( انه لأمر مخجل ) بهذه الكلمات التي اختزل فيها احد المشجعين االبرازيليين كل معنى للفضيحة الكروية التي وقع فيها مستضيف كاس العالم المنتخب البرازيلي وخسارته المدوية المذلة بالسبعة التي لم يستطع الرد سوى بهدف ليس ( شرفيا ) كون الخسارة لن تبرر وخاصة وهي بهذا العدد الذي لم يكن يتوقعه احد بالمرة حتى وان كان ( مكشوف عنه الحجاب ) بحسب إخواننا المصريين. لم يكن ابرز المتشائمين يتوقع هذه النتيجة , كان البعض من أنصار (المانشفت) أو الماكينات الألمانية يتوقع الفوز ولكن لم يدر بخلدهم أن تكون كارثية على مستضيف البطولة ومنهم نجم ألمانيا السابق ( لوثر ماتيوس) حيث توقع فوز بلاده بهدفين لهدف . أدركت بعد المباراة أن ما قاله قائد منتخب البرازيل والفائز معه بكاس العالم عام 1994م ومديره الفني في بطولة كاس العالم 2010م (كارلوس كايتانو بليدورن فيري سيلفييرا الشهير بدونقا ) من أن هذا المنتخب الحالي هو أسواء منتخب برازيلي . وهذا ما أكدته مباراة السبعة التاريخية والمباريات الأخرى ومنها الأولى أمام كرواتيا حيث لم يكن ليحقق نتيجة لولا الامتيازات التي غالبا ما تحضى بها المنتخبات المستضيفة من الحكم الياباني ( يويتشي نيشيمورا) كونه المنتخب المضيف بقراراته العكسية التي أصابت منتخب كرواتيا بالشلل التام , حيث تغاضى عن طرد ( نيمار) بعد مخاشنة بالكوع للكرواتي ( مودريتش) وركلة الجزاء الظالمة وهدف التسلل الواضح . الهزيمة سجلت كما قال الإعلام العالمي عشرة أرقام قياسية حققتها ألمانيا أبرزها تفوق ( كلوزا ) مهاجم الألمان على الظاهرة البرازيلية ( رونالدو) الذي كان يحمل الرقم القياسي لأفضل هدافي كؤوس العالم ( 15) هدفا حيث استطاع تجريد البرازيلي من رقمه القياسي وزاد عليه هدف ليكون الهداف التاريخي لبطولات كاس العالم . أيضا أصبحت ألمانيا أكثر منتخب في تاريخ المونديال يخوض مباراة نهائية كما باتت ألمانيا أكبر قوة هجومية في تاريخ المونديال فقد رفعت رصيدها إلى 223 هدفا متفوقة على البرازيل التي سجلت 221 هدفا. كما باتت ألمانيا الفريق الذي حقق أكبر فوز على البرازيل في تاريخ كأس العالم. كما سجلت ألمانيا 5 أهداف في 29 دقيقة وهو أسرع وقت تسجل فيه هذه الكمية في تاريخ كأس العالم. وسجل ( توني كروس ) أسرع ثنائية أهداف في تاريخ كأس العالم حيث سجل هدفين خلال 69 ثانية. مباراة الدموع في ملعب ( جوفيرنادور ماجاليس) والتي خيبت آمال عشاق ( السلساو) في الفوز بالكأس للمرة السادسة في تاريخهم لن تنسى وسيتذكرها البرازيليون وسينقلون مرارتها من جيل إلى جيل وسيتذكرون أسماء أبطالها الذي كتبوا أسماءهم بحروف سوداء لن تمحى.