الرئيسية - محليات - السعدي: الحكومة جادة في الاصلاحات وتحقيق الحكم الرشيد وبناء الدولة المدنية الحديثة
السعدي: الحكومة جادة في الاصلاحات وتحقيق الحكم الرشيد وبناء الدولة المدنية الحديثة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

اليزيدي: المرحلة تتطلب تكثيف الجهود لدعم قدرات المجتمعات المحلية ليمبو: أثق بأن اليمنيين سيتجاوزون كل التحديات الراهنة بنجاح أكد وزير التخطيط والتعاون الدولي محمد السعدي أن إرادة وعزيمة الشعب اليمني ستمكنه من تجاوز كل التحديات والمعوقات الاقتصادية والسياسية والاتجاه نحو بناء الدولة المدنية الحديثة على أسس قوية وثابتة, جاء ذلك في افتتاح ورشة العمل المنهجية الخاصة بتسريع أهداف التنمية الألفية في إقليم الجند والتابعة للبرنامج الانمائي للأمم المتحدة والتي بدأت أمس الاحد بصنعاء بحضور وزير الادارة المحلية علي اليزيدي والمنسق المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائي بصنعاء السيد باولو ليمبو والمدير القطري للبنك الدولي السيد وائل زقوت, وتستمر لمدة يومين بمشاركة 245 مشاركاٍ ومشاركة من قيادات السلطة المحلية بمحافظتي تعز وإب وممثلي منظمات المجتمع المدني والقطاعين الشبابي والنسائي. وأشار الوزير السعدي الى أن الحكومة اتخذت جملة من القرارات لإصلاح المنظومة الاقتصادية وجادة في مواصلة السير لتجاوز التحديات القائمة وتعزيز الشفافية ومحاربة الفساد والحكم الرشيد, ولفت السعدي الى أهمية انعقاد الورشة في إطار السعي للتسريع بتحقيق هدف التنمية الألفية الاول والهادف الى القضاء على الفقر المدقع والجوع مع التركيز على تحسين المعيشة والتوظيف للمرأة والشباب في اقليم الجند. من جانبه ثمن وزير الادارة المحلية علي محمد اليزيدي جهود البرنامج الانمائي للأمم المتحدة في اختياره الجمهورية اليمنية ضمن ثلاث دول في العالم لتنفيذ مشروع الألفية الهادف الى مكافحة الفقر عبر الاستغلال الامثل للموارد وفي مقدمة ذلك الموارد البشرية وتحسين مستويات المعيشة في المناطق الريفية والتوظيف للمرأة والشباب في اقليم الجند, لافتا الى أن البرنامج سيدعم الجهود المخلصة للرئيس عبده ربه منصور هادي- رئيس الجمهورية في تحقيق الانتقال السلس الى الدولة الاتحادية ونظام الاقاليم وفق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني. وقال اليزيدي: إن اختيار اقليم الجند لتنفيذ أهداف التنمية الألفية سيجعل من الاقليم نموذجا يحتذى به من قبل بقية الاقاليم وبما يسهم في التخلص من المركزية الشديدة التي عانى منها الوطن وأعاقت جهود التنمية في مختلف المجالات. منوها بأن خطة عمل إطار تسريع أهداف التنمية الألفية يدعم توجهات اشراك المرأة والشباب وأبناء الاقاليم في صناعة القرار المتصل بإدارة شؤونهم وضمان لمشاركة الاطراف والمستفيدين في التخطيط وتصميم السياسات العامة, مؤكدا دعم الوزارة وتذليلها كافة التسهيلات لإنجاح الهدف العام للتنمية الالفية. لافتا الى أن الوطن يمر بتحولات تاريخية في بناء الدولة اليمنية الحديثه وإعادة توزيع السلطة والثروة ما يوجب تكثيف الجهود لدعم قدرات المجتمعات المحلية وايجاد بيئة حاضنة ومتفاعلة للوصول الى نظام الاقاليم. من جهته ألقى محافظ إب القاضي يحيى الارياني كلمة نيابة عن السلطتين المحلية بمحافظتي تعز وإب, معبرا عن شكره للبرنامج الانمائي للأمم المتحدة لاختيار اقليم الجند لتنفيذ الهدف الاول لأهداف التنمية الألفية حيث والاقليم يمتلك مقومات طبيعية وبشريه ستمكنه من النهوض حال توفر الدعم اللازم. وقال: إن اقليم الجند يمتاز بمقومات نجاح استراتيجية أبرزها الكادر العلمي والاداري والفني والاقتصادي والتجانس والتكامل بين سكان الاقليم وجنوحهم للسلم والحياة المدنية والنظام والقانون واحترام التعددية السياسية اضافة الى توافر مقومات سياحية وأراض زراعية ومعالم اثرية وتاريخية ومناخ معتدل. منوها بأن ارتفاع نسبة الكثافة السكانية مقارنة بالموارد الطبيعية وعدم استكمال البنى التحتية وارتفاع معدل الفقر والبطالة تمثل تحدياٍ حقيقياٍ للنهوض بالإقليم بالمستوى المطلوب. وفي تصريح لـ”الثورة” قال الممثل المقيم للأمم المتحدة بصنعاء ـ منسق البرنامج الانمائي السيد باولو ليمبو:إن هذه الورشة من أهم ورش العمل على مستوى العالم حيث تعد تمهيداٍ للاجتماع الذي سينعقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك في الـ 20 من نوفمبر المقبل بحضور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس البنك الدولي وقيادة البرنامج الانمائي وذلك لدراسة ومراجعة وضع اليمن ومدى تنفيذ أهداف التنمية الألفية, لافتا الى أن الاجتماع ستتم فيه مناقشة قضايا عدد من دول العالم ولأول مرة سيتم مناقشة قضايا دولة عربية لمعرفة أسباب الاخفاق في تحقيق أهداف التنمية الالفية. وأشاد باولو بخطوات الحكومة اليمنية الايجابية في سبيل تحقيق الاصلاحات الاقتصادية والاستفادة من تحقيق أهدف التنمية الألفية, مؤكدا أن اليمنيين سيتجاوزون كل التحديات الراهنة بنجاح, معبرا عن سعادته بالمشاركة الفاعلة للقطاع الحكومي والخاص والقطاعين الشبابي والنسائي في خطوات تنفيذ البرنامج. هذا وقد بدأت أمس الاحد جلسات العمل الخاصة بالورشة في الفترتين الصباحية والمسائية, حيث ناقشت الجلسة الاولى الوضع والاتجاهات المتعلقة بالقضاء على الفقر في اليمن: التقدم والتحديات, وتناولت الجلسة الثانية مقدمة حول إطار تسريع أهداف التنمية الألفية ( نظرة عامة على المنهج والخطوات النظامية والتركيز على الاهداف والنتائج والقيمة المضافة لليمن).