري بتدفق السلع وهيجان الأسعار بصورة مبالغ فيها في أغلب الأحيان . ويرى بأن السبب الرئيسي في ذلك يعود لاستقرار الأسواق العالمية وخصوصاٍ البلدان الرئيسية التي تعتمد عليها مختلف الأسواق العالمية في تلبية احتياجاتها من السلع والبضائع بالإضافة الى انخفاض المستوى المعيشي للمواطنين وتأثيره على انخفاض القوة الشرائية. ويشدد على أن هناك استقراراٍ في الاقتصاد العالمي هذا العام بخلاف الأعوام الماضية التي شهد فيها أزمة طاحنة استمرت تبعاتها من عام لآخر وكانت الدول النامية مثل اليمن أكبر المتضررين في الجانب التجاري والاستثماري وعملية الامداد بالسلع والمواد الغذائية وارتفاع أسعارها بشكل لافت .
استقرار بخصوص الأسعار يؤكد ماهر العباسي تاجر عدم وجود أي ارتفاعات سعرية في الأسواق لأن الحركة بطيئة وراكدة والأسواق متشبعة بالسلع وهناك منافسة شديدة في القطاع التجاري خلقت هذا العام نوع من الاستقرار في الأسعار . ويقول : من أسباب استقرار الأسعار انخفاض القوة الشرائية واكتفاء المواطنين بالقوت الضروري والابتعاد عن الكماليات والمواد الاستهلاكية التي ليست هناك حاجة لها أيضاٍ استقرار أسعار الصرف وثبات سعر صرف الدولار عند مستوى محدد منذ فترة وتوفر العملة الصعبة في السوق المحلية ساهم كل ذلك في إيجاد تأمين كاف من السلع والبضائع وتوفرها بشكل مستمر وايضاٍ بأسعار مناسبة خلق استقراراٍ ملحوظاٍ في الأسعار . من جانبه يؤكد عبدالله المعمري استعدادهم التام لتوفير مختلف السلع التي يريدها المواطن من حبوب ومواد غذائية واستهلاكية وبأسعار مناسبة حيث لم يطرأ أي تغيير في حركة الأسعار منذ فترة طويلة . ويستبعد حدوث أي ارتفاعات في الأسعار لأن هناك مخزوناٍ كافياٍ من المواد والاحتياجات الضرورية وهناك ركود ساعد على فرض أسعار مناسبة وثابتة باستثناء بعض المنتجات الخاضعة لعوامل وظروف الأسواق الخارجية التي يتم الاستيراد منها الى السوق المحلية.
خدمات يدعو خبراء الى تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين وتوفير السلع بكميات كافية وبأسعار مناسبة لتلبية احتياجات شهر رمضان المبارك . ويشدد الخبير التسويقي أمجد سيف على ضرورة ان يتحلى الجميع بأخلاقيات العمل خصوصاٍ مع زيادة الطلب الذي يسبق عادة دخول الشهر الفضيل بالإضافة إلى تحسين جودة ومستوى الاستيراد بصورة عامة. ويتطرق امجد إلى نقطة هامة تتمثل في أهمية إيجاد بيئة قوية وصلبة تدعم إقامة شراكة فاعلة بين الحكومة والقطاع الخاص. ويؤكد على ضرورة تحلي القطاع الخاص بالمسئولية الضرورية في مثل هذه المواسم التجارية التي تشهد إقبالاٍ كثيفاٍ على الأسواق بحيث يتجنبو جلب سلع ومواد غذائية واستهلاكية غير صالحة للاستخدام أو لم يتبقى على صلاحيتها سوى فترة بسيطة لا تزيد على أكثر من شهر . ويقول إن البعض يذهب لاستيراد مواد غذائية لم يتبق على الانتهاء من صلاحيتها سوى فترة بسيطة وبيعها في السوق المحلية لأن أسعارها رخيصة وهي إشكالية تبرز أكثر مع قدوم شهر رمضان وارتفاع نهم الاستهلاك .