الرئيسية - اقتصاد - الحلويات الصنعانية تتصدر المبيعات في شهر رمضان
الحلويات الصنعانية تتصدر المبيعات في شهر رمضان
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

المائدة الرمضانية لا تخلو من الحلويات وبالذات الصنعانية فكل حلواني ينتظر شهر رمضان بفارغ الصبر حتى ينتج مختلف أنواع الحلويات لبيعها للزبائن نظرا لكثرة الطلب عليها ولطبيعة شهر رمضان الذي تكثر فيه الأطباق الشهية التي تزين المائدة اليمنية وقت العشاء . وتتميز الحلويات الصنعانية عن غيرها في شهر رمضان بمذاق طيب وإقبال كبير عليها في العاصمة صنعاء , ففي صنعاء القديمة وتحديدا جوار الجامع الكبير أرتبط لقب عائلة “كيدمة” بالحلويات الصنعانية ارتباطا كبيرا نظرا لعملهم الدائم والمتواصل على مدار السنة في عمل الحلويات الطيبة المذاق ومنها الرواني والبقلاوة والشعوبيات والقطايف والتي يتهافت عليها الناس من عدة أماكن , ويزداد الطلب عليها بكثرة في هذه الايام وذلك لعادات وتقاليد أبناء صنعاء في ضرورة أكل الحلويات بعد الانتهاء من تناول العشاء في رمضان .

أحمد كيدمة وهو أحد أفراد هذه العائلة يعمل مع أخيه محمد في المحل الذي بدأت شهرت عائلة كيدمة منه جوار الجامع الكبير بصنعاء القديمة حيث كان يعمل والدهما فيه والذي توفي قبل بضع سنوات تاركا لأولاده عملا – حسب قولهم – من ذهب يدر عليهم الكثير من الدخل على مدار العام وتحديدا في شهر رمضان , ويشير أحمد كيدمة أن الحلويات الصنعانية لها قصة طويلة تتجدد كل عام في شهر رمضان حيث يكون الاقبال بشكل كبير ويزداد من عام إلى عام , ويضيف أن شهر رمضان بدأ بإقبال غير متوقع على الحلويات وبالذات الرواني والذي يباع الكثير منه طوال اليوم نظرا لكثرة الطلب عليه من قبل الزبائن ويشير إلى أنه كان يوجد حلويات أخرى يبيعونها ولكن لم يكن الاقبال عليها كبيرا ولذلك اضطروا لإلغائها من المحل . وجبة أساسية وتزدهر المائدة اليمنية في رمضان بالعديد من الحلويات المتنوعة واللذيذة وفي مقدمتها الرواني وتوابعه الشعوبيات والقطايف والبقلاوة , ويرى أنور القديمي أن العشاء في رمضان لا يخلو من الحلويات الصنعانية وبالذات الرواني وذلك للعادات وللتقاليد التي اكتسبوها من الأجداد وتباعا للمثل الشعبي القائل “من أكل وحلا كأنما طار وعلا ” . ويذكر القديمي أن الحلويات الصنعانية أصبحت وجبة أساسية على المائدة اليمنية في رمضان ويقبل الناس على شرائها بكثافة وخصوصا من المحلات التي تتواجد في صنعاء القديمة معللا ذلك بطيب مذاقها ونكهتها الخاصة التي أعتاد عليها كل سنه في رمضان من صنعاء القديمة . ويشير القديمي إلى أن معظم الحلويات الصنعانية يعود أصلها إلى تركيا وقد دخلت اليمن أثناء الخلافة العثمانية وأن هناك عائلات يمنية يعود أصلها إلى تركيا لا زالت تنتج هذه الحلويات وتبيعها للناس كمصدر رزق لهذه العائلات منذ فترة طويلة . مصدر للرزق يذكر محمد الحبيشي صاحب عربة لبيع الحلويات أن هذا العمل هو المصدر الوحيد له منذ أن أصبح رب أسرة والى حتى الآن , ويؤكد أن شهر رمضان هو الشهر الأكثر رزقا عن باقي الشهور وذلك للإقبال الكثيف على شراء الحلويات بمختلف أنواعها وبالأكثر الحلويات الصنعانية والتي يكثر إنتاجها وبيعها خلال شهر رمضان وذلك لارتباطها بهذا الشهر الكريم منذ سنوات عديدة . وعن طريقة تحضير الحلويات الصنعانية ذكر الحبيشي أنه يتم استخدام بعض المواد البسيطة  تتكون من الدقيق والسكر والبيض وقليل من المكسرات مثل اللوز وحب العزيز , ويشير إلى أنه رغم بساطة وصفة التحضير لهذه الحلويات إلا أنه لكل صاحب محل نكهته الخاصة به والتي يعتاد عليها الزبائن سنويا . أساليب دعائية ويتسابق أصحاب المحلات على جلب الزبائن بمختلف الطرق والأساليب , فالبعض يعمل بروشورات وملصقات توزع على العديد من الشوارع والأحياء وتحديدا على الأسواق الشعبية , والبعض الآخر عن طريق عرض التخفيضات للأيام العشر الأولى من رمضان وذلك في لوحات كبيرة توضع على واجهة المحلات أو عن طريق الإعلانات في الصحف والمجلات. ويؤكد منصور الرموش أن هذه الطرق في جلب الزبائن قد تخطا في بعض الأحيان وذلك لفقدان الثقة مابين الزبائن مع صاحب المحل بسبب قلة جودة الحلويات المنتجة وارتفاع أسعارها عند بعض أصحاب المحلات الأمر الذي يقلل من عملية البيع لدى البعض منهم . ويرى الرموش أن الثقة هي الأهم فهناك أسماء محلات للحلويات معروفة ومشهورة لدى غالبية الناس وذلك بسبب الثقة التي اكتسبت على مدار السنين مع الزبائن , ويشير إلى أن الإقبال الكثيف يحالف الحلويات الصنعانية ويتجمع الناس في العاصمة صنعاء عادة من بعد العصر وحتى قبل المغرب بكثافة أمام محلات بيع الحلويات لشراء القدر الكافي منها لأكلها بعد وجبة العشاء .