الثورة نت فؤاد محمد – دعت وزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور قمة البنات 2014 المقامة بلندن إلى إنشاء شبكة عالمية من التحالفات للضغط على صناع القرار في الدول للإستجابة الكاملة لحقوق الفتاة الطفلة ومنع الزواج المبكر وختان الإناث. وشددت مشهور التي تشارك في القمة الهادفة إلى حشد الجهود الدولية لإنهاء “ختان الإناث والزواج المبكر والقسري” على ضرورة الضغط لتنفيذ الأجندة المتعلقة بحماية الطفولة وضمان توفير التعليم لكل طفل في سن المدرسة وضمان إكمالهم للتعليم العام كحد أدنى. وقالت: “إننا نتطلع لأدوار المشاركين في هذه القمة للحد من معاناة ملايين الطفلات في كل أرجاء العالم لتوفير شبكة عالمية تضغط على صناع القرار وخاصة على المؤسسات التشريعية للاستجابة الكاملة لحقوق الفتاة الطفلة”. وثمنت وزيرة حقوق الإنسان في كلمتها أمام القمة الحكومة البريطانية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة ” اليونيسيف” لتنظيمهما مؤتمر قمة البنات ولفت الأنظار بظاهرة ختان الإناث والزواج المبكر باعتبارها قضية جادة وخطيرة تتعلق بانتهاك حقوق الفتاة الطفلة. وقالت: “الأصل أن تكون الطفلات والمراهقات دون الثامنة عشر في مؤسسات التعليم والتدريب في المدارس والمعاهد أو في ملاعب الصغار لا في بيوت الزوجية وقبل أن تتوفر لهن ظروف النضوج الجسدي والعقلي والنفسي لتحمل أعباء ومسؤوليات الزواج”. وأضافت: “إن أهم وظائف الدولة هي حماية مواطنيها وفي مقدمتهم الفئات الضعيفة خاصة النساء والأطفال وتتعدد وسائل الرعاية والحماية وجميعها تنطلق من الأسس القانونية فإذا ما غابت النصوص القانونية سيتعذر علينا الحديث عن توفير الحماية للأطفال”. وكشفت وزيرة حقوق الإنسان عن “مسودة مشروع قانون حقوق الطفل والمتضمن نصوصا واضحة وصريحة لتقنين سن الزواج ولمنع الزواج القسري والذي يعتبر صورة من صور الاتجار بالبشر لأنه يقوم على إكراه وإجبار الطفلات على الزواج واستغلال ظروف فقر أسرهن ومن ذلك عدم قدرة آبائهن على تسديد الديون وقد تأخذ المسألة صور صفقات البيع والشراء ليتم تزويج الصغيرات لمن يدفع أكثر”. وأكدت أن مشروع القانون يتضمن منع ختان الإناث ومنع أشكال العنف المنزلي أو العنف في المجتمع ومنع تجنيد الأطفال.