وأخيرا تنفس سكان أمانة العاصمة الصعداء بتوفر المشتقات النفطية في محطات التوزيع ليودعوا أزمة جثمت على صدورهم قرابة الثلاثة أشهر نتيجة تخريب أنبوب النفط الذي أثر سلبا على الكميات المخصصة للاستهلاك المحلي وعلى موارد الخزينة العامة للدولة ..كابوس انزاح كثمرة لتدخل الرئيس هادي وتوجيهاته بضرورة توفير المشتقات النفطية للمواطنين. المشهد اليوم أمام محطات توزيع المشتقات النفطية لم يكن كالبارحة, فحركة الطوابير تلاشت بشكل كبير وأخرى انعدم فيها التزاحم وأصبحت خاوية تنتظر الزبائن واللافت في الأمر تعبئة( الدبات) للمواطنين بعد أن كانت ممنوعة حتى حين. يقول محمد المتوكل –سائق أجرة- وعلامات البهجة على وجهه: البترول متوفر بكميات كبيرة والطوابير اختفت وهذا مؤشر ايجابي على انتهاء الأزمة التي أرهقت الجميع دون استثناء. وداعا للطوابير المحطة الرئيسية التابعة لشركة النفط في شارع الستين كانت الطوابير أمامها تصل إلى جولة المصباحي واليوم تغيرت الصورة واصبح هناك بعض عشرات السيارات التي لا يتجاوز مدة انتظارها خمس دقائق . سليم الهمداني أحد العاملين في محطة بيع المشتقات النفطية –يقول إن أغلب محطات بيع المشتقات النفطية في أمانة العاصمة مليئة بمادة البنزين وحركة الطلب تراجعت بشكل كبير فأغلب السيارات تزودت بما تحتاجه من بزين وبالتالي فسوق المشتقات النفطية عادت إلى حالتها الطبيعية قبل الأزمة. وتوقع الهمداني أن تشهد الأيام القادمة حركة ركود في محطات بيع المشتقات النفطية حتى يستهلك المواطنون الكميات المخزنة لديهم في المنازل . أكد مصدر مسؤول بشركة النفط اليمنية انه تم انزال كميات كبيرة من المشتقات النفطية تلبي احتياجات السوق في أمانة العاصمة صنعاء . التخريب وطبقا لتقرير صادر عن البنك المركزي اليمني فقد وصلت واردات اليمن من المشتقات النفطية إلى 975 مليون دولار خلال الفترة يناير –ابريل 2014م بزيادة 90 مليون دولار عن الفترة المقابلة من 2013م , وعزى البنك ارتفاع فاتورة الاستيراد إلى تزايد حدة الأعمال التخريبية التي تعرض لها أنبوب نقل النفط الخام الواصل بين حقول الإنتاج في مارب ومصافي التكرير بمحافظة الحديدة خلال نفس الفترة. وذكر التقرير أن حصة اليمن من عائدات صادرات النفط بلغت 597 مليون دولار فقط قياسا مع 910 ملايين دولار خلال الفترة المقابلة من عام 2013م مسجلة انخفاضا بلغ 313 مليون دولار. بشرى تتحقق وكان مصدر مسؤول بشركة النفط اليمنية قد بشر الموطنين بتوفير كميات من المشتقات النفطية لتغطية احتياجات السوق خلال الفترة القادمة .. داعين المواطنين الى عدم الالتفات للشائعات المغرضة التي تهدف إلى اثارة الخوف في نفوسهم واقلاق السكينة العامة. ووجهت وزارة الداخلية بمنع إخراج أي مشتقات نفطية من داخل أمانة العاصمة وقالت قيادة الوزارة أنها وجهت إدارتي الشرطة في العاصمة ومحافظة صنعاء بمنع إخراج المشتقات النفطية من العاصمة إلى المحافظات الأخرى وضبط أي كمية تخرج من العاصمة وكذا ضبط المتاجرين بالمشتقات النفطية في السوق السوداء ومصادرة الكميات التي تضبط بحوزتهم. وبينت الوزارة بأنها كلفت إدارتي الشرطة في أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء برفع تقارير يومية عن الأشخاص المضبوطين وكذلك المشتقات النفطية التي تم ضبطها, مشيرة إلى أنها أمرت شرطة العاصمة صنعاء بتأمين جميع محطات بيع الوقود في الأمانة لمنع حدوث أي مشاكل.