الرئيسية - الدين والحياة - شــــهر التغــيير والبنــاء
شــــهر التغــيير والبنــاء
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

كثير من الناس تغيرتú حياتهم إلى الأفضل بفضل الله في هذا الشهر الكريم الذي يْعدْ مدرسةٍ تربوية ومحطة تغييرية إيجابية نحو الأفضل فهو مغتسل بارد وكريم لمن أراد أن يتطهر من المعاصي والذنوب ويستقيم على جادة الطريق, كما هو مورد فضائل وبستان خمائل يجني ثماره الزارعون ويبتغي سبله الراغبون وينهل من عذب نبعهْ الواردون. فأول ما نستقبل به هذا الشهر الكريم المبارك الذي هو هدية السماء لنا, هو العزيمة الصادقة على (التخلي والتحلي ) التخلي من الرذائل والنقائص والمفاسد والتقصير في الواجبات والطاعات والتخلي عن الذنوب والمعاصي وذلك بالتوبة الصادقة النصوحة, والتحلي بالفضائل والمحامد والطاعات والقربات التي تجعلنا في روضة الأنس والسعادة في الدنيا والآخرة. عندها تتجدد حياتنا وتسمو أرواحنا ويهذب سلوكنا وتزكو أنفسنا وتسعد قلوبنا ويرض عنا ربنا, كل ذلك يبدأ بالتوبة النصوح, فما هي التوبة¿ تعالوا بنا نسبرْ أغوارها ونرشف أطيابها ونغوص في أعماقها ونستروح ظلالها, لننال حب الله ورضاه.. قال تعالى:(إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين) اللهم اجعلنا منهم والمسلمين (آمين آمين لا أرضى بواحدة حتى أبلغها مليار آمين). الـتوبة: التوبة هي الشعور بالندم والرجوع إلى الله خشية من عقابه أو رجاء لثوابه. إن التوبة: هي تعديل أساسي في الشخصية والكينونة, وهي الوجهة والطريق والعمل والسلوك. لذلك فهي جوهرية مهمة في حياة الإنسان والمجتمعات, وليست التوبة إذن متعلقاٍ أخروياٍ فحسب كما يفهمها البعض بل هي أساسية في بناء الحياة السوية للأفراد والمجتمعات في الدنيا قبل الأخرى. إن التوبة تأتي نتاج العلم والمعرفة واليقين بالله وبشرعه فهي: اعتراف العبد بالتقصير والضعف والعجز والذل والانقياد لربه عز وجل. كما أنها اعتراف من العبد بصفات الله عز وجل ºكالقوة والهيمنة والعزة والكبرياء وسائر الصفات التي يخشى العبد ربه عندها ويرجوه كذلك ومن هنا يصبح الرجاء والإنابة من معاني التوبة إذن فالتوبة هي الرجوع إلى الله والعزم على الجادة بعد الندم على التفريط في حقه أو التقصير في طاعته. وكما هي طلب لرحمته وفضله وعفوه, هي خشية من سخطه وعقابه وقبل ذلك هي محبة له واعترف بأسمائه وصفاته. (أي بربوبيته وألوهيته) سواء بسواء. إن التوبة فضل من الله يتفضل بها على من يشاء من عباده. وِلِوúلِا فِضúلْ اللِه عِلِيúكْمú وِرِحúمِتْهْ مِا زِكِا منكْم منú أِحِدُ أِبِدٍا وِلِكنِ اللِهِ يْزِكي مِن يِشِاء وِاللِهْ سِميعَ عِليمَ} (21) سورة النــور. إن الله فتح باب التوبة لمن يشاء أن يتوب ويتطهر º كي يرجع التائب إلى المجتمع نظيفا عفيفا, وحتى يقوم المجتمع على أرض صلبة وفي جو نظيف عفيف.. و هناك لمسة من توبة الله لعباده, : هي توجيه قلوب العباد للاقتباس من خْلق الله ورسوله والتعامل فيما بينهم به. فالله تواب رحيم فينبغي لهم أن يكونوا هم فيما بينهم متسامحين رحماء ; أمام الذنب الذي سلف وأعقبته التوبة والإصلاح. إنه ليس تسامحاٍ في الجريمة, وليس رحمة بالفاحشين, فهنا لا