الرئيسية - محليات - بوابة إقليم الجند تفتقر لأبسط الخدمات
بوابة إقليم الجند تفتقر لأبسط الخدمات
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

تعد مديرية ذباب أو كما هي مشهور بـ”باب المندب” إحدى أهم وأجمل مديريات تعز, تقع في الجزء الجنوبي الغربي للمحافظة ويبلغ مساحتها 1556.6 كم2 وتمتاز بالعديد من المقومات السياحية والمناظر الخلابة التي ما إن تم الاهتمام بها قليلاٍ لضاهت كبرى مناظر العالم السياحية. ومع أن المديرية تحتوي أيضاٍ على مضيق باب المندب, كأهم مضيق بحري عربي يمر به 21 ألف قطعة بحرية سنويا أي ما يعادل 27 قطعة بحرية يومياٍ إلا أنها المديرية الأكثر إهمالاٍ من قبل الدولة بمختلف مؤسساتها, حيث تعاني شحة في المشاريع التنموية والخدمية ونقصاٍ في المدارس والمستشفيات والمراكز الصحية وغياباٍ كاملاٍ لخدمات المياه والكهرباء وإهمالاٍ للتعليم وغيرها من الخدمات..

قوى نافذة سعت جاهدة لمحاربة أي نهوض تنموي في المناطق الساحلية وذبان خصوصا طيلة السنوات الماضية لتجعل منها ممراٍ آمنا لأعمالها التهريبية الهادفة إلى النيل من أمن الوطن واستقراره ونموه وازدهاره .. حالة من اليأس والقنوط والإحباط والتذمر يعانيه أبناء ذباب التي يصفها البعض ببوابة المستقبل الواعد لليمن عموما وإقليم الجند على وجه الخصوص. “الثورة” التقت بعدد من أبناء المديرية لتلمس همومهم وتطلعاتهم عن كثب, ونقلتها إلى جهات الاختصاص في السلطة المحلية بالمديرية وناقشت معهم مجمل الخطط والمشاريع المنفذة والجاري تنفيذها.. * في البدء يتحدث المواطن خالد علي ناجي عن معاناة وهموم بعض أبناء المديرية .. حيث يقول: المديرية تفتقر لأبسط مقومات الحياة الأساسية, لا ماء ولا كهرباء ولا تعليم ولا صحة ولا أي شيء من التنمية وكأننا خارج نطاق الجمهورية اليمنية. ويضيف: نعاني من التهميش حيث ومشاريع المياه معدومة وتقطع النساء والأطفال مسافات طوال تحت حر الشمس وضربات الريح بحثا عن قطرات الماء, سمعنا طويلا عن تنفيذ خزان مياه منذ 5 سنوات والأمل يحدونا في إنجاز المشروع والى الآن لا جديد سوى بعض الوعود التي لم تر النور .. وأما عن الكهرباء فحدث ولا حرج, التيار الكهربائي على محيط المديرية في المخا والمحطة البخارية, فيما مناطق وعزل ذباب “باب المندب” ليست مربوطة رسميا بأي تيار كهربائي وابناؤها في ظلام دامس طوال العام. الأجمل سياحيا * ويتحدث المواطن صالح ناجي محمد بالقول: نحن أسوأ مديرية من حيث الخدمات والتنمية وأفضل وأجمل مديرية من حيث السياحة والطبيعة, لا نرى الدولة إلا في المناسبات أو في أيام الانتخابات, ومعظم أبناء المديرية لا يكملون تعليمهم الثانوي نظراٍ لعدم توفر المدارس أو الوظائف ويلجأون للأسف للعمل بالأجر اليومي مع المهربين في الساحل وهذه مشكلة كبيرة.. وأضاف أن الدولة إذا أرادت الحد من ظاهرة التهريب التي تضر بالوطن بشكل عام فعليها الاهتمام بتنمية مناطق الساحل وتعليم ابنائها وتوظيفهم والتهريب سيختفي تماماٍ لأن المهربين لن يجدوا مكاناٍ مناسبا