محافظ الحديدة يبحث مع منظمة DRC تعزيز التدخلات الإنسانية
اليمن يشارك في ندوة علمية حول إدارة الحدود في الأردن
الزُبيدي يناقش مع السفير الياباني سبل مضاعفة الدعم التنموي لليمن
مجلس الوزراء يقف أمام التصعيد الحوثي الاقتصادي ويؤكد أن ما يصدر عن الميليشيا باطل ولا يُعتد به قانونًا
الزنداني يلتقي رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي ويجدد التزام الحكومة بنهج السلام
البركاني يهاتف العميد طارق صالح ويشيد بجهود ضبط أسلحة إيرانية كانت في طريقها إلى الميليشيا الحوثية
رئيس هيئة الأركان يشهد تدشين المرحلة الثانية من العام التدريبي لهيئة التدريب والتأهيل
فقيرة يبحث مع مسؤولين أردنيين تعزيز التعاون الأمني في البحر الأحمر
رئيس هيئة الأركان العامة يثمّن الدور الفاعل للمقاومة الوطنية في التصدّي لتهريب الأسلحة الإيرانية
الأمم المتحدة تدعو لتحقيق في انتهاكات الاحتلال للقانون الدولي في الضفة الغربية

احيت ساراييفوامس ذكرى الإعتداء الذي دفع أوروبا قبل مئة عام إلى الحرب العالمية الأولى التي ما زالت آثارها تقسم منطقة البلقان بعد قرن كامل وجاءاحياء هذه الذكرى بدون القادة الاوروبيين البعيدون عن تقاسم ذكرى مشتركة في هذا النزاع غير المسبوق الذي أدمى القارة العجوز فاختاروا إحياء هذه الذكرى في مكان آخر قبل يومين من تاريخها ليقيموا مراسم في مدينة إيبر شمال غرب بلجيكا على هامش مجلس الإتحاد الأوروبي في بروكسل.
وأكد المؤرخ والدبلوماسي الصربي البوسني سلوبودان سويا أن فكرة عقد قمة أوروبية طرحت أولا في ساراييفو بمناسبة ذكرى مرور مائة عام على اندلاع الحرب ولكن تم التخلي عنها خصوصا نتيجة الخلافات التي أججتها هذه الذكرى بين مختلف المجموعات في البوسنة.
وأوضح سويا لوكالة “الصحافة الفرنسية ” أنه “من المستحيل جمع الجميع (الصرب والمسلمون والكروات) معا في 28 (يونيو) في ساراييفو” وهذا “ما كان سيجعل هذه القمة مستحيلة”.
وتحدد مصير أوروبا التي كانت في أوج قوتها في العاصمة البوسنية 28(يونيو) 1914 برصاصتين أطلقهما الشاب الصربي البوسني القومي غافريلو برانسيب على ولي عهد النمسا الأرشيدوق فرنسوا فرديناند وزوجته صوفي.
وبعد خمسة أسابيع كانت القوى الكبرى التي انجرت بخصوماتها ومخاوفها وتحالفاتها وعمى قادتها في حالة حرب.
واستمر النزاع أكثر من أربع سنوات وامتد إلى جميع مناطق العالم. وفي نهايته كانت أوروبا منهكة إذ سقط عشرة ملايين قتيل وعشرين مليون جريح من المقاتلين وملايين المدنيين الذين قتلتهم المعارك أو الجوع أو الأمراض أو الإضطرابات الدامية التي بقيت تهز أوروبا من بولندا إلى تركيا مرورا بروسيا والمجر حتى العام 1923م..
ويرى الالمان أن هذه “الكارثة الأصلية” أدت بعد عشرين عاما إلى اندلاع الحرب العالمية الثانية التي كرست غياب أوروبا.
واقتصرا في ساراييفو إحياء ذكرى إندلاع الحرب أمس على حفل موسيقي أقامته الأوركسترا الفلهارمونية في فيينا عاصمة إمبراطورية النمسا المجر حينذاك الذي قتل غافريلو برانسيب ولي عهدها. ونظم نشاطات ثقافية ورياضية متنوعة يمول الإتحاد الأوروبي جزءا كبيرا منها.
أما الرسالة السياسية فصدرت من مكان بعيد عن البوسنة والأوضاع المتوترة فيها إذ أكد القادة الأوروبيون مجددا في ايبر إلتزامهم فعل ما بوسعهم لإبقاء أوروبا في حالة سلام عبر تجنب “الدوامات والمزايدات” التي أفضت إلى الحرب العالمية الأولى.
وبعد قرن كامل ما زال عمل برانسيب وشخصيته مصدر انقسام في البلقان التي لم تشف بعد من النزاعات التي تلت تفكك يوغوسلافيا في التسعينات.
وأزالت ساراييفو التي يشكل المسلمون غالبية سكانها اليوم في السنوات الأخيرة كل أثر لهذا الناشط الصربي الشاب الذي تعيد ذكراه إلى الأذهان ذكرى القوات الصربية التي حاصرت ساراييفو خلال الحرب وأودت بحياة نحو مئة الف شخص من العام 1992 إلى العام 1995.
وقال المؤرخ حسني كامبيروفيتش “في الجيش (الصربي البوسني) الذي قصف ساراييفو احترام هائل لذكرى غافريلو برانسيب”.
فلدى الصرب يحتفى بذكرى هذا الطالب الشاب الذي توفي في السجن في العام 1918 كبطل للنضال من أجل استقلال سلاف الجنوب عن إمبراطورية النمسا المجر ولذلك رفض صرب البوسنة المشاركة في الاحتفالات الرسمية في ساراييفو مدينين “أسلوبا رجعيا” في قراءة تاريخ يعتبر برانسيب “إرهابيا” ويحمل الصرب ضمنا مسؤولية اندلاع الحرب.
وقد نظموا احتفالات خاصة بهم في مئوية الحرب برعاية رئيس الكيان الصربي البوسني ميلوراد دوديك والمخرج الصربي أمير كوستوريتسا.
أما سكان ساراييفو فلا يبدون اهتماما بهذه الذكرى ويبدون مصممين أيضا على البقاء بعيدين عن أوروبا في هذه المناسبة.