قائد محور البيضاء يكرم خريجي الدفعة الـ12 تأهيل ضباط من منتسبي المحور واللواء ١١٧ مشاة الأهلي يتفوق على الفيحاء في الدوري السعودي للمحترفين وقفة بمأرب للتضامن مع الشعب الفلسطيني والتنديد بالجرائم الصهيونية في غزة المنتخب الوطني لكرة القدم يبدأ معسكره الخارجي بماليزيا استعداداً لخليجي 26 الأمم المتحدة: حياة أكثر من مليوني فلسطيني في غزة على المحك الارياني: تشويه القيادي الحوثي الاهنومي لتاريخ اليمن عقيدة ونهج وسلوك للمليشيات الاجرامية اليمن تشارك في اجتماعات مجلس محافظى وكالة الطاقة الذرية محافظ الحديدة يدعو المنظمات إلى تنفيذ مشاريع مستدامة تخدم المواطنين مركز الملك سلمان ينفذ مشروعاً لمعالجة مشكلة نقص المياه في مديرية ذوباب بتعز اختتام ورشة العمل الخاصة بالعنف القائم على الفتيات بعدن
خلافا لما توقعه الكثيرون ورغم بدء العد التنازلي لاستقبال شهر رمضان المبارك لم تشهد أسواق العاصمة صنعاء هذه الأيام حركة الاكتظاظ المعهودة كما زال مشهد التدافع… وبدا واضحا تراجع الإقبال واللهفة هذه العادة التي طالما لازمت المواطن اليمني في جميع المواسم… غير أن الملفت للانتباه ورغم توفر كل السلع خاصة على مستوى السلع الرمضانية فإن معضلة ارتفاع الأسعار لازالت متواصلة.
تراجع حضور المستهلك في الأسواق وانخفاض لهفة التسوق فسره (تاجر جملة) بسوق شعوب بقوله “أصبح المستهلك اليمني أكثر وعيا من السابق بأن شراءه وتخزينه السلع الغذائية ترهقه ماديا وهو ما يفرض التحكم في مقدرته الشرائية أمام تتالي المواسم في السنوات الأخيرة… كما أن ارتفاع الأسعار المتواصل جعل المستهلك أكثر حذرا”. ويضيف: ” تشهد السلع الغذائية تحركا طفيفا هذه الفترة يتراوح بين 100-200ريال للسلع خاصة الحليب والسلع الرمضانية” . نقص السيولة ومن جانبه فسر محمد المساجدي (تاجر تجزئة)هدوء الحركة في السوق وغياب الطوابير والاكتظاظ بقوله ” العديد من اليمنيين يعانون من نقص السيولة وضعف القوة الشرائية ويؤكد أستاذ الاقتصاد بجامعة صنعاء ياسين الحمادي أن شهر رمضان من المواسم التي يزيد فيها الطلب على السلع والمنتجات الغذائية وهناك حاجيات وسلع يحتاجها الفرد في رمضان بخلاف الأشهر الأخرى بمعنى أن رمضان له متطلبات خاصة وبالتالي سواء كانت الأسر الفقيرة أو الغنية تضطر بحكم العادات والتقاليد والأعراف إلى التعامل مع طلبات لا يمكن أن نشتريها إلا في رمضان بالإضافة إلى أن الناس تقوم بالعزائم بين بعضها البعض وهذا بالتالي يؤدي إلى ارتفاع الطلب للمنتجات ,ويضيف: ارتفاع الأسعار مرتبط جزئيا بزيادة الطلب بالإضافة إلى أن التجار ليس عندهم ذمم والخوف من الله يعزز ذلك غياب الرقابة الصارمة من وزارة الصناعة والتجارة .. لأنه إذا لم يكن هناك رقابة ذاتية عند التجار فيجب أن يكون هناك رقابة من الدولة وإذا ترك الأمر هكذا والمواطن الضعيف هو الحلقة الأضعف دائما وبالتالي يتحمل عبء زيادة الأسعار وبحسب الحمادي هناك كثير من العوام لا يرى تاريخ الانتهاء ويفكر فقط بشراء السلعة وبالتالي لا يرى إذا كانت هذه السلعة منتهية أو لا.. وهناك تجار يستغلون الناس