الرئيسية - محليات - رئيس الجمهورية: الوحدة والنظام الجمهوري والديمقراطية ثوابت وطنية وخطوط حمراء لا يمكن لأحد تجاوزها
رئيس الجمهورية: الوحدة والنظام الجمهوري والديمقراطية ثوابت وطنية وخطوط حمراء لا يمكن لأحد تجاوزها
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

بالاصطفاف الوطني الواسع والتسامي فوق الضغائن والأحقاد سنصل باليمن إلى بر الأمان

على جميع القوى استيعاب تحديات المرحلة وتحمل المسؤولية على قاعدة الشراكة الوطنية دون إقصاء لأحد

نعيش اليوم في عصر المعلومات والتكنولوجيا الحديثة وليس في زمن الكهوف والمنطق المجافي للواقع

يجب تحكيم العقل وتغليب المصالح العليا والابتعاد عن الخطاب الإعلامي المتشنج والمخالف لآمال وطموحات الجماهير التوجيه بإضافة 5 مليارات ريال لموازنة محافظة صنعاء لتعزيز القطاعات الخدمية ومساعدة المزارعين بالمحافظة أبناء محافظة صنعاء يؤكدون وقوفهم إلى جانب رئيس الجمهورية لاستكمال المرحلة الانتقالية وتنفيذ مخرجات الحوار

