الرئيسية - اقتصاد - الكهرباء تدق آخر مسمار في نعش موسم الاعمال الرمضاني
الكهرباء تدق آخر مسمار في نعش موسم الاعمال الرمضاني
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

لا يستطيع عامل في مجال الخياطة أن يصف معاناته الشديدة خلال الموسم الرمضاني الحالي وتوقف أعمالهم وعدم قدرتهم على الإنتاج والوفاء بالتزاماتهم بسبب أزمة الكهرباء وانطفاءاتها المتواصلة طوال ساعات الليل والنهار. سمير المشولي صاحب محل خياطة وغيره من أصحاب المهن والأعمال يتعرضون لخسائر فادحة بسبب أزمة الكهرباء وأضرار بالغة تهدد أعمالهم ومهنهم بالتوقف التام في افضل فترة تنتعش فيها الأعمال والمهن من كل عام. بحسب سمير فان رمضان بلا كهرباء يعني انعدام أدنى مستوى للحياة المعيشية حيث يتوقف دخل الكثير من الأسر على هذه الفترة من الموسم الرمضاني وما يشهده من حركة مزدهرة للأعمال والمهن واستقطاب لأيادي عاملة وانعكاس ذلك على دخل المواطن والحياة المعيشية بشكل عام.

يشكو المواطنون وأصحاب الأعمال والمهن المختلفة من انطفاءات الكهرباء بصورة متواصلة وبشكل يومي الأمر الذي ضاعف الأعباء عليهم وألحق أضراراٍ بالغة بحياتهم المعيشية وخصوصا خلال هذه الفترة من الموسم التجاري الرمضاني. مؤكدين أن الانطفاءات المتواصلة للكهرباء ألحق أضراراٍ بالغة بأعمالهم وتجارتهم ومهنهم وبالحياة المعيشية للمواطنين وهو ما أدى إلى لجوء اغلبهم لشراء مولدات كهربائية لتسير أعمالهم وإنقاذها من التوقف والانهيار لكن المشكلة تبقى قائمة نتيجة لترابط سلسلة الأزمات ببعضها البعض حيث أثرت أزمة المشتقات النفطية على توفير البنزين لتشغيل المولدات لمختلف هذه الأعمال والمهن. ويرى في هذا الخصوص مدير الاتحاد العام للغرف التجارية محمد قفلة أن الكهرباء وأزمة المشتقات النفطية من اهم المشاكل التي يتعرض لها القطاع التجاري والصناعي لافتا الى ان الكهرباء تؤثر كثيرا على مختلف الأعمال والمهن ومن ابرز الاحتياجات لخلق بيئة استثمارية جاذبة لنمو الأعمال والاستثمارات. ويؤكد على أهمية مضاعفة الجهود لإصلاح وضعية الكهرباء لارتباطها المباشر بحياة الناس المعيشية وبأنشطة الأعمال والمهن والحرف والصناعات الصغيرة وغيرها من الأعمال التي تجد في هذه الفترة الرمضانية فرصة سانحة للنمو والانتعاش.

أزمة تعد الكهرباء إحدى أهم الأزمات التي يعيشها المواطن اليمني خلال الفترة الراهنة وتأتي ضمن سلسلة من الأزمات ألحقت أضراراٍ بالغة بالحياة المعيشية للمواطنين مع توقف تام لحركة الأعمال وتوقف العديد من المشاريع والأنشطة المختلفة. ويشكو المواطنون بمرارة من الفوضى التي تعيشها الأسواق وعدم القدرة على تلبية احتياجاتهم من المواد الغذائية والاستهلاكية الضرورية والمعاناة اليومية في البحث عن البترول والديزل وزيادة الإنفاق على العديد من المتطلبات الضرورية كتوفير المياه والاهم شراء وسائل الإضاءة البديلة. وتتجسد المعاناة بشكل أكبر في انطفاءات الكهرباء لساعات طويلة وما تخلفه من خسائر متعددة في الحياة المعيشية اليومية والممتلكات والأعمال والأشغال والمهن. وترزح العاصمة صنعاء ومختلف المدن الرئيسية منذ فترة تحت الظلام الأمر الذي أدى إلى زيادة الأعباء المعيشية على المواطنين جراء هذه الوضعية الصعبة. ويقول ياسين السامعي صاحب معمل لانتاج الحلويات الشعبية الأكثر ارتباطا بالشهر الكريم أن الكهرباء تمثل هاجساٍ كبيراٍ يعرقل أعمالهم ويحد من مضاعفة الإنتاج وبالتالي تهديد أعمالهم بالتوقف التام خصوصا مع تأثر هذه القطاعات والأعمال بأزمة المشتقات النفطية.

معاناة أصبح المواطن اليمني في وضع لا يحسد عليه بسبب هذه المعضلة التي يعاني منها منذ فترة طويلة وهي حتى الآن بدون حلول شلت قدراته الحياتية والإنتاجية والاجتماعية والمعيشية وحتى الحلول البديلة أضافت أعباء واسعة على مختلف الأعمال والمهن التي تجد في الموسم الرمضاني فرصة سانحة للانتعاش والازدهار. ويقول توفيق النجار : اعمل في مهنة تتطلب الالتزام بالعمل والإنتاج لكي احصل على القوت اليومي والمصاريف لأنه عندما أتعرقل أو انشغل طوال الوقت بالبحث عن كهرباء واضاءة وبترول لتشغيل المولد الكهربائي يتراجع إنتاجي ولا احصل على الدخل اليومي المناسب الذي يجعلني أعيل أسرة مكونة من ثمانية أفراد. ويضيف قائلا : اشعر بوضع نفسي سيئ بعد انقطاع الكهرباء لأنها لاتعود إلا بعد ساعات طويلة والاعتماد على المولد يكلف مبالغ باهظة اكبر من طاقتي ومستوى دخلي. ويؤكد أن انطفاءات الكهرباء ألحقت بهم أضرار وخسائر بالغة وأدت إلى توقف أعمالهم ومصادر أرزاقهم حيث يمر اغلبهم حالياٍ بأوضاع مأساوية جداٍ. ويقول انه اضطر للاقتراض لتوفير قيمة مولد كهربائي صغير واستخدامه بأوقات محددة للعمل لتوفير مصاريفهم اليومية التي يذهب جزء كبير منها لشراء البنزين للمولد الكهربائي.