الرئيسية - اقتصاد - زيادة الطلب على اللحوم في رمضان ترفع أسعارها
زيادة الطلب على اللحوم في رمضان ترفع أسعارها
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

دفع الإقبال الكثيف من قبل المواطنين على أسواق اللحوم الأسعار نحو الارتفاع بصورة تكشف ضعف الرقابة على الأسواق فالأول مرة يتخطى سعر كيلو اللحم الغنمي والعجل 2500ريال . رغم تراجع القوة الشرائية للمواطن اليمني إلا أن أسعار اللحوم “الطازجة” قفزت بنسبة تتراوح بين 10-20% معززة بالإقبال غير المعهود من قبل المستهلكين على محال بيع اللحوم فالزائر لهذه الأسواق يشاهد التجمعات الكبيرة من قبل المواطنين أمام محال بيع اللحوم. محمد قعشة –بائع لحوم أرجع الارتفاع الطفيف حسب وصفه لأسعار اللحوم البلدية إلى ارتفاع تكلفة شراء المواشي بجميع أنواعها من المزارعين والتنافس الكبير بين بائعي اللحوم على شراء المواشي البلدية, ويشير قعشة إلى أن الطلب على شراء اللحوم خلال اليومين الماضيين كان إقبالا قياسيا فأغلب أسواق ومحال اللحوم تبيع ما لديها قبل حلول وقت العصر رغم ذبحها لمواش إضافية كانت مخصصة لأيام قادمة وهذا يوضح مدى الإقبال الكبير على شراء اللحوم. استياء توفير 2500ريال ثمن الكيلو اللحم البلدي ليس بالأمر السهل لدى غالبية الأسر اليمنية ورغم ذلك يحرص أرباب الأسر توفير هذا المبلغ خلال أيام متفاوتة في شهر رمضان المبارك كمناسبة اعتاد عليها اليمنيين ورغم الاستياء الكبير في أوساط المستهلكين من موجة الغلاء التي طالت أسعار اللحوم وبنسبة 15%للكيلو عما كانت عليه قبل شهر حيث وصل سعر كيلو اللحم البلدي للأغنام إلى2500 ريال مقارنة ب 1800ريال في الأسابيع الماضية ,فيما ارتفعت أسعار لحوم الأبقار البلدية إلى 1700 ريال إلا أن أسواق اللحوم تشهد رواجا غير معهود. سليم درهم الموظف الحكومي والأب لأربعة أبناء يعتبر ارتفاع أسعار اللحوم مشهدا من مشاهد الفوضى التي تشهدها السوق اليمنية البعيدة عن الرقابة الحكومية والخاضعة لمزاجية التجار وبائعي اللحوم ’مطالبا الجهات المعنية بوضع حد لهذه الارتفاعات كون الأسعار الحالية غير معقولة ومن المتوقع أن ترتفع أكثر مع زيادة الطلب. نفذت الكمية رغم أن الوقت لم يتجاوز الثانية والنصف من بعد ظهرا إلا أن فرع المؤسسة الاقتصادية اليمنية في الروضة كانت قد أغلقت فرعها المخصص لبيع اللحوم لنفاذ الكمية المخصصة للبيع وهو ما جعل علامات الحزن والتذمر تبدو واضحة على المواطنين الذين سيضطرون إلى شراء اللحوم بالأسعار المرتفعة من قبل بائعي اللحوم وهو ما يؤكد أن بيع المؤسسة الاقتصادية للحوم لم يكن له تأثير يذكر على السوق والدليل على ذلك استمرار الأسعار بصورتها المرتفعة وهو ما يبرهن على عدم قدرة الحكومة على التحكم بالأسعار أو ضبطها . إقبال الإقبال الكبير على أسواق اللحوم كان غير متوقعا باعتراف بائعي اللحوم نتيجة للحالة الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطن اليمني ,فطبقا لعارف النوم- بائع لحوم –فإن أسواق اللحوم لم تتأثر بالحالة المعيشية للمواطن بل على العكس هناك إقبال كبير على شراء اللحوم وهذا عامل رئيسي لارتفاع الأسعار فاللحوم بأنواعها من أكثر السلع استهلاكا في رمضان فأغلب الأسر اليمنية تحرص على ألا تخلو موائدها من وجبة اللحوم وهو ما يفسر الإقبال الكبير على شراء اللحوم خلال شهر رمضان الكريم وبحسب سالم الجبر –الموظف الحكومي –فإن الإنفاق على شراء اللحوم يحتل المرتبة الثانية من الميزانية الأسرية خلال شهرمضان باعتبار اللحوم من الوجبات الأساسية خلال هذا الشهر. ويضيف أن الأسعار الحالية مبالغ فيها وتؤثر سلبا على الميزانية الأسرية. الأرباح الدواجن واللحوم المجمدة هي الأخرى لم تكن بمنأى عن الارتفاعات الحاصلة في أسعار اللحوم حتى وإن كانت بنسب أقل من اللحوم الطازجة لكن بائعيها يأخذون نصيبهم من الأرباح مثل غيرهم فالدواجن الحية التي كانت تباع بـ 700-900ريال اختفت هذه الأيام من الأسواق و1000ريال هو أقل سعر للدجاجة التي يكون وزنها نصف كيلو جرام وإن زاد على ذلك بقليل. تبقى قضية ارتفاع الأسعار قضية عصية عن الحل فالرقابة الحكومية على الأسواق غائبة بفعل فاعل وهو ما ترك البائعين بمختلف مراكزهم هم المتحكمون ببوصلة الأسعار وعلى المواطن إلا الدفع والشراء بالأسعار المحددة سلفا.