استقبل الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية أمس عدداٍ يتجاوز المائة شخصية من المشايخ والأعيان وأعضاء مجلسي النواب والشورى ومنظمات المجتمع المدني ومدراء مديريات من أبناء محافظة صنعاء يتقدمهم محافظ المحافظة عبدالغني حفظ الله جميل. وفي مستهل هذا اللقاء رحب الأخ الرئيس بهم ترحيبا حارا وقال: انا سعيد جداٍ بهذا اللقاء الأخوي بمشايخ وشخصيات عامة وأعضاء مجلسي النواب والشورى من أبناء محافظة صنعاء المشهود لهم بالأدوار الوطنية البارزة منذ قيام الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر مرورا بكل المنعطفات التي مرت بها اليمن وخاصة وقوفهم البطولي أثناء حصار السبعين يوما الذي دحر فيه أبناء اليمن بتلك المواقف البطولية شراذم المعتدين على الثورة والتطور والتقدم “. وقال الأخ الرئيس مخاطبا الحضور: أنتم تمثلون الطوق الأمني للعاصمة صنعاء عاصمة دولة الوحدة اليمنية باعتبار ان الوحدة اليمنية تمثل الهدف الأبرز والأسمى لليمن منذ قيام الثورة “. لافتا الى أن اليمن توحد بعد تضحيات جسيمة ونضالات طويلة ولا يمكن أن يتجزأ مرة أخرى مهما كان الأمر ولو كره الكارهون والمتآمرون والحاقدون . واستعرض الأخ الرئيس الأوضاع في اليمن وما مر به من أحداث جسيمة وأوضاع كارثية خصوصا منذ نشوب الأزمة مطلع العام 2011م وكذا طبيعة اتصالاته لتدارك وتلافي المخاطر والانقسامات والتشظيات وصولا الى التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة والنتائج الإيجابية والاستراتيجية التي خرجت بها . وتطرق الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي الى الظروف الاستثنائية التي مر بها اليمن خلال الأزمة وانشغاله في المعالجات الواسعة بمختلف مناحيها حتى تمكن من تحقيق إنجازات كبيرة من خلال ترجمة المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة .. مشيدا بالدعم الكبير الذي حظيت به اليمن على المستوى الإقليمي والدولي للوصول إلى بر الأمان . وقال الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي: إن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة ارتكزت في أول بنودها على أساس امن واستقرار ووحدة اليمن وهو الهدف الأسمى لكل اليمنيين مؤكدا أن ثوابت الوطن معروفة وهي خطوط حمراء لا يمكن لأحد تجاوزها أو القفز عليها مهما كان والمتمثلة في الحفاظ على النظام الجمهوري والذي قضى والى الأبد على الحكم الكهنوتي البائد وكذا الوحدة والنهج الديمقراطي الذي ارتضاه الجميع ومضينا عليه تحت مظلة الوحدة . واستعرض الأخ الرئيس جملة من الأوضاع الاقتصادية وصعوباتها حيث وصل الأمر إلى أننا لم نكن قادرين على تلبية الاحتياجات من المواد التموينية من قمح ورز وغيرها من المواد الغذائية المختلفة التي تستوردها من الخارج لعدم استطاعتنا تأمين هذه المواد الاستهلاكية حتى لأشهر معدودة . وأكد الأخ الرئيس أن هذه الظروف الصعبة التي وصل إليها البلد اضطرت الجميع سواء في الدولة والحكومة والأحزاب والقوى السياسية والمجتمعية وكذلك قطاعات الاقتصاد والاستثمار الى تبني الإصلاحات الاقتصادية المتصلة بمشتقات النفط وهو وضع حتمي ومصيري ولا مفر منه . وشدد الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي الى أن هناك معالجات واسعة قد تم اتخاذها وسيتم اتخاذ المزيد من المعالجات وبما يعين المزارعين والقطاعات المختلفة على تجاوز آثار هذه الإصلاحات . . مؤكدا ان اتخاذ هذه المعالجات أهون بكثير من عدم اتخاذها حفاظا على قيمة العملة اليمنية وصمودها أمام العملات الأجنبية خاصة الدولار الأميركي والتي كانت ستتضاعف قيمته أمام الريال عما هي عليه اليوم وهو ما كان سيؤدي الى أوضاع أكثر ضررا على الناس جميعا . ودعا الأخ الرئيس الجميع الى استيعاب هذه المعطيات وبما يخدم تطور وآمن واستقرار اليمن والتفكير مليا بالعواقب الوخيمة التي كانت ستلحق به الضرر البالغ نتيجة الانهيار الاقتصادي. وقال: يحب أن يكون هدفنا جميعا هو الوصول باليمن الى بر الأمان والخروج به من الأزمة بخلق اصطفاف وطني واسع يتسامى فوق الضغائن والأحقاد والكراهية وتجاوز جراحات الماضي وكل الخلافات من اجل اليمن وفتح صفحة جديدة ناصعة في تاريخ اليمن المشرق. مؤكدا على أهمية تحكيم العقل والمنطق والموضوعية بعيدا عن الخطاب المتشنج والزعرور والأعوج الذي لا يتماشى مع آمال وطموحات أبناء الشعب . وقال الاخ الرئيس: اليوم ندرك كل شيء فنحن في عصر المعلومة والتكنولوجيا الحديثة وليس في عصر الكهوف والمنطق المخالف والمجافي للواقع من خلال خلق ذرائع كاذبة وراؤها أهداف مشبوهة ومعروفة يدركها الجميع. وشدد الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي على ضرورة طي صفحة الماضي وقال: يكفي ما قدمه اليمانون جميعا من تضحيات كبيرة في مختلف الظروف والمنعطفات والانقلابات والحروب وعلينا جميعا النظر إلى المستقبل بوعي وطني قادرا على النهوض والتطور وإخراج اليمن الى آفاق التطور والازدهار .. داعياٍ الجميع للمشاركة في تحمل المسؤولية على قاعدة الشراكة الوطنية والاصطفاف الوطني الذي لا يستثني أحداٍ. وقد وجه الأخ رئيس الجمهورية بإضافة خمسة مليارات ريال لموازنة محافظة صنعاء يتم تخصيصها للقطاعات الخدمية وكذا زيادة مخصصات الصندوق الاجتماعي للتنمية ومشروع الأشغال العامة لتنفيذ مشاريع تنموية وخدمية كثيفة العمالة لاستيعاب أكبر عدد من العمال . كما وجه الأخ الرئيس بمساعدة المزارعين في محافظة صنعاء من خلال تخصيص بدائل مساعدة لهم عبر مدهم بالكهرباء لعدد من الساعات في النهار للتقليل من استخدامهم للديزل في عملية الإنتاج الزراعي. هذا وقد استمع الأخ الرئيس إلى عدد من الآراء والمقترحات من عدد من الشخصيات الحاضرة في هذا اللقاء تضمنت مطالب تنموية واجتماعية مؤكدين وقوفهم إلى جانب الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي من اجل إنجاح مسيرة المرحلة الانتقالية وتطبيق مخرجات الحوار الوطني معلنين إدانتهم الكاملة لكل من يحاول الخروج عن مصفوفة مخرجات الحوار الوطني بمختلف العراقيل واختلاق المعاذير والحجج الواهية . حضر اللقاء مدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور احمد عوض بن مبارك.