الرئيسية - اقتصاد - الغاز .. صراع مالكي المحطات مع المعارض ولد الاحتكار
الغاز .. صراع مالكي المحطات مع المعارض ولد الاحتكار
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

أصبح الغاز الشغل الشاغل والحديث القائل على ألسنة المواطنين هل يوجد غاز¿ وبكم سعر الدبة ¿ وهل الطوابير قليلة أم كثيرة ¿ وذلك لانعدامه المتواصل من المحلات وكذلك من المحطات وتوفره بنسب قليلة لا تكفي لجموع الطوابير التي تنتظر الغاز بفارغ الصبر تحت حر الشمس . وزادت حدة الأزمة الحاصلة في الغاز مع قرب حلول شهر رمضان الكريم والحاجة الماسة له في كل بيت وأيضاٍ للسيارات التي تعمل بالغاز , ولذلك يلجأ الكثير من أصحاب المحلات والمحطات إلى احتكاره وبيعه بأسعار باهظة الثمن تصل إلى 2000ريال خلافاٍ للسعر الذي تم إقراراه بالأمس من قبل شركة الغاز وهو 1200 ريال في كافة المحلات. في الاستطلاع التالي تم رصد عدة آراء تحدثت حول ارتفاع أسعار الغاز وانعدامه وكذلك أسباب احتكاره وكثير من التفاصيل في السطور التالية :

نور الدين أحمد عامل في محطة تعبئة الغاز يذكر أن الغاز يتوفر لفترات ويختفي لأخرى لعدم توفره بشكل متواصل , حيث يتم توفيره كل 3أيام وفي بعض الاحيان يصل إلى 4 أو 5أيام مما يسبب الازدحام الكامل أمام المحطات من قبل أصحاب السيارات التي تعمل بالغاز وكذلك المواطنون الذين يحملون دبات الغاز المنزلية لتعبئتها من المحطات وذلك لانعدام دبات الغاز في محلات بيع الغاز وأيضاٍ غلاء أسعارها والتي تصل في بعض المحلات إلى 2000-1850ريال. . وأضاف محمد صاحب المحطة أن التعبئة التي تقوم بها الشركة لا تفي بالغرض حيث تقوم الشركة بتوزيع 5000لتر على كل محطة فقط بينما تصل الازدحامات إلى اكثر من ذلك ولا يستطيع البعض أثناء الزحام التعبئة نظراٍ لانتهاء المخزون بسرعة , ويشير محمد إلى سبب آخر وهو أن المواطنين تركوا تغيير دبات الغاز من محلات بيع الغاز واتجهوا للمحطات ومزاحمة أصحاب السيارات والباصات في التعبئة .

احتكار أما بائعو الغاز (الجائلين) فيشتكون من ارتفاع اسعار الغاز وكذلك احتكاره من قبل أصحاب المحطات وبيعه بأسعار عالية جدا لهم , بكيل الدرم صاحب (عربية) لبيع الغاز يرى أن الوضع يحتكم فيه أصحاب المحطات فهم الذين يحددون السعر والكمية المتوفرة. وأوضح الدرم أن ارتفاع أسعار الغاز افقدهم بعض الزبائن وذلك لأنهم يشترون الدبة بسعر غال والذي يصل عند بعض اصحاب المحلات إلى 1900ريال والبعض يبيع بـ2000ريال ويضطرون إلى بيعها بزيادة 100ريال كربح ,وعند بيعها بهذا السعر يْعرض المواطنون عن الشراء وذلك بسبب الوضع الاقتصادي العام للمواطنين وعدم قدرتهم على الشراء بهذا السعر .

فرصة ثمينة يرى المواطن عبدالله اليوسفي أن الكثير من الباعة المتجولين وحتى أصحاب المعارض يجدون في انعدام المشتقات أو سماع خبر غير مؤكد عن احتمالية انقطاع لمادة الغاز المنزلي فرصة ثمينة لرفع السعر . وأضاف اليوسفي أنه في الأسبوعين الماضيين أشيع عن إمكانية انعدام الغاز فسارع الكثير إلى شراء الغاز المنزلي بأسعار عالية ومتفاوتة وعلل ذلك بسبب خوف وحاجة الناس من أن تقع الأزمة ويتم شراؤها بمبالغ باهظة الثمن وخاصة ونحن مقبلون على شهر رمضان والذي تزداد فيه الحاجة إلى الغاز , وأفاد اليوسفي أنه لا توجد هناك وسائل مراقبة تقوم بها الجهات المعنية لحماية المواطن من الاستغلال , مؤكداٍ أنه لو توفرت الضوابط والرقابة المستمرة فلن يجرؤ أحد على استغلال المواطن في وسائل عيشه الضرورية . تلاعب ويشير اليوسفي إلى أن هناك تلاعباٍ حاصلاٍ في تعبئة دبات الغاز من قبل شركة الغاز , حيث شهدت الفترة الاخيرة انخفاضاٍ في وزن دبات الغاز وكذلك قصر فترة استخدامها في المنازل , ويوضح أن هناك العديد من الدبات غير الصالحه للاستخدام المنزلي ومعرضة للتسرب والانفجار في أي وقت ومع ذلك يتم اعادة تعبئتها وارجاعها للمواطنين للاستخدام .

أسعار باهظة أصحاب السيارات والباصات الأجرة هم الآخرون يقضون الساعات الطوال في طوابير طويلة أمام محطات تعبئة الغاز حتى يأتي دورهم في التعبئة ويشتكون من ارتفاع سعر الغاز وكذلك انعدامه , ويؤكد ذلك محمد الوشاح صاحب باص أجرة ويضيف أن الوضع زاد سواٍ وأصبح بعض اصحاب المحطات يفرضون سيطرتهم استغلالاٍ للازمة الحاصلة في الغاز ويفرضون اسعاراٍ غير معقولة ومتفاوتة من محطة إلى آخرى وبالذات مع توجه الكثير من المواطنين إلى تعبئة دبات الغاز المنزلية من المحطات بحجة توفر الغاز في المحطات أكثر من المحلات والسبب الآخر هو أن التعبئة من المحطات تكون أفضل من تغيير الدبة من المحلات حيث تستمر الدبة المنزلية لفترة أطول . تجارة غير مشروعة ويوضح الوشاح أنه يلجأ مع كثير من أصحاب السيارات والباصات الأجرة إلى شراء الغاز من أشخاص يتاجرون به في السوق السوداء وبعض الأحيان من محلات بيع الغاز وبأسعار مرتفعة جدا وذلك-حسب قوله- هروباٍ من زحمة الطوابير الكبيرة أمام المحطات واستغلالاٍ للوقت في تمشية أعمالهم اليومية .