تسامح ولا رحمة, ولكن سماحة ورحمة بالتائبين المتطهرين المصلحين وقبولهم في المجتمع, وعدم تذكيرهم وتعييرهم بما كان منهم من ذنب تابوا عنه وتطهروا منه وأصلحوا حالهم بعده, فينبغي حينئذُ مساعدتهم على استئناف حياة طيبة نظيفة كريمة ونسيان جريمتهم حتى لا تثير في نفوسهم التأذي كلما واجهوا المجتمع بها ; مما قد يحمل بعضهم على الانتكاس والارتكاس واللجاج في الخطيئة وخسارة أنفسهم في الدنيا والآخرة والإفساد في الأرض وتلويث المجتمع والنقمة منه. وقد وضع بعض العلماء للتوبة معنيين: معنى مع العبد, ومعنى مع الله. فمع العبد يقال: تاب العبد إلى ربه بمعنى: رجع وعاد إليه من ذنب اقترفه, فندم لفعله, فعاد إلى ربه نادماٍ تائباٍ. المعنى الآخر مع الله, فيقال تاب الله عليه, بمعنى: عاد الله عليه بالمغفرة وأرجعه إليه لذلك ندعو: اللهم تْب علينا لنتوب واغفر لنا جميع الذنوب. وهذا مأخوذ من قوله تعالى: «ثم تاب عليهم ليتوبوا». وقيل: أقبل إليه ربه بعد أن أعرض عنه. تأزر في زمن التشظي رمضانْ واصطفتú رمالْ البيد فرحاٍ كفرحتنا بيوم العيد رمضانْ جئتِ وأنت تحمل بسمة ينثال من جنباتها توحيدي ما بين عينيكِ المسرة والرؤى لحنا يفجر من فمي تغريدي يا فرحة الآيات تْتلىِ ثرة من قلب مكلومُ وقلب سعيد رمضان أقبل والسفينة أبحرتú نحو السلام مشوقة للجودي رحماته تسري على كل الورى وضياؤه كرم من المعبود رمضان أهلاٍ حيثْ جئتِ ونحن في ظمأ إلى التطوير والتجديد وربيع ثورات الربيع تزايدت همماٍ تفيض بساحتي وحشودي هانحن نمضي في الصعود ولم نزل في أول المشوار والتشييد في أول التغيير ترجعنا الخطى حتى نعيد مبادئ التوحيد والظالمون إلى المزابل بغيهم يلوي عناق غرورهم تصعيدي هي أمة كبرى هدير أوارها يمحو الأسى ويهدِ كل عتيد هي كوثر عذبَ يفيض سلامها يسقي الثرى بدماء كل شهيد سيسير شعبي بالكرامة هادراٍ يجتاح كل حواجزُ وسدود ويظل تاريخي وفياٍ صادقا لمبادئ طْمرت بكف جِحْود تتضوع الدنيا بلحن غنائها وتمد أنفاسي بعزم جدودي وتحن لو ذكرت شموخ إبائهم فمن المعين العذب كان ورودي وبنفح هذا الروض ينبعث الشذى ويفيض من هذا الربيع نشيدي رمضانْ قرآن يرتلْ وثبتي صبراٍ يفك سلاسلي وقيودي مهما تكالبت الخطوب يشدني نحوي ويجمعني بغير شرود شمس الصباح سنا الملايين التي ثارت لتحمل موثقي وعهودي خرجت تجسد ما يدور بخافقي وتحيل أوطاني بغير حدود سأظل أشمخ بالعزيمة والهدى وأعيدْ من كف الفناء وجودي رمضان والصوم المجنح حاملا قيم اعتزازي وانتصار أسودي هذي هي الأحلام أضحت في يدي وبغمضة أضحت هباءِ البيد ستعود ثانية بهمة أمتي في غمضة ويعود لي تسويد مازال للثعبان ظل في دمي فسمومه كادت تفت وريدي مازال لليل الكئيب مخالبْ وأنا سأودي بالليالي السود أطوي بقايا حفنة مطمورة تجتر وهماٍ من فؤاد حقود قد غرها حلمي فحاكت غدرها ورمت حبائلها لصيد جنودي تاهت أمانيها وقد سفكت دماٍ ترجو المعاد لمرفأي ونجودي هيهات يرتد الظلامْ وثورتي تصطف حول مبادئي وبنودي هيهات أن يرتد فوق أرائكي طاغُ يمزق وحدتي وخلودي هذي البقايا لن تعود ستكتوي بهدير ساحاتي وقصف رعودي رمضان هذا موعدَ وافيته والثورة الغراء في تجديد رمضان يا رمضان جئت كأننا من فرط فرحتنا بيوم العيد