إقرار موعد إقامة البطولة التأسيسية للدارتس في عدن
تصعيد ميليشيات الحوثي ضد المنظمات الإنسانية جريمة تستدعي تحركاً أمميا لردعها
رئاسة هيئة التشاور والمصالحة تلتقي الفريق الاقتصادي
وزير الدفاع يشهد تدشين البطاقة الإلكترونية للهيئات والدوائر والمنطقة العسكرية الرابعة
رئيس الوزراء يشهد حفل توقيع اتفاقيتين تنمويتين ومذكرة تفاهم مع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن
السفير الأميركي: احتجاز ميليشيا الحوثي للموظفين المدنيين وتلفيق أدلة ضدهم هو انتهاك صارخ للكرامة الإنسانية
محافظ المهرة يناقش مع فريق أممي أوضاع اللاجئين وتجديد بياناتهم
بدء دورة تدريبية متخصصة حول القانون البحري وتطبيقاته العملية بعدن
السفير الميتمي يشارك في فعاليات ثقافية بمقاطعة سيتشوان الصينية
محافظ لحج يتفقد حديقة المحافظة الكبرى ويشدِّد على جودة التنفيذ وتكامل الخدمات

يعتبر السخاء من أبرز الأخلاق التي تمد جسور المودة في المجتمع وتنمي أواصر القربى ووشائج المحبة .. فيكون المجتمع متماسكا حضاريا صلبا أمام كل التحديات فلا تخترقه الآفات.ولا تهزه العوارض. وتتركز قيمة السخاء الحضارية, في تأثيره في سيادة الأمة وحفظ الدين وتنمية العلوم,, وفي صيانة الأعراضوتمتين الروابط الاجتماعية ,وتماسك المجتع وتقوية أواصره , وفي تجذير الأخوة , والقضاء على الحسد والأحقاد والضغينة والفساد والكبر وتذويب الهوة بين الطبقات الاجتماعية فلا تكاد تبين خصوصا بين الأغنياء والفقراء ـ كما أنه باعث على التفاني مولد للتعاون والتآزر في البناء والإنتاج , حيث أنه يقضي على الفاقة والفقر , وحين تتعزز قيمة السخاء مع القيم الأخلاقية الأخرى يحدث التكامل لتشكل بنيان حضاري متفوق على كافة المستويات أهمها وجوهرها المستوى النفسي وذلك بتحقيق الحياة الطيبة للفرد والمجتمع وهو جوهر الحضارة الحقيقية ومنطلق وهدف يزج بالأمة في ميادين الحياة الكريمة بمختلف ألوانها بما فيها الرقي والتطور المادي , لكن الحضارة المادية لوحدها لم تحقق السعادة القلبية لا للفرد ولا للمجتمع فنسبة الانتحار في الغرب والشقاء والضنك لا حدود له برغم ماهم فيه من تطور مادي لكنه لم يحقق الإشباع النفسي ولا الصفاء القلبي الذي هو نتاج الطمأنينة الروحية والاستقرار النفسي الناتج عن ممارسة الأخلاق الفردية والجماعية والصلة القوية بمصرف الأكوان في عقيدة تصنع الحياة من خلال عمل دؤوب عاقبته الحسنى في الدنيا والآخرة . (فمن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى) إن السعادة والحياة الطيبة تتحقق بقدر القيم الإنسانية والدينية في المجتمع والدولة معا وتكون الحضارة المادية ثمرة طبيعية مكملا لهذا القطار الضخم من القيم والأخلاق. لولا الندى وسخاء النفس لاشتعلت دنيا الأنام وأضحى الكون مضطربا فعانق المكــرمات الغيد في رغب وروض النفس حتى تبذل الذهبا فعن عائشة رضي الله عنها مرفوعا ( أقöيلوا الكرام عثراتهم ) ووعد الله السخي بالخلف حيث قال {وما أنفقتم مöن شيء فهو يخلöفه وهو خير الرازöقöين} سورة سبأ 39. وعن أبي إمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:”صنائع المعروف تقي مصارع السوء وصدقة السر تطفئ غضب الرب وصلة الرحم تزيد في العمر” . وثمار السخاء لا تعد يعرفها الأسخياء,منها دوام العافية , التيسير والتوفيق في الأمور كلها , محبة الله والناس , الوقاية من البلاء ,القبول ورفعة الذكر, صلاح الذرية وصلاح الأمة ومغفرة الذنب وإنطفاء غضب الرب, والسخاء برهان على صدق الإيمان, ومطابقة الأعمال للأقوال,والفوز بالجنان العالية والنجاة من النار ,وغير ذلك من الفضائل التي لا تحصى.