الارياني: تشويه القيادي الحوثي الاهنومي لتاريخ اليمن عقيدة ونهج وسلوك للمليشيات الاجرامية اليمن تشارك في اجتماعات مجلس محافظى وكالة الطاقة الذرية محافظ الحديدة يدعو المنظمات إلى تنفيذ مشاريع مستدامة تخدم المواطنين مركز الملك سلمان ينفذ مشروعاً لمعالجة مشكلة نقص المياه في مديرية ذوباب بتعز اختتام ورشة العمل الخاصة بالعنف القائم على الفتيات بعدن اختتام ورشة تدريبية بسيئون حول تقييم وتحديد الاحتياجات وإعداد وكتابة التقارير البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يواصل برامجه ومبادراته التنموية في مختلف المجالات تأهيل كوادر بمصلحة الجمارك حول الرقابة على السلع الإستراتيجية في قطر شرطة مأرب تعلن منع حركة الدراجات النارية داخل المدينة بصورة نهائية استكمال تجهيزات إصدار البطاقة الذكية في حيران غرب حجة
برزت في العامين الماضيين المراكز التجارية كملاذ آمن لرؤوس الأموال والاستثمارات التي لم تتوقف عملية تدفقها لهذا النوع من الأعمال التجارية في ظل أزمة استثمارية تعيشها البلد بشكل عام. ويلاحظ في مثل هذه الأيام الموسمية مع اقتراب عيد الفطر المبارك انتشار ونشاط واسع للمراكز التجارية الكبيرة وتنافس محموم لاستقطاب المتسوقين والاستئثار بأكبر قدر ممكن من مخصصات المواطنين والأسر لتلبية متطلباتهم الضرورية للعيد من ملابس وحلويات ومختلف الاغراض والاحتياجات التي اعتادوا توفيرها في مثل هذه المناسبات السعيدة.
هناك اتجاهات واسعة لرؤوس الأموال والاستثمارات المحلية بشكل خاص ورؤوس الأموال المهاجرة والاستثمارات الخليجية بشكل عام للاستثمار في القطاع التجاري من خلال هذه المراكز التجارية الضخمة التي تنتشر في مختلف المناطق. ويرى الكثير من الخبراء التجاريين والمواطنين أن وجود مثل هذه المراكز أحدث نقلة نوعية في العمل التجاري من خلال إيجاد نمط جديد لممارسة الأعمال التجارية والاستثمارية. وتشهد هذه المراكز تنافساِ حاداٍ فيما بينها خلال الفترة الحالية والتي تندرج فيها الحركة التجارية مع اقتراب العيد وذلك بهدف جذب المتسوقين من كافة الشرائح على الرغم من الشكاوى المتعلقة بارتفاع أسعار الملابس في هذه المراكز. ويؤكد سمير الحمادي صاحب مكتب للاستيراد والتسويق التجاري ان بيئة الأعمال والاستثمار في اليمن تعاني من أزمات عديدة نتيجة للوضع الراهن في البلد وهناك محدودية كبيرة في انشطة الأعمال وانخفاض كبير لرؤوس الأموال والاستثمارات المتدفقة إلى البلاد. ويرى ان جزءاٍ من القطاع التجاري والاستثماري وجد في هذه الأعمال المتمثلة بالمراكز التجارية فرصة سانحة للاستثمار وإقامة شراكات متعددة مع قطاعات داخلية وخارجية باعتبار هذه المراكز فرص استثمارية واعدة ومناسبة في ظل الأوضاع الراهنة. ويقول ان هذا الأمر أدى إلى ازدهار الأعمال والانشطة التجارية المختلفة لتلبية حاجة المتسوقين من مختلف الخدمات التسويقية والترفيهية وكذا اتساع وانتشار المشاريع الصغيرة اوجد حراكاٍ ونشاطاٍ تجارياٍ واستثمارياٍ لافتاٍ . ويؤكد الحمادي أهمية مثل هذه الأعمال التجارية والاستثمارية التي تساهم في