قائد محور البيضاء يكرم خريجي الدفعة الـ12 تأهيل ضباط من منتسبي المحور واللواء ١١٧ مشاة الأهلي يتفوق على الفيحاء في الدوري السعودي للمحترفين وقفة بمأرب للتضامن مع الشعب الفلسطيني والتنديد بالجرائم الصهيونية في غزة المنتخب الوطني لكرة القدم يبدأ معسكره الخارجي بماليزيا استعداداً لخليجي 26 الأمم المتحدة: حياة أكثر من مليوني فلسطيني في غزة على المحك الارياني: تشويه القيادي الحوثي الاهنومي لتاريخ اليمن عقيدة ونهج وسلوك للمليشيات الاجرامية اليمن تشارك في اجتماعات مجلس محافظى وكالة الطاقة الذرية محافظ الحديدة يدعو المنظمات إلى تنفيذ مشاريع مستدامة تخدم المواطنين مركز الملك سلمان ينفذ مشروعاً لمعالجة مشكلة نقص المياه في مديرية ذوباب بتعز اختتام ورشة العمل الخاصة بالعنف القائم على الفتيات بعدن
تقرير/ أحمد الطيار –
قالت دراسة حديثة إن صناعة النسيج اليمنية على مستوى المنتجين الفرديين المعروف بالنسيج اليدوي(حياكة المعاوز )وهم المنتجون الفرديون (في البيوت) باتت على المحك وانها تحتضر بسبب منافسة المستورد من الخارج والمكائن الكبيرة ذات الأبعاد الكثيفة التي يجلبها منافسون لهم في الداخل. وخلصت الدراسة التي أعدها خبراء لصالح صندوق الفرص الاقتصادية إلى أن الصناعة النسيجية اليمنية يمكنها الوقوف على أقدامها والنمو بواقع 5% سنويا مع زيادة في المبيعات والتسويق وفرص الوصول بها لأسواق خارجية إن تم تنفيذ استراتيجية على ثلاثة محاور تتضمن العاملين المنتجين في الميدان والموردين للخيوط ومستلزمات الصناعة والمنتج نفسه. ويتبنى صندوق الفرص الاقتصادية خطة تحمل رؤية مقترحة لتطوير سلسلة القيمة لصناعة النسيج المعاوز في مناطق الفقراء تقوم على إحداث تحول في قطاع النسيج اليدوي للمعاوز من خلال الاعتماد على الجودة وتعزيز الجانب التراثي والتقليدي للنسيج اليدوي في أذهان العملاء. ويقول الخبير الوطني عدنان قطينة الذي شارك في إعداد الدراسة: إن 57 % من إنتاج النسيج اليدوي في اليمن هم منتجون فرديون و36 % منشآت ومؤسسات فيما 13 % مصانع حديثة. وتعمل في الصناعة ما يصل إلى 30 الف عامل تقدر انتاجيتهم في العام بنحو ملياري ريال و73 % من العاملين هم في الفئة العمرية 16-30 عاما فيما 21 % منهم 31-40 عاما و74 % من الرجال . ويتسم العاملون في صناعة النسيج بالفقر فهم فقراء محدودو الدخل حيث أن 91 % منهم منخفضو الدخل لكن مستوى تعليمهم جيد حيث أن حوالي 24 % منهم من يحملون الشهادة الثانوية و42 % اميون و2 % يحملون شهادات جامعية و12 شهادات عليا. مشيرا إلى أن الدراسة التي اجريت في خمس محافظات هي حجة والحديدة وتعز وابين وذمار وصنعاء أكدت أن هناك فرصا كبيرة لصناعة المعاوز في اليمن فالطلب المحلي لمنتج المعاوز ينمو سنويا كما أن العمالة متوفرة لكنها في مجموعات غير منظمة وغير رسمية وهناك استعداد كبير للعمل والتطوير مع امكانية استخدام تكنولوجيا رخيصة ومتوفرة. وشخصت الدراسة المعيقات التي تقف في وجه المنتجين بأنها تتمثل في ارتفاع تكاليف الإنتاج (الخيوط) والمنافسة الكبيرة من الواردات من الخارج وعدم توفر معلومات كافية عن السوق وغياب العلامة التجارية وتطوير التصاميم وابتكارها فيما اعتماد الكثير من العاملين في هذا القطاع على حياكة المعاوز يؤثر عليهم ولا يوجد هناك تنوع في المنتجات. وتشمل المعيقات أيضا الضعف الكبير في بيئة العمل والبنية التحتية