سقطرى..تدشين مشروع ترميم المنازل بدعم من مركز الملك سلمان للاغاثة ميلان يفوز على هيلاس فيرونا بهدف نظيف في الدوري الإيطالي اليونيسيف تحذر: الجوع وسوء التغذية يهددان حياة الأطفال في قطاع غزة مجلس النواب الأمريكي يصادق على مشروع قانون لتجنب الإغلاق الحكومي رئيس مجلس الشورى يعزي بوفاة المناضل اللواء محمد باهديلة تنظيم ورشة عمل بتعز لمنتسبي جهات الضبط القضائي والقضاة والمحامين اليمن يدين حادثة الدهس التي وقعت في مدينة ماغدبورج الألمانية الأرصاد تتوقع عودة الطقس الجاف والشديد البرودة بالمرتفعات الجبلية وطقس معتدل بالمناطق الساحلية اليمن يرحب بقرار أممي بشأن التزامات إسرائيل المتعلقة بأنشطة الأمم المتحدة في فلسطين الارياني يرحب بفرض وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على شبكات حوثية لتهريب الأسلحة وتمويل الأنشطة الإرهابية
يعتبر السخاء من أبرز الأخلاق التي تمد جسور المودة في المجتمع وتنمي أواصر القربى ووشائج المحبة .. فيكون المجتمع متماسكا حضاريا صلبا أمام كل التحديات فلا تخترقه الآفات.ولا تهزه العوارض. وتتركز قيمة السخاء الحضارية, في تأثيره في سيادة الأمة وحفظ الدين وتنمية العلوم,, وفي صيانة الأعراضوتمتين الروابط الاجتماعية ,وتماسك المجتع وتقوية أواصره , وفي تجذير الأخوة , والقضاء على الحسد والأحقاد والضغينة والفساد والكبر وتذويب الهوة بين الطبقات الاجتماعية فلا تكاد تبين خصوصا بين الأغنياء والفقراء ـ كما أنه باعث على التفاني مولد للتعاون والتآزر في البناء والإنتاج , حيث أنه يقضي على الفاقة والفقر , وحين تتعزز قيمة السخاء مع القيم الأخلاقية الأخرى يحدث التكامل لتشكل بنيان حضاري متفوق على كافة المستويات أهمها وجوهرها المستوى النفسي وذلك بتحقيق الحياة الطيبة للفرد والمجتمع وهو جوهر الحضارة الحقيقية ومنطلق وهدف يزج بالأمة في ميادين الحياة الكريمة بمختلف ألوانها بما فيها الرقي والتطور المادي , لكن الحضارة المادية لوحدها لم تحقق السعادة القلبية لا للفرد ولا للمجتمع فنسبة الانتحار في الغرب والشقاء والضنك لا حدود له برغم ماهم فيه من تطور مادي لكنه لم يحقق الإشباع النفسي ولا الصفاء القلبي الذي هو نتاج الطمأنينة الروحية والاستقرار النفسي الناتج عن ممارسة الأخلاق الفردية والجماعية والصلة القوية بمصرف الأكوان في عقيدة تصنع الحياة من خلال عمل دؤوب عاقبته الحسنى في الدنيا والآخرة . (فمن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى) إن السعادة والحياة الطيبة تتحقق بقدر القيم الإنسانية والدينية في المجتمع والدولة معا وتكون الحضارة المادية ثمرة طبيعية مكملا لهذا القطار الضخم من القيم والأخلاق. لولا الندى وسخاء النفس لاشتعلت دنيا الأنام وأضحى الكون مضطربا فعانق المكــرمات الغيد في رغب وروض النفس حتى تبذل الذهبا فعن عائشة رضي الله عنها مرفوعا ( أقöيلوا الكرام عثراتهم ) ووعد الله السخي بالخلف حيث قال {وما أنفقتم مöن شيء فهو يخلöفه وهو خير الرازöقöين} سورة سبأ 39. وعن أبي إمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:”صنائع المعروف تقي مصارع السوء وصدقة السر تطفئ غضب الرب وصلة الرحم تزيد في العمر” . وثمار السخاء لا تعد يعرفها الأسخياء,منها دوام العافية , التيسير والتوفيق في الأمور كلها , محبة الله والناس , الوقاية من البلاء ,القبول ورفعة الذكر, صلاح الذرية وصلاح الأمة ومغفرة الذنب وإنطفاء غضب الرب, والسخاء برهان على صدق الإيمان, ومطابقة الأعمال للأقوال,والفوز بالجنان العالية والنجاة من النار ,وغير ذلك من الفضائل التي لا تحصى.