باعتباره الكابتن وصاحب التجربة الواسعة والمهارات المتنوعة والروح الانتصارية يكتسب فيليب لام مكانة هامة للغاية في المنتخب الألماني بعدما تمكن هذا اللاعب السريع ذي القامة القصيرة من قيادة نادي بايرن ميونيخ أخيرا للتتويج الذي طال انتظاره بلقبي دوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية. بلغ في الثلاثين من عمره وبرصيد يزيد عن 100 مباراة دولية أوج مسيرته الكروية ومن الواضح أن هذا اللاعب الودود يطمح بعد احتلاله المركز الثالث مع المانشافت خلال النسختين الأخيرتين لنهائيات كأس العالم في ألمانيا 2006م وجنوب أفريقيا 2010م إلى تحقيق الإنجاز الكبير في مونديال 2014م ورفع أغلى الكؤوس عاليا في سماء البرازيل. فرض لام منذ مدة طويلة نفسه واحدا من أبرز نجوم كرة القدم العالمية فقدرته المبهرة على الاحتفاظ بالكرة وذكائه الحاد ومؤهلاته الفنية الراقية ونشاطه المتدفق في الجري إلى جانب شراسته في النزالات الثنائية كل هذه المواصفات تضعه ضمن أخطر المدافعين في العالم وبعدما كان يتألق في السابق في الجانب الأيسر بات الآن ووفق رغبته الشخصية يلعب في الجهة اليمنى. ومنذ أن اكتشف فيه مؤخرا بيب جوارديولا مدرب النادي البافاري مؤهلات عالية لشغل المركز رقم 6 أصبح ابن مدينة ميونيخ يلعب في الكثير من الأحيان وسط الميدان الدفاعي سواء في النادي أو في كتيبة المدرب يواكيم لوف. منذ بداية عام 2004م يعد هذا اللاعب الفذ الذي يحمل قميص العملاق البافاري منذ بداية مسيرته الكروية باستثناء فترة إعارة دامت سنتين في نادي شتوتجارت عنصرا أساسيا في المنتخب الوطني وفي مباراة افتتاح مونديال 2006م فاز بحب الجماهير الألمانية عندما تمكن من تسجيل هدف رائع في شباك كوستاريكا في مدينة ميونيخ بعد أن افتتح النتيجة من خلال تسديدة من ركن منطقة العمليات استقرت في الزاوية العليا من المرمى وبعد مرور أربع سنوات تولى لام حمل شارة الكابتن خلفا لمايكل بالاك.