خلق استقرار اقتصادي في المجتمع من خلال نجاح مثل هذه الأعمال وقدرتها على استقطاب واستيعاب عدد كبير من الايادي العاملة. تداول في جولة ميدانية على الأسواق تبدو الحركة التجارية محدودة نوعا ما مقارنة بالسنوات الماضية على الرغم من وجود ازدحام كبير في الشوارع باستثناءات قليلة في بعض المراكز التجارية الضخمة على الرغم من الاستعدادات المبكرة لأصحاب المحلات والمراكز الخاصة ببيع الملابس وغيرها من احتياجات ومتطلبات العيد بمختلف أنواعها . ولاتزال شريحة كبيرة من المواطنين مترددة في تلبية احتياجاتها قبل خمسة ايام من حلول هذه المناسبة العيدية في انتظار ما ستحصل عليه من دخل خلال اليومين القادمين. ويؤكد تجار الملابس وأصحاب المحلات أن حركة تداول الملابس وكسوة العيد تمر بشكل تدريجي بحسب المعتاد عليه سنوياٍ وتبدأ بالانتعاش آخر خمسة أيام من عيد الفطر المبارك. ويشكو عدد من المواطنين من ارتفاع أسعار الملابس خلال الفترة الحالية بعكس الوضعية التي كانت عليها بداية الشهر الفضيل. ويؤكد المواطن منصور الفتاحي- أنه فوجئ مطلع الأسبوع الحالي عندما توجه للسوق لشراء كسوة العيد لأولاده الثلاثة بارتفاعات كبيرة للأسعار بشكل مبالغ فيه وخصوصاٍ في المحلات والمراكز التجارية وهو ما جعل الأسر تفكر باللجوء للعديد من الخيارات وخصوصاٍ الأسر محدودة الدخل من أهمها الاعتماد على الأسواق الشعبية والحراج لتوفير كسوة العيد لأطفالها وأولادها. ويشير إلى أن القطعة الولادية المكونة من بنطلون وشميز أو فانيلة والتي كانت تباع بداية رمضان وقبله بحوالي ثلاثة آلاف ريال يلاحظ ارتفاعها بنسبة كبيرة تصل إلى حوالي 70 % بحيث أصبحت تباع بحوالي ستة آلاف ريال ومنها يباع بنحو عشرة آلاف ريال. تركز فرضت المراكز التجارية الضخمة والكبيرة وذات المساحات الواسعة نفسها بقوة في السوق المحلية خلال الفترة الماضية حيث يعتبرها الكثيرون من أهم الاستثمارات التجارية والاقتصادية التي انتشرت في بلادنا خلال الأعوام القليلة الماضية ومن أكثر الإعمال الاستثمارية جذباٍ لرؤوس الأموال المحلية والأجنبية إلى بلادنا. وتكتظ هذه المراكز خلال الأيام الحالية بالمتسوقين الذين اختاروها وجهه رئيسية لهم للتبضع وتلبية احتياجاتهم ومتطلباتهم الاستهلاكية الرمضانية وكذا احتياجاتهم العيدية في توفير كسوة العيد من مختلف أنواع وأصناف الملابس. ويلاحظ تركز الحركة بشكل كبير في المراكز التجارية التي عملت على توفير كميات ضخمة من الملابس واستعدت بشكل مكثف لاستقطاب ميزانية كسوة عيد الفطر المبارك. وعلى الرغم من محدودية الحركة التجارية في الأسواق العامة والشعبية وفي الشوارع والأرصفة تبدو الحركة أكثر نشاطاٍ نوعاٍ ما في المراكز التجارية الكبيرة. ويؤكد امجد الرماح مشرف في احد المراكز التجارية أن الحركة بشكل عام جيدة على الرغم من الأوضاع الصعبة للمواطنين. ويشير إلى أن المراكز التجارية تشهد بدرجة نسبية وجود حركة نشطة وتداول متدرج للملابس للوصول إلى الذروة التي تتم في مثل هذه الحالة من المناسبة الخاصة بعيد الفطر المبارك. وبحسب امجد فإن هناك استعداداٍ تاماٍ وتأهباٍ كبيراٍ من قبلهم منذ بداية رمضان وهو ماتتبعه مراكز أخرى لمواكبة الحركة التجارية الخاصة بعيد . ويرى أن هناك اتجاهاٍ لأغلب المواطنين لتلبية احتياجاتهم من كسوة العيد من المراكز التجارية الكبيرة لقيامها بتوفير كافة المتطلبات من مختلف الأنواع والأصناف والإحجام ولكافة الأعمار وبأسعار مناسبة وبعرض خاص سهل ومميز يساعد المتسوق على شراء احتياجاته بشكل ميسر. موسم ينفي امجد وجود أي ارتفاعات سعرية باستثناءات بسيطة في بعض الموديلات الحديثة والجديدة التي تم جلبها مؤخراٍ لأن هناك ضرورة لمواكبة التطورات في الأزياء والملابس بشكل عام لكل فئة عمرية وهناك اختلاف كبير في الأسعار بما يتيح خيارات متعددة للمواطنين فالأسعار معروضة في كل سلعة حسب نوعيتها فهناك المرتفع وهناك الرخيص ويشير إلى أن هذا العام التجاري الخاص بعيد الفطر يشهد اختلافاٍ كبيراٍ عن الأعوام الماضية لوجود تغيرات كبيرة في توجهات الناس وأذواقهم وظهور أنواع جديدة تم جلبها بالإضافة إلى عامل هام يتمثل بتغير الطقس والتركيز على شراء الملابس الخفيفة التي تناسب الأجواء الحارة حاليا. ويلفت إلى أن مختلف المحلات والقطاعات والمراكز التجارية العاملة في هذا الجانب تستفيد بشكل كبير من انتعاش الحركة في رمضان والذي يمثل الموسم التجاري الحقيقي المزدهر الذي يعوضها عن مختلف الفترات الأخرى التي تشهد ركوداٍ تاماٍ. ويقول: صحيح أن الحركة حالياٍ ليست مقارنة بالأعوام الماضية لكنها حركة مؤثرة ولا يتواجد في السوق إلا زبائن حقيقية وليس متفرجة كما هي العادة في الزحام الشديد الذي يتم ملاحظته في هذه الأيام. ويوضح امجد ان العرض الجماعي في المراكز يتيح للمواطنين فرص عديدة للاختيار وتحديد السلعة التي يريدها بالسعر المخصص لها. ويقول أن هناك تشكيلات متعددة وأصنافاٍ متنوعة والأسعار تتوزع بحسب كل صنف حيث أن هناك بدلات ولادية يصل سعرها إلى خمسة آلاف ريال وسبعة آلاف ريال وهناك أنواع أخرى بحوالي ثلاثة آلاف ريال وألفي ريال وعلى المواطن والزبون اختيار الصنف الذي يناسبه بحسب دخله. مشاريع وجد البعض في هذا النوع من الأعمال التجارية الاستثمارية فرصة سانحة لاستغلال هذا التدفق اليومي للمواطنين والمتسوقين والمستهلكين بإقامة مشاريع صغيرة تقدم خدمات غذائية متنوعة . وطبقاٍ للأخ نبيل البريهي صاحب محل للوجبات الخفيفة والسريعة يعمل بجانب احد المراكز التجارية بمنطقة حدة بالعاصمة صنعاء فإن مثل هذه الأماكن تعتبر متنزهاٍ رئيسياٍ للمواطنين مع انتشار مثل هذه الأعمال والمراكز التجارية . ويقول انه كان لديه بقالة منذ عشر سنوات بالقرب من احد المراكز التجارية وكان العمل صعباٍ بتواجده بمنطقة بعيدة عن وسط العاصمة والتي لا تشهد أي حضور سكاني او انشطة. ويضيف انه وجد صعوبة بالغة عندما فتح بقالة في هذا المكان لكن مع الوقت وانتعاش هذه المنطقة مع تدفق المركز التجارية عليها أدى إلى نجاح وانتعاش الكثير من الأعمال وكذا تحول هذه المنطقة إلى سوق تجاري انعش مشروعه السابق وشجعه على بدء مشروع وعمل آخر لمواكبة هذه الحركة النشطة في الأعمال التجارية.