استطلاع /أمين الجرموزي – يترقب المواطنون عن كثب سنويا أسعار المواد الغذائية وبالذات قبيل قدوم شهر رمضان المبارك وذلك للعادة السنوية التي ترسخت لدى المواطنين في زيادة أسعار بعض المنتجات والمواد الغذائية خلال شهر رمضان وذلك للاستهلاك الكبير لبعض المنتجات خلال هذا الشهر وبالذات في الألبان والحليب ومشتقاته ومنتجات الفوستر كلاركس وهي (النشا والجيلي والكريم كراميل) وغيرها من المنتجات التي طالتها الزيادة في الأسعار خلال هذا الشهر تهيئة لجو رمضان . في الاستطلاع التالي تم رصد بعض الآراء والمعلومات حول ارتفاع أسعار بعض المنتجات وكذلك المسببات .. فإلى التفاصيل :

يذكر يحيى سلبة- صاحب بقالة- أن الارتفاع في أسعار المواد الغذائية يعتبر الشغل الشاغل لجميع المواطنين حيث إن أسعار بعض المواد الغذائية غير ثابتة من وقت لآخر وفي زيادة ونقصان على

حسب الأوضاع الاقتصادية للبلاد وكذلك المناسبات والأعياد الدينية والوطنية , ويشير سلبة إلى أن أكثر الارتفاعات تطال المواد الغذائية التي تستهلك بشكل كبير من قبل المواطنين في رمضان ويتم

استغلال ذلك من قبل التجار في احتكار بعض المنتجات وهذا بدوره يزيد من أسعارها في الأسواق . وأكد سلبة أنه مع قدوم شهر رمضان بدأت بعض المواد الغذائية في الارتفاع وذلك منذ بداية شهر شعبان وتكثر الزيادة الحقيقية في الأسعار تحديداٍ مع بداية شهر رمضان , حيث يكثر فيه استهلاك

المواد الغذائية بشكل كبير وبالذات الحليب المجفف والسائل والألبان والكاستر(النشا) والكريم كراميل والجيلي وغيرها من المواد التي يتركز استهلاكها بكثرة في رمضان من كل عام . استغلال سنوي ويرى عبدالله اليوسفي أن ارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية المطلوبة بشكل ملحوظ في رمضان أصبح أمراٍ اعتيادياٍ ومتوقعاٍ عند المواطن اليمني , حيث إن مجموعة من المواد الغذائية كـالألبان

والحليب والمشروبات بدأت أسعارها ترتفع تمهيداٍ لارتفاع أسعار المواد الأخرى . ويقول اليوسفي هي قصة الاستغلال السنوية التي يتعرض لها المواطن في ظل عدم وجود الرقابة الحكومية على التجار وخاصة في رمضان الذي تزداد فيه حاجة الناس للمواد الغذائية ويشير إلى

أن مجموعة من التجار تستغل الوضع الحالي وانشغال الحكومة بمشاكل المشتقات النفطية والمشاكل الأمنية لرفع الأسعار مطمئنين لعدم الملاحقة والمحاسبة من قبل الحكومة وأن ما يشجع التجار

على الاستغلال هو الإقبال الواسع والكبير على المواد الغذائية. وأوضح اليوسفي أنه إذا لم تتحرك الجهات الرسمية المختصة لمواجهة جشع التجار فإننا سنشهد في الأيام القادمة ارتفاعاٍ في جميع المواد الغذائية مما سيرهق كاهل المواطن الذي يعاني كثيراٍ من

الأوضاع الاقتصادية وحالة التدهور الاقتصادي التي تعيشها البلد وما يرافقها من ضغط على سبل العيش الكريم . ارتفاعات طفيفة التجار بدورهم يؤكدون أن ارتفاعات الأسعار طفيفة وكانت فقط على بعض المواد الغذائية ولا تتجاوز 5% , ويؤكد التاجر خالد الخاوي أن الارتفاعات الحالية طفيفة نوعا ما كونها تمثلت في

بعض المنتجات الغذائية وهناك مؤشرات أن ترتفع بعض المنتجات في الأيام القادمة نظراٍ لحالة الترقب من قبل المواطنين والتأهب لشهر رمضان وذلك بشراء العديد من المنتجات والمواد الغذائية

بالكميات الكبيرة لاستهلاكها خلال شهر رمضان المبارك . ويرى التاجر الخاوي أن الحاصل أن هناك اختلافاٍ في التسعيرة من تاجر لآخر ولم يلتزم التجار بما هو مرتفع حالياٍ , وأشار إلى أن بعض التجار يرفعون سعر بعض المنتجات فوق ما هي عليه من

ارتفاع عن السعر السابق , مشيراٍ إلى أن هذا الأمر سيفتح مجال الاحتكار ورفع الأسعار أمام بقية التجار في الأيام القادمة . زيادة مستمرة ومن خلال زيارة استطلاعية للعديد من محلات التجارة والأسواق والبقالات تبين أن الارتفاعات التي ظهرت حاليا في شهر شعبان وتزامناٍ مع قدوم شهر رمضان هي بنسبه زيادة 5% بالنسبة لسعر

كل منتج من المنتجات التي ارتفعت أسعارها , حيث تركزت تلك المنتجات على الأكثر استهلاكا من قبل المواطنين في شهر رمضان وقد تمثلت في الزبادي والحليب المجفف والسائل وكذلك

الفاصوليا وشراب الفيمتو وحليب البيبي وأيضا منتجات فوستر كلاركس وهي (النشا والكريم كراميل والجيلي) وكان الارتفاع بمقدار 100ريال للكرتون الواحد , وأكثر ارتفاع كان في حليب الممتاز

المجفف بمقدار 500ريال في الكرتون . وبالمقابل هناك بعض المواد الغذائية انخفضت أسعارها كما كانت عليه وهي الزيوت والسمن مثل سمن القمرية الكبير والصغير وسمن البنت وذلك بزيادة قدرها 100 ريال , وكذلك زيت الشيف

سعه 108لترات بمقدار 200ريال والصابون الكريستال بمقدار 50ريالاٍ . وتوقع العديد من التجار وأصحاب المحلات والبقالات أن تكون هناك ارتفاعات قادمة وذلك بالتدرج مع قدوم شهر رمضان فيما يخص المواد الغذائية .