لأعمال التهريب. مضيق هام * عضو المجلس المحلي لمحافظة تعز محمد علي عمر عسيلو بدوره تحدث قائلاٍ: مديرية ذباب باب المندب تعتبر من أهم مديريات محافظة تعز حيث يوجد فيها مضيق هام على مستوى العالم حيث تمر فيه جميع البواخر العملاقة مثل ناقلات النفط وغيرها نظرا لعمق مياه المضيق علاوة على أنها تعتبر شرياناٍ يوصل بين اليمن وبعض دول القرن الإفريقي عبر الحدود البحرية إضافة إلى أنها تحوي مناطق سياحية جميلة جدا وتستطيع من أعلى الجبال المطلة على شاطئ الساحل مشاهدة جبال وحدود دولة اريتيريا وجزر وحدود جيبوتي وغيرها من المظاهر الطبيعية الخلابة التي تذهل المشاهدين.. لافتا إلى أن المديرية آمنة ومستقرة وأبناؤها مسالمون وجاذبة للسياح. غياب التنمية * وعن احتياجات المديرية ومدى اهتمام الجهات الحكومية بها يؤكد عسيلو أن الدولة غائبة تماماٍ عن مديرية ذباب منذ سنوات, فالمديرية تفتقر لأبسط الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء وصحة وغيرها من المشاريع الأخرى .. أبناء المديرية ساخطون من هذا الإهمال المتعمد ويناشدون الحكومة الالتفات إلى مطالبهم المشروعة قانوناٍ. وأضاف: طالبنا مراراٍ وتكرارا بتنفيذ جملة من المشاريع وقطعنا شوطاٍ لا بأس به في إعداد الدراسات الخاصة بعدد من المشاريع الاستراتيجية بالمديرية لكن هذه المشاريع متوقفة عن التنفيذ حاليا, ومن ضمن المطالبات التي يطالب بها أبناء المديرية توفير مراكز للإنزال السمكي وألسنة بحرية وكاسر الأمواج للصيادين لتوفير فرص عمل لهم في الثروة السمكية والتخفيف من معاناتهم. مشيرا إلى أن هناك مشروعاٍ هاماٍ وهو إعادة تأهيل وتشغيل منفذ ذباب الجمركي والذي كان يعمل حتى أواخر عام 1996م وتوقف منذ ذلك الحين .. وتم مخاطبة السلطة المحلية بالمحافظة وهذا المشروع الذي سيسهم بشكل كبير في تنشيط الحركة التجارية والنهوض بالمديرية وزيادة الايرادات. وأكد عسيلو أن محافظ تعز متابع بشكل جيد لمشاريع المديرية ومناطق الساحل عموماٍ واستخرج أمراٍ من رئيس الجمهورية بإعطاء الأولوية لتوظيف الشباب من خريجي الثانوية العامة لأبناء المناطق الساحلية للتخفيف من حدة البطالة وتشجيعهم على مواصلة التعليم.. كما استصدر أمراٍ رئاسيا بتجنيد المؤهلين من أبناء المديرية وتوفير قوارب صيد للصيادين ومؤخراٍ التقى المحافظ بمدير مكتب الرئاسة وتابع تنفيذ هذه التوجيهات الرئاسية. ميزانية محددة * نقلنا مجمل هذه الهموم إلى السلطة المحلية بالمديرية.. والتقينا بمدير عام المديرية ـ رئيس المجلس المحلي عبد الرحمن العريقي حيث تحدث بدوره قائلا: المجلس المحلي للمديرية يقوم بدوره وفقا للإمكانيات المتاحة, محكوم بميزانية محددة وليس للمديرية أي إيراد يمكن من خلاله تغطية العجز وتحريك التنمية بالمديرية.. مشيرا إلى أن هناك العديد من المشاريع المنفذة والتي تم افتتاحها خلال هذا العام والمتمثلة بمشروع إضافة 3 فصول مع المرافق لمدرسة الثورة بالسويد باب المندب بتكلفة 32.521.198 ريالا, ومشروع ترميم وتسوير وإضافة فصل لمدرسة النهضة