الرئيسية - اقتصاد - توقعات بتراجع قيمة إنتاج قطاع النقل إلى 40 % هذا العام
توقعات بتراجع قيمة إنتاج قطاع النقل إلى 40 % هذا العام
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

الثورة/ تقرير/ أحمد الطيار – كشف خبراء اقتصاد عن حدوث تضرر كبير لقطاع النقل في اليمن بنوعيه المنظم وغير المنظم عقب تفاقم أزمة انعدام المشتقات النفطية خصوصا الديزل مما يعني تراجعا في قيمة إنتاج هذا القطاع بنسبة تصل إلى 40% على الأقل . وتصل قيمة إنتاج قطاع النقل المنظم لبلادنا إلى نحو 25 مليارا و448 مليون ريال فيما تستوعب من العاملة 6256 عاملا اما القطاع غير المنظم فيمكن أن تصل قيمة إنتاجه لاكثر من 100 مليار ريال . وقال محمد الاسلمي مدير تجاري في شركة نقل الركاب بين المحافظات: إن انعدام المشتقات النفطية خصوصا الديزل الوقود الرئيسي للناقلات جعل الشركة تشتري برميل الديزل بـ70 الف ريال من السوق حاليا بزيادة تصل الى 300 % سابقا الأمر الذي زاد من الأعباء على الشركة وخفض قدرتها على تحقيق قيمة مضافة حقيقة . ويعتبر قطاع النقل المنظم من القطاعات الاقتصادية الهامة في اليمن حيث يستوعب عمالة تصل إلى أكثر من 120 الف سائق 90 % منهم يعملون لحسابهم الخاص وهو ما يطلق عليه القطاع غير المنظم . ويرى الخبير الاقتصادي ابراهيم القراظي المتخصص في حسابات النقل أن الخسائر التي تلحق بقطاع النقل بنوعية المنظم وغير المنظم ربما تتجاوز 40 % من قيمة نشاطه في العام وهذا العام 2014م سيكون أسوأ الأعوام على حسابات إنتاجيته في الناتج القومي على الأرجح. وتظهر نتائج مسح النقل للقطاع المنظم الصادر عن الجهاز المركزي للإحصاء أن عدد المنشآت في هذا القطاع بلغ 1731 منشأة وأنها حققت قيمة مضافة تصل إلى 13 مليارا و323 مليون ريال فيما بلغت قيمة الاستهلاك الوسيط 4 مليارات و123 مليون ريال والإهلاك بمليار و659 مليون ريال. وتقول النتائج: إن منشآت النقل البري حققت إنتاجا بقيمة مليار و619 مليون ريال فيما حققت أنشطة النقل البحري للركاب والبضائع 465 مليون ريال والنقل المائي 9 ملايين و840 ألف ريال أما الأنشطة الداعمة للسفر فحققت 14 مليارا و949 مليون ريال والنقل الجوي المحدد بالمواعيد 402 مليون ريال فقط. وتوضح النتائج أن أنشطة مناولة البضائع تعتبر هي الأنشطة الأكثر قيمة في الإنتاج لقطاع النقل المنظم وتشمل شحن وتفريغ السلع والحقائب بالونشات والرافعات حيث تستوعب هذه المنشآت 383 عاملا لكن إنتاجها يزيد عن 3 مليارات و410 ملايين ريال وبلغ عددها 17 منشأة وتليها أنشطة بيع التذاكر حيث بلغت 314 منشأة تستوعب 1228 عاملا وحققت هذه الأنشطة إنتاجا بقيمة مليارين و332 مليون ريال. ويرى الخبير الاقتصادي ابراهيم محمد راشد المتخصص في حسابات قطاع النقل أن انعدام المشتقات النفطية في اغلب الأيام افقد قطاع النقل جزءا كبيرا من قوته نظرا لتوقفه عن العمل وبالتالي الحق خسائر بملاكها سواء في الشركات المنظمة أو الإفراد . ويرى البنك الدولي أن اليمن يفتقد لقاعدة بيانات خاصة بقطاع النقل البري ولذا لا تزال عملية تشخيص المشاكل في هذا القطاع الحيوي الهام ووضع الحلول المناسبة قيد الدراسة . ويرى البنك ٍ أن القدرة المفرطة والإنتاجية المنخفضة تشكل إحدى أهم وأبرز المشاكل التي يعانيها قطاع النقل البري في اليمن إلى جانب انخفاض معايير ملاءمة المركبة والسائق وتشغيل المركبات بطريقة غير فعالة حاليا. وحسب نتائج إحصاءات النقل فإن منشآت المخازن العامة للسلع كالقطن المنتجات الزراعية الأخرى والمنسوجات والخشب والأثاث حققت إنتاجا بقيمة مليارين و324 مليون ريال وتعمل في هذا النشاط 540 منشأة تستوعب 739 عاملا . أما أنشطة مخازن التبريد (الثلاجات) لحفظ اللحوم أو المواد الغذائية فتعمل بها 178 منشأة تستوعب 929 عاملا وحققت إنتاجا بقيمة مليارين و309 ملايين ريال واحتلت المرتبة الرابعة . وتليها أنشطة تنظيم الجولات السياحية والإقامة والانتقال للمسافرين والسياح حيث تعتبر مهمة في أنشطة النقل لأنها تستوعب 836 عاملا ويعملون في 271 منشأة حققت قيمة إنتاج بمبلغ مليار و583 مليون ريال وأشارت النتائج إلى أن أنشطة الشحن أو التفريغ بالصنادل من السفينة إلى الرصيف أو العكس حققت إنتاجا بقيمة 862 مليون ريال وتعمل بها النشاط 25 منشأة تستوعب 320 عاملا تليها أنشطة شركات النقل الدولي للركاب باستخدام الحافلات السياحية الكبيرة تعمل بها 30 منشأة تستوعب 214 عاملا وحققت إنتاجا بقيمة 588 مليون ريال فيما حققت أنشطة نقل الركاب باستخدام الحافلات الكبيرة بين المدن والمحافظات إنتاجا بقيمة 533 مليون ريال ويعمل بها 215 عاملا يعملون مع 22 منشأة . وفي مجال نقل البضائع بجميع أنواعها لمسافات بعيدة بسيارات الشحن الكبيرة بينت النتائج أن هناك 45 منشأة تستوعب 244 عاملا وحققت هذه المنشآت إنتاجا بقيمة 399 مليون ريال اما نقل البضائع ( عدا البترول) عبر المحيطات والبحار فلا تعمل بها سوى 6 منشآت قيمة إنتاجها 465 مليون ريال. وفي مجال النقل المائي الداخلي للبضائع فتعمل به منشأة واحة قيمة إنتاجها 4 ملايين ريال وللركاب هناك منشأتان يعمل بهما 3 أفراد قيمة إنتاجهما 6 ملايين ريال أما أنشطة النقل الجوي للركاب والمحدد بمواعيد فيعمل بها 3 منشآت وقيمة إنتاجها 404 ملايين ريال . وفي مجال أنشطة الإرشاد والرسو ( إرشاد السفن وقيادتها داخل وخارج الموانئ ) فيعمل بها 83 عاملا وهي عبارة عن 8 منشآت قيمة إنتاجها 185 مليون ريال. وفي مجال أنشطة التخزين في صوامع الحبوب تعمل 18 منشأة تستوعب 42 عاملا قيمة إنتاجها 42 مليون ريال وأنشطة النقل الداعمة الأخرى تستوعب 47 عاملا حققت إنتاجا بقيمة 47 مليون ريال. وتبرز أنشطة مخازن الموز والباباي ومخازن التمور كأنشطة مهمة فهناك 36 منشأة يعمل بها 60 عاملا قيمة إنتاجها 330 مليون ريال أما أنشطة تنظيم المرور من الفرزات ومواقف السيارات فهناك 98 منشأة يعمل بها 345 عاملا قيمة إنتاجها تبلغ 393 مليون ريال.