الطاقة . ويواجه الموردون الذين يجلبون الخيوط جملة من المعوقات منها التأخر في أوقات التسليم في المنافذ الحدودية مع ارتفاع الرسوم الجمركية عليها كما أن مشكلة اخرى تتعلق بارتفاع أسعار الخيوط عالميا لها دور وأحيانا تتسم الخيوط بانخفاض الجودة مع شروط ائتمانية غير مواتية من الموردين الخارجيين. وتتسم هذا المهنة بأنها مضنية نظرا لتفاقم مشاكلها حيث ان الخيوط التي تورد للمنتجين تكون عديمة الجدوى وهو ما يؤدي لفقدان الثقة في المنتج وينجم هذا بسبب عدم وجود مراكز فحص معتمدة للخيوط وعدم تطبيق معايير العمل عمالة الأطفال وظروف العمل الصعبة في ساعات العمل الطويلة. وتتسم بيئة العاملين في النسيج وحياكة المعاوز بانخفاض أجور العاملين في المقابل أسعار الخيوط مرتفعة ويقول محمد سعد الوصابي العامل في المهنة انه يعمل ليل نهار ولا يحقق سوى 700 ريال في اليوم فيما يبيع المعوز الواحد بـ1800 ريال ويكون قيمة مدخلات الإنتاج لديها 1100 ريال . ومع الشغل لساعات طويلة وعلى آلات بدائية يكون مستوى التعب والإرهاق عاليا الأمر الذي جعل صندوق الفرص الاقتصادية يتبنى دراسة سلسلة القيمة لصناعة النسيج المعاوز لمساندة العاملين فيها على تقديم منتج يحقق فائدة اقتصادية لهم ولهذه الصناعة التراثية الهامة. ويرى العاملون في الإنتاج على المستوى الفردي أن التسويق لمنتجهم هو العامل الأكثر اعاقة حيث أن التجار الذين يتعاملون معهم يبخسونهم القيمة ولايمنحونهم القيمة كاملة إلا بعد عدة شهور . ففي محافظة لحج تقول صباح محمد عبد الله أحد المنتجات من المنازل وهي مدربة ورئيسة جمعية دربت عاملات أنهم انتجوا عدة سنوات بصفة جيدة لكن منذ العام 2005م تضاءلت فرص بقائهم في الإنتاج بعد دخول عدة مكائن للسوق تعمل على الف خيط حيث بات لها الصدارة في الانتاج وهكذا فقد العاملون 200 و400 خيط عملهم وإنتاجهم . ويرى العاملون في صناعة المعاوز أنهم بحاجة لدعم من جهات تمويلية توفر لهم الآلات الحديثة والخيوط ومستلزمات الإنتاج والتمويل اليومي لحياتهم المعيشية وهم سينتجون بالكميات المطلوبة. وحسب العاملين في الانتاج فإن مستوى انتاج العامل الواحد في اليوم لا يتعدى قطعة واحدة على انهم يقومون بتجميع انتاجهم لمدة ثلاثة اشهر ويبيعونه لتجار متخصصين بسعر 1800 ريال للقطعة في اكثر تقدير. لكن المخاوف من الآلات الصناعية الكبيرة والمستورد من الخارج لاتجد لدى المنتجين الفرديين نصيباٍ إذ يؤكدون أن العمل اليدوي يتسم ويشتهر بالدقة والجودة وهو امر لاتستطيع الآلة القيام به كروح عملية تبث فيه. وتحمل الرؤيا المقترحة لتطوير سلسلة القيمة لصناعة النسيج المعاوز من قبل صندوق الفرص الاقتصادية العمل على إحداث تحول في قطاع النسيج من خلال الاعتماد على الجودة وتعزيز الجانب التراثي والتقليدي للنسيج اليدوي في أذهان العملاء وتعزيز الولاء من خلال بناء علاقات طويلة الأجل مع العملاء وتقديم منتجات ذات جودة عالية لزيادة قيمة المبيعات والسعر لمنتجات الحياكة. وسيتم التتطوير من خلال تخفيض عدد الوسطاء في السلسلة وتطوير وسائل التوزيع واستخدام وسائل توزيع حديثة (عبر الإنترنت) اما المنتج نفسه من المعاوز فسيكون ذا جودة ترضي العملاء مع منح علامة تجارية لكل منتج تحافظ على حقوق الملكية والعلامات التجارية وسيكون المنتج مغلفا ويتم الترويج له في السوق مع تطوير أساليب العرض المباشر بين البائعين والمشترين.