استغلالا كبيرا وكأنه يريد نهبهم لا يكتفي أن يبيع لك سلعة ويأخذ بالمقابل ثمنها العادي.. كل التجار في أي مكان يكون الربح يتناسب مع ثمن السلعة ولا تجد أرباحا نسبتها 100% أو 80% هذا شيء غير طبيعي ويعتبر استغلالاٍ والاستغلال محرم شرعا والمواطن لا يجد الجهة التي يلجأ إليها مثلا في البلدان الأخرى هناك “جمعية لحماية المستهلك” إذا وجدت سلع مزورة فيها تاريخ الانتهاء أو زيادة في سعرها المحدد تقوم الجمعية بإغلاق المحل لأنها تتمتع بسلطة قوية جدا بحكم القانون لكن المواطن في اليمن عكس ذلك تماما لا يوجد من ينصفه من التجار. غياب الرقابة سليم الشرعبي- الموظف الحكومي – أبدى امتعاضه من غياب الرقابة الحكومية في السوق المحلية في مثل هذه الفترة التي كثرت فيها التجاوزات خاصة على مستوى الأسعار وجودة السلع حيث تشهدت “الهايبرات” والمراكز التجارية ومع اقتراب دخول شهر رمضان المبارك تزاحماٍ كبيراٍ من المتسوقين في ظاهرةُ باتت تتكرر كل عام يتجه فيها آلاف المتسوقين إلى أسواق المواد الغذائية لتوفير المستلزمات الرمضانية بـ “الجملة” في أواخر شعبان وقبل أيامُ قليلةُ من دخول الشهر المبارك في محاولةُ للاستفادة من إعلانات وعروض الأسواق وهرباٍ من التردد على الأسواق خلال شهر رمضان. وفي جولةُ سريعةُ على عددُ من الأسواق ورصداٍ لآراء المتسوقين أوضح المواطن عادل الدميني أنه اعتاد شراء مستلزمات شهر رمضان المبارك دفعة واحدة قبل بداية الشهر استغلالاٍ لبعض العروض على الجملة إضافة إلى أن ذلك يأتي تجنباٍ للتردد على المحال التجارية خلال شهر رمضان. وقال المواطن سمير الدحيدح: إن اتجاهه لتوفير مستلزمات رمضان قبل بداية شهر رمضان يأتي رغبة في الشراء بسعر الجملة من جهة وللاستفادة من العروض على بعض المنتجات. وشاركه الحديث عبدالله الروني مشيراٍ إلى أن بعض العروض تعد وهمية أو محدودة وتهدف المحال من خلالها إلى جذب المتسوقين حيث يتبين نفاد الكميات وهنا يصعب أن يغادر الزبون دون أن يكمل شراء المستلزمات الرمضانية. ويقول الروني “هناك ارتفاعَ واضحَ في الأسعار مقارنةٍ بالسنوات الماضية “عربة المقاضي” التي خرجت بها من أحد “الهايبرات” بلغت قيمة فاتورتها 50ألف ريال رغم أنها لم تشمل جميع مستلزمات رمضان وأنا أسرتي مكونة من أربعة أشخاص. وطالب عددَ من المتسوقين الجهات الرقابية بتكثيف جولاتها هذه الأيام على الأسواق لحماية المستهلكين من العروض الوهمية أو المنتجات غير الصالحة خاصة أن ضعاف النفوس يستغلون هذه الأيام لتصريف البضائع المغشوشة مناشدين الجهات المعنية اتخاذ العقوبات الرادعة والتشهير بالمحال المخالفة لتوعية المواطنين وردع المتلاعبين.
الباعة المتجولون في سوق الزمر بصنعاء القديمة نجد أن الباعة المتجولين يتحدون ارتفاع الأسعار ويؤكدون بلغة واحدة “نحن نبيع بالأسعار المتعامل بها في أسواق الجملة فهي المقرر الأول والوحيد لضبط الأسعار ونحن ننافس تجار التجزئة والمواطن هو الحكم”. وأكد الباعة أن “الأسعار في الأسبوع الأخير من هذه الأيام هادئة فيما ننتظر عشية رمضان ماذا ستسفر عنه لغة السوق لتحديد ثمن السلع.