الرياضة العسكرية لها تاريخ كبير وصولات وجولات في ملاعبنا اليمنية وبالذات لعبة كرة القدم الذي كان يمثلها فريق القوات المسلحة في جنوب اليمن بلاعبيه العمالقة الكبار ولكن الرياضة العسكرية بجميع ألعابها صارت اليوم غائبة عن مسرح الفعاليات الرياضية على مستوى وحدات القوات المسلحة التي كانت تشهد تنافسا قويا ومثيرا وقد اختفت تماما وتلاشى وجودها وامتسح من خارطة النشاط الرياضي في صفوف القوات المسلحة في السنوات الأخيرة خاصة بعد التعيين غير الموفق لمدير دائرة الرياضة العسكرية والمتمثل بالعميد موفق منصر الذي في عهده شهدت تراجعا مخيفا وغيابا دائما لا ندري الأسباب الحقيقية التي أدت إلى تدهور وغياب الرياضة العسكرية في صفوف منتسبي القوات المسلحة والتي كانت أكثر ازدهارا وقوة وتواجدا في جميع الميادين الرياضية لأنه بات من الضروري تنشيط وتفعيل الجانب الرياضي لمقاتلي القوات المسلحة للرفع من معنوياتهم واكتسابهم اللياقة البدنية التي تساعدهم على تنفيذ مهامهم العسكرية على أكمل وجه. إن وضع الرياضة العسكرية المتردي والغائب اليوم يستدعي من قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الاركان العامة إعادة النظر في قيادة الرياضة العسكرية والبحث عن قياده جديدة تمتلك الطموح والروح القادرة على انتشال وضع الرياضة العسكرية وإخراجها من الجمود والركود والتوقف الذي أصابها خلال السنوات الأخيرة افقدها ميزتها وتفوقها المعهود ونشاطها الملموس الذي كان يلمسه مقاتلو قواتنا المسلحة البواسل وكم هم اليوم بحاجة إلى تفعيل النشاط الرياضي في وحداتهم العسكرية وخلق حالة من الأجواء التنافسية الشريفة بين المقاتلين لما لها من أهمية ودور كبير في حياتهم للرفع من اللياقة البدنية والنفسية وأيضا لقتل أوقات الفراغ عند المقاتلين الذين سيبعدهم عن تناول القات والسلبيات التي تلحق الضرر بحياة الإنسان. إننا نطمح كثيرا في إعادة وهج الرياضة العسكرية المتميز والذي كان أكثر نشاطا وإثارة بين وحدات القوات المسلحة المليء بالحماس والتنافس المثير الذي يستفيد منه مقاتلو القوات المسلحة الذين يحتاجون اليوم إلى كثير من العوامل لتخرجهم من الجمود والخمول لحياتهم اليومية وإدماجهم مع شرائح المجتمع اليمني ليخرجوا من وضعيتهم النفسية السيئة التي يعيشونها بسبب الفراق وغياب ممارسة الرياضة في وحداتهم لإنعاش حياتهم الرياضية إلى الأفضل.