الرئيسية - الدين والحياة - علماء حضرموت: لا خروج من الفتنة الراهنة إلا بالتمسك بقيم الوحدة والتكافل والتراحم
علماء حضرموت: لا خروج من الفتنة الراهنة إلا بالتمسك بقيم الوحدة والتكافل والتراحم
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

شهد جامع ابو بكر الصديق بمدينة سيئون مساء ليلة الجمعة الخامس عشر من شعبان الجاري الحفل التكريمي البهيج الذي نظمته مؤسسة وادي حضرموت الخيرية لتكريم 270 شابا وفتاة منهم 226 حافظا وحافظة لكتاب الله عز وجل و 31 داعية الدفعة الثالثة و 13 خريجة من المركز النسوي للتنمية الدفعة الاولى في العلوم الشرعية بدعم وتمويل من المشايخ أبناء الفقيدة / روضة بنت حمد العطية من دولة قطر وجمعية إحياء التراث الإسلامي بدولة الكويت . وفي الاحتفال الذي بدئ بآي من الذكر الحكيم هنأ الشيخ / احمد بن حسن المعلم / رئيس مجلس علماء بحضرموت والشيخ الداعية / محمد بن أحمد بافضل في كلمتهما المكرمين من حفاظ وحافظات كتاب الله الذي وفقهم الله وفتح صدورهم بحفظه وتلاوته مؤكدين على اهمية التواصل في المراجعة والعمل به قولا وفعلا . منوهين بأن حفظ كتاب الله نعمة ولكنها مسؤولية عظيمة عن فهمه للحافظ به والعمل به والدعوة اليه بحسن الاخلاق والمعاملة . وأشارا إلى أنه لا صلاح للأمة إلا بالرجوع لكتاب الله عز وجل وسنة رسوله محمد صل الله عليه وسلم . مشيرين بأن ما يحصل اليوم في مجتمعنا العربي والإسلامي وخاصة اليمن هو الابتعاد عن كتاب الله منوهين بأن ما يجري اليوم وتشهده الساحة اليمنية هي فتنة ومحنة ابتلانا بها الله من قتل وغش وخداع واختلاط الحق بالباطل إنها الفجيعة والكارثة ومستقبل اسود مظلم لا ندري يجرنا إلى أين , مؤكدين أنه لا حل ولا مناص من الذي نحن فيه إلا بالعودة الى كتاب الله عز وجل والعمل به وسنة رسوله خاتم الانبياء والمرسلين عليه افضل الصلاة والتسليم ونراجع ذنوبنا وأخطاءنا والابتعاد عن كل عمل يغضب الله عز وجل والعمل على ما يجمع وحدة الكلمة والصف وخزي الشيطان ورضى الرحمن حينها سيعجز أعداؤنا فينا , شاكرين مؤسسة وادي حضرموت الخيرية على اعمالها الخيرية ومشاريعها والتي اصبحت من رواد عمل الخير ليس على مستوى وادي حضرموت فحسب بل على مستوى الوطن اليمني , بدوره رحب رئيس مؤسسة وادي حضرموت الخيرية الشيخ / سعيد بن جعفر بن طالب الكثيري بضيوف الحفل والمشايخ والأعيان وطلاب العلم والآباء والمواطنين من مختلف مناطق وادي حضرموت على تشريفهم بتكريم أبنائهم وحصاد ما تعلموه خلال فترة عام وأعوام سابقة مشيرا إلى أن الاحتفال اليوم هو تكريم وتعظيم لكتاب الله عز وجل من خلال تلك الكوكبة التي اجتهدت وتعبت وسهرت حتى يكون محفوظا في صدورها مع من سبقوهم ومن يلتحقون بهم في المستقبل بأذن الله تعالى وكذلك تكريما للخريجين من الدعاة الى كتاب الله وسنة رسول الله صل الله عليه وسلم , كما القيت في الاحتفال كلمتان عن الحفاظ الخريجين القاها الطالب حسن علي محمد باعمران وعن الدعاة الخريجين الداعية / صالح احمد الحدري دعوا في كلماتهم إلى اهمية حفظ كتاب الله والعمل به داعين جميع الشباب إلى التوجه الى مدارس التحفيظ وحلقات الذكر لما لها من اهمية في حفظ الشباب واستغلال فراغهم في زيادة مداركهم العلمية بالعلوم الشرعية والعمل بما تعلموه شاكرين مؤسسة وادي حضرموت على ما بذلته من جهود في خلق جيل متسلح بكتاب الله وسنة رسول الله صل الله عليه وسلم وفي الحفل الذي اكتظ به مسجد جامع الخليفة ابو بكر الصديق وساحاته من الحضور من مختلف مدن وقرى وادي حضرموت تم استعراض فلم وثائقي عن نشاط مؤسسة وادي حضرموت الخيرية خلال عام 1434هـ وأهمها مدارس التوحيد لتحفيظ القرآن الكريم وعددها 153 مدرسة للذكور والإناث يتعلم فيها 21145 طالبا منهم 14121 طالبة ويعلم فيها 1886 معلما ومعلمه موزعة على مدن وقرى وادي حضرموت , إضافة الى نشاط المراكز العلمية منها أولا مركز وادي حضرموت للتأهيل والمركز النسوي للتنمية وقسم العلوم الشرعية وفي اختتام الفعالية كرمت المؤسسة ضيوف الحفل والداعمين والمساهمين في انجاح انشطة وفعاليات المؤسسة بدروع تذكارية وتكريم المكرمين من الحفاظ والدعاة والمبرزين بشهادات وهدايا عينية وعمرة لأوائل المكرمين من الذكور والإناث مقدمة من فاعل خير كما اعلنها رئيس المؤسسة .