الرئيسية - اقتصاد - التخفيضات..شــــــباك لاصطياد المســـــتهلك!!
التخفيضات..شــــــباك لاصطياد المســـــتهلك!!
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

تنتشر هذه الأيام في الشوارع والصحف إعلانات التخفيضات ومهرجانات التسوق من قبل السوبر ماركات والمراكز التجارية في خطوة وصفها اقتصاديون بالصنارة لصيد المستهلك من خلال تخفيضات وهمية لسلع ومنتجات مشارفة على الانتهاء كون التخفضيات المعلن عنها لا تخضع للرقابة الحكومية أو لمعايير السوق المعمول بها في عدة دول ولكنها عملية مزاجية تخضع للتجار دون رقيب أو حسيب. التخفيضات ومهرجانات التسوق من الوسائل الترويجية الناجحة لجذب المستهلكين لكن في اليمن تحولت القضية إلى خداع للمستهلك وتسويق للمنتجات المغشوشة والمخالفة. المواطنون طالبوا بتدخل وزارة الصناعة للحد من العبث الذي تمارسه بعض المتاجر الشهيرة من خلال تقديم عروض وهمية على أسعار السلع الغذائية استعدادا لشهر رمضان المبارك والاستخفاف بوعي المستهلكين. عبدالله الردمي –يقول -إن بعض المحال تستخف بالمستهلكين وتقدم ما تسميه (عروضا رمضانية) ليس فيها أي تخفيضات ولاشك أن المستهلكين غير المراقبين للسوق سيقعون ضحية لتلك العروض. وينبغي أن يكون المستهلك على درجة من الوعي من خلال تردده على المحال التجارية المختلفة للسلعة قبل شرائها ومقارنة الأسعار فعلى سبيل المثال في أحد الماركات تبيع البيض 400ريال كعرض رمضاني وهو عرض جاد فيما سعره في الأيام العادية 700ريال لكن السعر المخفض لا يوجد السلعة بحجة نفاد الكميات وهذا هو استخفاف بالمستهلك». ويرى الردمي ضرورة التفريق بين المحال التجارية التي تقدم عروضا جادة والأخرى التي تقدم عروضا وهمية معتبرا أنه استفاد من العروض الجادة التي تقدمها العديد من المحال في الوقت الحالي. ويوافقه الرأي سعيد الشيباني مطالبا بضرورة التحري وقصد المحال الأخرى قبل شراء السلعة لمقارنتها واختيار السعر الأفضل مشيرا إلى وجود تفاوت غير مبرر في أسعار بعض السلع بين المحال التجارية. التنويع ويؤكد (موظف في إحدى الشركات الغذائية) حرص الشركات على تقديم عروض مميزة لمنتجاتها استعدادا لرمضان مفضلا الشراء من محال مختلفة باعتبار أن لكل مركز تجاري شهير سلعة يتميز بعرضها بأسعار منخفضة مقارنة بالمحال الأخرى. وحذر من الحيل التي تستعملها بعض المراكز التجارية من خلال خفض سعر منتجات ورفع أسعار منتجات أخرى أو وضع عبارة (عرض خاص) على المنتج وبيعه بالسعر نفسه مستغلة عدم معرفة بعض المستهلكين بسعره السابق. ويقول المشكلة إن الناس تركض خلف وهم التخفيضات وتتحول هذه الأماكن التي تعلن عن تخفيضاتها إلى مسرح مفتوح يتسابق الناس فيه على الشراء ويزداد الازدحام والكثافة الشرائية بسبب هذه الحملة الدعائية للتخفيضات الوهمية التي يصدقها المستهلك المسكين وأحيانا يكون هناك تخفيض لسلعة مقابل التغطية في سلعة أخرى أو أن التخفيضات تكون على سلعة منتهية أو توشك على الانتهاء. هوس هوس التخفيضات لن ينتهي والتاجر لن يتوقف عن الإعلان عن عروضه وتخفيضاته لعلمه التام بأن المستهلكين يقفون على الأبواب بل إن كثيرا من عشاق التخفيضات ينتظرون دائما مواسمها بتوقيت ثابت من أجل الاستمتاع بها في ظل عدم احساسهم بوهمها وارتباطهم الدائم بها على اعتبار أنها تخفيضات حقيقية.