/ تقرير/ أحمد الطيار – قال تجار جملة وتجزئة إن حجم استهلاك اليمنيين من الألبان ومشتقاتها يرتفع في شهر رمضان بنسبة 30% مقارنة بالأشهر الأخرى من العام نظرا لاستخدامه بشكل مكثفة في إعداد وجبات رمضانية للإفطار والسحور بالذات وحلويات تخص الشهر الفضيل. ورغم الطلب الاستهلاكي الواضح للألبان ومشتقاتها فإن التجار في السوق اليمنية يؤكدون أن الأسعار مستقرة حيث لم تطرأ أية زيادة تذكر يمكنها أن تحول دون إعداد وجبات وحلويات ممزوجة بالحليب أو اللبن الطازج أو الجبن كما يقول علي الحميد تاجر الجملة في منطقة شعوب بأمانة العاصمة مشيرا الى أن المبيعات من الزبادي وعلب الحليب المجفف والأجبان المحلية والمستوردة ظلت في ارتفاع منذ بداية رمضان ولم تطرأ أية زيادة تذكر في الأسعار . وتستخدم الأسر اليمنية أنواعا عديدة من الحليب المجفف والسائل والزبادي والحقين الرائب وحليب الحلويات بشكل يومي ويصنع منه الشفوت والفتة والحلويات كما يستخدم الجبن كمادة غذائية وحشوات لانواع هامة على المائدة كالسنبوسة وغيرها خصوصا في المدن وهو ما يعزز من استهلاكه بشكل واسع . وتعتمد اليمن على انتاجها من الألبان بنسبة 60% حيث أنتجت من الحليب في 2012م 335 ألف طن بقيمة تبلغ105 مليارات ريال منها 215 الف طن من الأبقار بقيمة 56 مليار ريال و60 الف طن من الماعز و57 الف طن من الضان و2900 طن من الابل فيما إضافة إلى السوق من الواردات الأجنبية 71 الفا و114طنا بقيمة 66مليار ريال منها 35 الفا و100طن من الحليب المسحوق بقيمة 15 مليارا و772مليون ريال. الواردات وتشهد واردات بلادنا من منتجات الألبان ارتفاعا عاما بعد آخر نظرا لتزايد النمو السكاني لكنها في المتوسط شهدت نموا في القيمة بمقدار 11%على الأقل وفقا لبيانات الجهاز المركزي للإحصاء والتي أشارت الى أن واردات اليمن من منتجات الالبان ارتفعت في قيمتها من 51 مليارا و701 مليون ريال في 2010م الى 66 مليارا في 2012م علما بأنها تراجعت الى 47 مليارا في 2011م . وتظهر البيانات تصدر لبن القشدة في صورة جامدة أي حليب البودرة بمختلف الأنواع ارقام الواردات لمنتجات الالبان حيث استوردت بلادنا منه في العام 2010م ما قيمته 37 مليارا و210 ملايين ريال والكمية 54158 طنا. وتؤكد البيانات أن العام 2012م شهد تراجعا في كمية وقيمة واردات لبن القشدة الى 43087 طنا بقيمة 33مليارا و250 مليون ريال . دعوة للإنتاج ويدعو أستاذ الألبان المساعد بقسم علوم وتقنية الأغذية بكلية الزراعة جامعة صنعاء الدكتور خالد ناصر حميد القطاع الخاص اليمني للاستثمار في مجال إنتاج الحليب والألبان نظرا لتدني الإنتاج المحلي وعجزه عن تلبية الاحتياجات الضرورية للاستهلاك الأسري بشكل كبير. وقال الدكتور حميد: إن الدراسات الميدانية أثبتت أن استهلاك الفرد اليمني من الألبان والحليب لا يتجاوز سنويا 11 كيلو جراما وهو رقم لا يمثل سوى 10% من المعدل العالمي لاستهلاك الفرد سنويا وفقا لمعايير منظمة الأغذية والزراعة “الفاو”. ويقول الدكتور حميد :إن تقاعس القطاع الخاص اليمني في الاستثمار في قطاع الحليب والألبان في بلادنا يؤدي إلى الاتجاه نحو الاعتماد على المنتجات المستوردة وهو ما يرفع تكلفة فاتورة الاستيراد ويساهم في خلل واسع في الأمن الغذائي لليمن .وأضاف: أن لدى الجامعات اليمنية كوادر علمية متخصصة في الألبان والحليب وباستطاعتها أداء دور فاعل في العملية الإنتاجية إذا تمت الاستعانة بها من قبل القطاع الخاص في إقامة مشاريع استثمارية متخصصة في إنتاج هذا الغذاء الهام.