في الوقت الذي يترقب فيه العالم اللحظات الأولى للعرس العالمي الذي يقام على أرض سحرة كرة القدم أبى عمال مطار ريودي جانيرو بالعاصمة البرازيلية إلا أن يسجلوا حضورهم اللافت كحال نجوم منتخب بلادهم من خلال الإضراب الذي نفذوه وهو أمر كان متوقعا كون البرازيل منذ أن وقع عليها الاختيار تشهد جملة من الاحتجاجات لبعض فئات المجتمع لأسباب اقتصادية. وعلى نفس السياق كان للعبد لله موقفا مماثلا لمقاطعة اليوم الأول وإعلان الإضراب عن متابعة حفل الافتتاح ولقاء البرازيل وكرواتيا لسبب عدم توفيقي في الحصول على البث البلوشي لمباراة الافتتاح كما قال بذلك الفيفا إلى جانب عدم شغفي بالمنتخب البرازيلي كأيام زمان الذي كان الكل يستمتع بأداء وبنجومية لاعبيه الذين لم ينسوا من الذاكرة إضافة إلى ما يتضمنه حفل الافتتاح من فقرات لا تتناسب البتة مع طبيعة المسلم المحافظ وعدم إعطاء أمة المليار نسمة حقها في مثل هذه المناسبات الكبرى التي تطغى عليها الثقافة الغربية وهو ما لا يخفى على أحد. وبما أنني لست ممن تهتم بهم وسائل الإعلام كحال عمال مطار ريودي جانيرو أو نجمة البوب (جنيفر لوبيز) وغيرهم من المشاهير إلا أني مقتنع بأسبابي ومعتز بموقفي بغض النظر إن لفت انتباه أحد أو لا. أخيرا آمل أن تكون مباريات المونديال البرازيل حقنة مخففة لمواطنينا من حجم معاناة انطفاء الكهرباء وبهذلة دبة الديزل كما آمل أن تصدق الحكومة المتجددة مضمونا وليس شكلا وتستغل الفرصة وتفي بوعدها في سرعة نصب الشاشات وجهاز البث لمواطنيها حتى يتمكنوا من المتابعة للمونديال العالمي مع أن الغالبية تفضل وفاء الحكومة بوعدها في التخفيف من معاناة مواطنيها في توفير ما يحتاجونه بعيدا عن هوس المونديال وأخباره.