بالجاهلي بتكلفة 24.489.212 ريالا, ومشروع تسوير مدرسة النهضة بالعبدلي بتكلفة 17.352.800ريال, ومشروع معمل مدرسة الأمل بالكدحة بتكلفة 7.000.000 ريال, ومشروع المركز الصحي بالرواع الجاهلي بتكلفة 43.541.956 ريالا, ومشروع المركز التوليدي بمستشفى ذباب بتمويل أوروبي, ومشروع ترميم الوحدة الصحية بواحجة بتكلفة 5.587.750 ريالا, ومشروع مسح وردم بعض الشوارع بمنطقة ذباب بتكلفة 24.675.504 ريالات, ومشروع ترميم سور المجمع الحكومي لمركز المديرية بتكلفة 5.587.700 ريال, اضافة إلى مشروع تسوير أرضية ملعب الشباب بتكلفة 27.785.464 ريالا, ومشروع غرفة اتصالات بمنطقة باب المندب بتكلفة 9.000.000 ريال, ومشروع صيانة وحدة ضخ مشروع مركز المديرية بتكلفة 920.000 ريال.. حيث بلغ إجمالي تكلفة تلك المشاريع مبلغ 192.873.884 ريالا. مشاريع الخطة الاستثنائية * وفيما يتعلق بالمشاريع المعتمدة للخطة الاستثنائية للمديرية لـ2013 ـ2014م والتي سيتم وضع حجر أساس لها وهي 16 مشروعا تتمثل في: مشروع مياه الدروش حفر بئر بتكلفة 24,262,863 ريالا, ومشروع مياه بمنطقة الكدحة بتكلفة 18,000,000 ريال, ومشروع مياه واحجة بتكلفة 000000 20ريال ومشروع مياه مركز ذباب- وبناء خزان وصيانة وحدة الضخ بتكلفة 20.821.465 ريالا , وإعادة تأهيل مشروع مياه الحنيشية بتكلفة 10,329,005 ريالات , وفتح مدخل خور الشوراء- باب المندب بتكلفة 50,000,000 ريال, وبناء وحدة صحية بالكدحة بتكلفة 19,147,590 8 ريالا , وترميم مدرسة الشعب بتكلفة 10,000,000 ريال. احتياجات ملحة * من جهته أشار أمين عام المجلس المحلي بالمديرية علي محمد علي عنبره إلى أن أبرز احتياجات عزل ومناطق المديرية ترتكز بشكل أساسي على مشاريع المياه والكهرباء, حيث وأن هذين المجالين من أهم احتياجات المديرية وأبرز مطالب أبنائها بشكل عام. وقال لدينا حاليا بعض المشاريع الصغيرة في مجال المياه لكنها لا تفي بالغرض حيث لدينا 6 مشاريع مياه يجري حاليا العمل فيها والمطلوب مشاريع كبيرة تغطي حاجة المديرية من المياه ولو بحدها الأدنى.. مضيفا أن المتابعة مستمرة من المجلس المحلي للمديرية لقيادة السلطة المحلية بالمحافظة وتم التخاطب معها وتفاعلت بشكل جاد والأخ المحافظ وجه أكثر من توجيه لتنفيذ مشروع خزان وتمديدات مياه المديرية وتم إدراجه بالخطة الاستثنائية منذ أربع سنوات وتم الإعلان عنه 3 مرات والى الآن لم يتم التنفيذ رغم توجيهات المحافظ والمواطنين قد ضاق بهم الحال. وأكد عنبره بأن جميع عزل ومناطق المديرية محرومة من التيار الكهربائي.. رغم أن هناك مشروعاٍ لاستكمال التوصيل المركزي للكهرباء بالمديرية من محطة المخا البخارية وقد تكررت توجيهات المحافظ والوكيل المختص بتوفير المواد المتبقية لتوصيل الكهرباء واستكمال أعمال التمديد والمعتمدة بخطة وزارة الكهرباء منذ العام 2009م وتم توريد جزء من المواد في العام 2010م ولم يتم توريد بقية المواد, وهذا المشروع يجب أن يعجل به كون مصدر الطاقة لا يبعد عن مركز المديرية سوى 46 كيلو مترا. ======