محمد عواد –

نقابل في حياتنا أشخاصا سلبيين أشخاصا مزعجين وهذا أمر طبيعي يجب قبوله والتعامل معهم عادة يكون ممكنا لكن هناك أشخاصا يستحقون لقب «الثقب الأسود» وهؤلاء لا حل لهم إلا الهروب من مدى جاذبيتهم. الثقب الأسود منطقة تمنع فيها جاذبيته كل شيء من الإفلات بما في ذلك الضوء وبطريقة وصف أوضح هو قادر على امتصاص كل شيء حوله ومنعه من الانطلاق مهما كانت صفاته هو ببساطة النهاية لمن وقع في فخه. قابلت كثيرين من هؤلاء في حياتي وأحمد الله أنني تخلصت منهم جميعا وهربت من جاذبيتهم بعضهم كان في العمل وأخرون كانوا في الحياة العامة ولو عادوا وظهروا علي أن أحارب للتخلص منهم. الثقب الأسود قد يكون مديرا سلبيا لا يعرف ما يريد ولا يعرف أهدافه يضيعك في تردده وعدم وضوح أفكاره يمتص طاقتك باهتمامه بالصغائر ونسيانه الأساسيات والمهم يستنزفك من دون فائدة فتضيع وتنجذب نحو هذا السواد. الثقب الأسود قد يكون صديقا يحبك لكن مشكلته أنه سلبي ويريد من حوله مثله يريدك متشائما وإلا اعتبرك تبيع صداقته يريدك أن تفعل ما يريد أن يفعله فقط فيمنعك مما يجعلك سعيدا في حياتك ومما يتطابق مع شخصيتك فتضيع وتنجذب نحو مستنقعه الأسود. الثقب الأسود قد يكون شريك حياة لا يؤمن بك ولا يؤمن بطموحك يحاول أن يجعلك تقليديا ليشعر بالآمان يقتل كل أفكارك إما بالترهيب أو عدم التجاوب أو حتى باستنزاف كل ما يمكنك من تحقيق أحلامك والمشكلة أن هذا الثقب الأسود يتصرف من باب محبة لا كراهية.. ولكن للأسف يجب التخلص منه! ولهذا تأكد من ان الثقب الأسود الانساني أخطر شيء على حياتك!