أخي القارئ الكريم هناك إشارات في عدة أيات من سور القرآن الكريم إلى الإحسان وأن الله يعطي الأجر العظيم لمن يؤديه علاوة على ما حصل عليه الذي يقدم الإحسان إلى الغير من جلب المودة الكبيرة ويصبح عبدا له وصدق قول الشاعر حين قال: أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم فلطالما استعبد الإحسان إحسان والإحسان أنواع متعددة منه الوقوف بجانب ذوي الحاجة ودعمه ماديا ومعنويا والمادي معروف والمعنوي – مثل الوقوف معه في حل مشاكل الحياة وهي متعددة ولا داعي لذكرها فالحياة مليئة بها فوقوفك بجانب أخيك في حل مشكلة يعاني منها يعتبر إحسانا كبيرا وسيترك أثرا كبيرا لديه وسيصبح صديقا لك لن ينساك مدى الحياة وسيبذل كلما لديه لرد هذا الجميل الذي قدمته له. وخاصة لدى الأشخاص الأوفياء وها هي الخنساء الشاعرة العظيمة التي ألفت ديوان شعر في مدح أخيها والتي منها هذا البيت: وإن صخرا لتأتم الهداة به كأنه علم في رأسه نار وأنشدت كذلك: إلا يا صخر قد أبكيت عيني لقد أضحكتني دهرا طويلا بكيتك في نساء معولات وكنت أحق أن أبدي العويلا وللخنساء ديوان نفيس كامل كله مدح لأخيها صخر ذلك لما قدم لها من إحسان وكرم وقد ترك ذلك أثرا كبيرا لديها ودفعها لتأليف ديوان جزاء لأخيها لما قدم لها من إحسان فرحمها الله. وها هو الشهر الكريم قد أشرف على الرحيل اللهم اجعله مرتحلا بذنوبنا واجعلنا من عبادك الصالحلين وارحمنا برحمتك واجعلنا من المحسنين والمتقين وصدق الله العظيم الذي أكد وأشار في نهاية سورة النحل (إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون).