الرئيسية - اقتصاد - أسواق الاتصالات الأكثر جذبا لموازنات العيد
أسواق الاتصالات الأكثر جذبا لموازنات العيد
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

وجد غمدان المليكي بسهولة مركز خدمة لتعبئة رصيد شريحة الانترنت المحمول والذي يصل تكلفة تعبئته شهريا الى ما يقرب من 4500 ريال حيث تعتبر أسواق الاتصالات من أكثر الاسواق نشاطا وجذبا للأموال ولموازنات العيد في ظل انخفاض الحركة في أغلب الأسواق والقطاعات التجارية . بحسب غمدان فان الاسر اليمنية لا تستطيع الاستغناء عن خدمات الاتصالات في العيد للتواصل مع الأهل والأقارب في الداخل والخارج وكذا على حد تعبيره كوسائل حديثة مساعدة للتعامل مع الإجازة العيدية.

مستهلك آخر كان يأخذ دورة في أحد المراكز الخدمية للاتصالات العاملة بالعيد يشير الى أن تعبئة “مودم” سعته نحو ثلاثة جيجا تكلفة في الايام العادية ما بين 10-15 ألف ريال شهريا لكن هذه الايام تشكل عملية الاستهلاك استثناء مع العيد حيث انفق منذ مطلع الاسبوع نحو عشرة آلاف ريال على الانترنت المحمول أو على شرائح الاتصالات الخاصة بالموبايلات لتوفير خدمات الانترنت عليها. استهلاك نهم الاستهلاك اليومي لخدمات الاتصالات يشمل الى جانب الانترنت كروت الشحن والاتصالات الثابتة وتداول الهواتف المحمولة وخدماتها المتعددة من برامج واغلفة وزينة وكل متعلقات التواصل عبر الخدمات المتطورة التي تقدمها التحديثات المستمرة للهواتف النقالة واجهزة الكمبيوتر المحمول. ويقول سلطان الحميدي الذي كان يبحث عن محل لبيع الهواتف النقالة لشراء هاتف لابنه –: إن العيد يشكل مناسبة سانحة للأبناء للضغط على أسرهم للحصول على هاتف محمول أو انفاق ما يحصلون علية خلال العيد على خدمات الاتصالات المتنوعة والمتعددة . وطبقا لتقديرات في هذا الخصوص فان الانفاق اليومي على خدمات الاتصالات والانترنت يتعدى الـ50مليون ريال على اقل تقدير تتجاوز خلال الايام الراهنة في هذه المناسبة العيدية السعيدة حاجز الـ200مليون ريال بشكل يومي. وبحسب هذه التقديرات فان اجمالي الانفاق اليومي على خدمات الاتصالات خلال فترة العيد يتعدى الـ800مليون ريال . وتحتل كروت الشحن الخاصة بتعبئة الهواتف المحمولة المرتبة الاولى من حيث الاقبال على شرائها واستخدامها بافراط شديد لكثرة استعمال الرسائل العيدية للتواصل والتهنئة بهذه المناسبة بالإضافة الى خدمات الانترنت على الرغم من الشكاوى الكثيرة على ردائه خدماته وبطئه ثم اجهزة الهواتف المحمولة وملحقاتها باعتبارها السلعة الاكثر رواجا بين المستهلكين لاستيعاب مخصصات العيد المالية وما يحصلون عليه من هدايا خلال هذه الفترة. انتشار يكشف تقرير رسمي عن ارتفاع خطوط الهاتف النقال في اليمن من 2.3 مليون إلى اكثر من 10 ملايين خط مع نهاية العام 2012م. ويشير التقرير الى أن معدل انتشار خدمات الهاتف النقال في اليمن لا تزال منخفضة ومتردية بحسب المعايير الدولية وتتركز أساسا في العاصمة صنعاء والمدن الرئيسية في المحافظات. مؤكدا أن انخفاض معدل خدمات الاتصالات وارتفاع أسعار المكالمات الدولية التي تعد أعلى بكثير من المعايير الإقليمية وكذا تردي خدمات الانترنت يشكل عائقا رئيسيا أمام قطاع الأعمال في اليمن. ضعف الخدمات ويرى التقرير أن ضعف خدمات الانترنت وتدني جودتها وموثوقيتها وسرعة خدمتها وارتفاع تكاليفها يحد من الفوائد الاقتصادية والاجتماعية لثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مع وجود فجوة رقمية كبيرة بين المناطق الريفية والحضرية. ويواجه قطاع الاتصالات بحسب التقرير العديد من التحديات والمعوقات تتمثل في القدرات التنظيمية المتدنية وارتفاع التكاليف وانخفاض معدل انتشار خدمات الاتصالات خاصة خدمات الاتصالات للمجتمعات الريفية. وعلى الرغم من نموها السريع فإن معدلات انتشار خدمات الهاتف النقال لا تزال منخفضة بحسب المعايير الدولية بالإضافة إلى أن أسعار المكالمات سواء في الهواتف النقالة أو أسعار المكالمات الدولية تعد الأعلى بكثير من المعايير الإقليمية والدولية. متطلبات يرى خبراء ومختصون أهمية توفير بنية تحتية متطورة وكفاءة للاتصالات وتقنية المعلومات تلبي متطلبات التنمية وإحداث نقلة نوعية في الاتصال الوطني باتجاه اقتصاد المعرفة بالإضافة إلى توسيع انتشار خدمات الهاتف بنوعيها الثابت والنقال وتقليص الفجوة بين المناطق الريفية والحضرية وتحسين جودة خدمات الانترنت وتطوير قدرات اليمن في مجال تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية. مؤكدين على القدرات الهائلة لهذا القطاع الواعد الذي تحظى منتجاته باهتمام واسع واقبال كبير ليس خلال ايام الاعياد بل طوال العام حيث اصبحت هذه المنتجات وخدماتها في طليعة متطلبات المجتمع في العصر الراهن ولا يستطيع الاستغناء عنها. ويرى الدكتور مختار عبدالجليل الاكاديمي في مجال التقنيات الحديثة بجامعة صنعاء أن قطاع الاتصالات من ابرز وأهم القطاعات التي تنمو بشكل كبير وهناك دخل وإيرادات ضخمه يتم جنيها من اسواق الاتصالات ومنتجاتها الحديثة . مضيفاٍ ان ذلك ينبغي أن يتوازى مع الخدمة المقدمة . ويقول : الناس تدفع مبالغ باهظة مقابل الحصول على خدمه رديئة هذا أمر محير وغير مقبول. ويؤكد امكانية استخدام جزء من هذه العائدات في التوسعة والتطوير وزيادة السرعة بحيث يتم استثمار هذه المبالغ في التطوير وتحسين الخدمة والارتقاء بهذا القطاع ومنتجاته والأسواق المختلفة.