قائد محور البيضاء يكرم خريجي الدفعة الـ12 تأهيل ضباط من منتسبي المحور واللواء ١١٧ مشاة الأهلي يتفوق على الفيحاء في الدوري السعودي للمحترفين وقفة بمأرب للتضامن مع الشعب الفلسطيني والتنديد بالجرائم الصهيونية في غزة المنتخب الوطني لكرة القدم يبدأ معسكره الخارجي بماليزيا استعداداً لخليجي 26 الأمم المتحدة: حياة أكثر من مليوني فلسطيني في غزة على المحك الارياني: تشويه القيادي الحوثي الاهنومي لتاريخ اليمن عقيدة ونهج وسلوك للمليشيات الاجرامية اليمن تشارك في اجتماعات مجلس محافظى وكالة الطاقة الذرية محافظ الحديدة يدعو المنظمات إلى تنفيذ مشاريع مستدامة تخدم المواطنين مركز الملك سلمان ينفذ مشروعاً لمعالجة مشكلة نقص المياه في مديرية ذوباب بتعز اختتام ورشة العمل الخاصة بالعنف القائم على الفتيات بعدن
أنعش تسلم رواتب شهر يونيو التسوق في اليوم الأول من شهر رمضان بالأسواق التجارية والشعبية في أمانة العاصمة وبدا السوق اكثر نشاطا وحيوية امس مقارنة بالأيام السابقة مما أعاد الآمال لإمكانية تجاوز حالة الركود وعودة السوق للنشاط كأحد مؤشرات انتعاش بيئة الأعمال في اليمن مقارنة بما كان يشكو منه التجار وأصحاب المحلات من ركود واضح قبيل رمضان بسبب قلة الدخل للكثير من الأسر. وأكد التجار وأصحاب المحلات أن النشاط التجاري في اليوم الأول لرمضان اتسم بالقوة مقارنة بالأيام السابقة بفضل تسوق الأسر اليمنية التي عززت الطلب وأعادت التوازن للسوق بعد ركود ساد الأيام الاخيرة من شهر شعبان.
اللحوم أولا شهدت الأسواق حركة دؤوبة من المتسوقين الباحثين عن مستلزمات المائدة الرمضانية لليوم الاول وتصدر الطلب على اللحوم قائمة الطلبيات حيث كان الطلب قويا على اللحوم الحمراء والبيضاء بشكل يدعو للدهشة ومن خلال جولة ميدانية وجدنا تدافعا واضحا على أسواق اللحوم والدواجن وهو اختبار لمدى الطلب الذي يحظى به اللحم في المائدة الرمضانية وقد وجدنا انه لايزال كبيرا . ويعزي تاجر اللحوم محمد النوم الطلب على اللحوم لخصوصية رمضان حيث يرى المستهلكون أن المائدة لن تتزين إلا بوجود اللحم وهو ما يضاعف الطلب من المستهلك والعرض منا كجزارين حيث نستعد لهذه المناسبة بتوفير كميات كبيرة من العجول والضان واللحم البقري والماعز الصغير وهذا ما فعلناه منذ اليوم الأول وعن الأسعار يشير النوم إلى أنها مستقرة فالكيلو الغنمي والعجل بـ2400 ريال والماعز بـ2200 والبقري بـ1400 ريال. ويرى المستهلكون أن توفر اللحم في المائدة الرمضانية يزينها ويجعلها اكثر جمالا حيث يصر الكثيرون على شراء اللحم الأحمر يوميا في رمضان ويقول الحاج لطف علي انه يخصص مبلغاٍ يومياٍ لشراء اللحمة وهذا أهم شيء يتم توفيره بصفة يومية في رمضان. كما لفت انتباهنا الطلب الواضح على اللحم المفروم حيث انه احتل المرتبة الثانية بعد اللحم الطازج ويقول المشت رون انه يخصص لعمل الحشوات لعدة أكلات رمضانية على رأسها السنبوسة وطاجن الماكرونة وغيرها . الخضروات ازداد الطلب على الخضروات بشكل ملفت لكنها رغم ذلك احتفظت بأسعارها المستقرة بل هناك انخفاض يسود البطاطس بنسبة 20% والكوسة فيما الطماطم محتفضة ببريقها السعري عند 200 ريال فمعظم الخضروات في اليوم الأول عند سعر مناسب حيث أن سعر الكيلو البطاطس بـ150 ريالا انخفاضا من 200 ريال والكوسة والباذنجان بـ150 ريالا والخيار 200 ريال والجزر هو الاستثناء عند 250 ريالا. الأرصفة يلفت النظر نشاط التجار المحموم لاحتلال أرصفة الشوارع بجوار محلاتهم ورصف المستلزمات والمواد الرمضانية وهو ما يدعو للدهشة حيث يعجز المارة عن الانسياب والحركة في الشوارع بسهولة ويسر ويعتقد التجار أن العرض بهذا الأسلوب اكثر جذبا وامتاعا للمشترين في حين أن الامر اشبه بعرض يفوق الطلب ويدعو التجار إلى تخفيض الأسعار طالما وهذه السلع مكدسة بهذا الحجم . ويرى العديد من التجار أن العرض بهذا الشكل ليس محل إعلان للتنافس على الأسعار مستبعدين تماما إمكانية استحداث أي تخفيضات في الوقت الرهن . الراتب بعزز التسوق يشير الكثير من المتسوقين إلى أن الفضل في النشاط الذي يشهده السوق في اليوم الأول من رمضان يعود لاستلام الموظفين لرواتبهم في المقام الأول وهذا ما يؤكد عليه الخبير الاقتصادي أمين العلفي مدير عام إحصاءات الأسعار بالجهاز المركزي للإحصاء مؤكدا أن فترة التسوق باتت اكثر ارتباطا بمواعيد تسلم الموظفين لرواتبهم وهو ما يسير عليه نحو 70% من السوق حاليا نظرا لتضاؤل مستويات الدخل لدى الاسر المتوسطة والفقيرة في المجتمع اليمني . تفاؤل يؤكد نجيب الشرعي مدير المبيعات في يمن مارت لتجارة التجزئة أن التسوق ميدانيا من قبل الأسر يرتبط الآن بنهاية كل شهر حيث تبدو الأسر اليمنية على موعد مع الراتب وهو مايجعل التجار يعولون عليه في بيع منتجاتهم ويضيف : خلال النصف الثاني من شهر شعبان لم تكن الحركة التجارية كثيفة رغما أننا وفرنا مستلزمات رمضان من وقت مبكر وحين استلم الموظفون رواتبهم منذ امس الأول والتسوق يمضي بوتيرة جيدة . التحلية لمواد ومستلزمات صنع التحلية والحلويات الرمضانية طلب كبير كالجيلي والكسترد بودر والكريم كرميل وغيرها وقد وجدنا أن أسعارها مستقرة عند 120 ريالا للباكت الكريم كرميل و120 ريالاٍ للجيلي وحسب قاسم الحيمي صاحب محل تجزئة فإن الأسعار نفسها للعام الماضي ولم تسجل أية زيادة سعرية رغم الطلب الموسمي عليها منذ اليوم الأول لرمضان الكريم ويضيف : إن العصائر هي الأخرى مستقرة فلم يحدث بها أي ارتفاعات كالفيمتو ومشروبات الرمان والبرتقال وغيرها . المصروف اليومي اكتشف الكثير من أرباب الأسر أن مصروف جيب اليوم الأول من رمضان لن يقل عن 2500 ريال لاسرة متوسطة يقتصر مصروفها على نصف كيلو لحمة أو دجاجة واحدة وخضروات وفاكهة مع شراء باكت واحد من حلويات التحلية ومشروب يخفف عنها عطش الصوم وهكذا يحتاج رمضان لمبلغ مضاعف عند الحديث عن مستلزمات أخرى لم تذكر على المستوى اليومي. الوقود دشنت محطات البنزين عملها من بعد الظهر بطوابير طويلة المدى للمحطات المتوفر بها البنزين في حين شهدت محطات تعبئة أسطوانات الغاز هي الأخرى طوابير محدودة ويعتبر الوقود بكافة أشكاله هو المنغص الأوحد للمستهلكين في اليوم الأول لرمضان إذ بدا المحتاجون لهذه السلع في غاية التعب والإرهاق جراء الطوابير بحر الشمس الواسع بعد صلاة الظهر حتى الساعة الخامسة عصرا ويحل شهر رمضان المبارك بمفاجأة أن معارض الغاز المعروفة لدى الأسر بأسطواناتها الكثيرة قد اختفت وانتشرت بدلا منها المحطات في العديد من الشوارع وهنا لفتت انتباهنا شدة الازدحام عليها من قبل السيارات العاملة بالغاز ورغم المظاهر التي تسود لدى الصفوف بحلوها ومرها والشد والجذب من قبلهم فإن اليوم الأول مر بسلام .