كدور
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

تزخر محافظة شبوة بالعديد من المناطق الأثرية الضاربة أطنابه أعماق التاريخ والتي يجعل منها – أي المحافظة – محاجا وقبلة للسياح الأجانب والمحليين فإلى الجنوب من مديرية حبان يقع جبل كدور وهو عبارة عن موقع أثري في وادي ميفعة حيث سجلت عدد من النقوش الأثرية أهمية الموقع وتاريخه الحميري الذي يعود إلى ما قبل الميلاد كما ذكر في نقش “النصر” . كما عكست البقايا الأثرية للجبل عن مدى أªميته الدفاعية حيث أقيمت في أعلى قمته قلعة يصل إليªا عبر طريقين صاعدين من الأسفل حتى الأعلى تسمى الطريق الأول بــ”النحر” وتقع على جªته الشمالية وªي طريق مرصوفة بالأحجار صالحة لصعود القوافل إلى قمة الجبل- باستثناء بعض أجزائه التي انªالت حاليا عليªا بعض الأحجار المتساقطة- وعند نªاية ªذا الطريق من أعلاه يبدأ سور الحصن أو القلعة أما الطريق الثاني وتسمى”سمنة” الصاعد إلى الجبل من شعب لªية عبر شعب عقر ووصلا إلى قلت- مروح- وªذه الطريق تسمى- أيضا- بطريق شعب عقر مبنية ومرصوفة بالحجارة في كثير من أجزائªا وªو طريق كانت تعبر عليه الجمال والحمير والماشية وما زالت حتى اليوم. ولا يزال يوجد من بقايا هذا الحصن سور كبير وبعض أجزائه قائمة كما توجد بقايا خرائب لمبان قديمة وكذا بقايا من الاستحكامات الدفاعية وتعد هذه القلاع في الجبل من أهم المناطق التي كانت تشتهر بإنتاج اللبان والمر التي لا تزال بعض أشجاره في قمة هذا الجبل. كدور وغيرها الكثير من المعالم الأثرية في بلادنا طالتها أيادي العبث والتنقيب والتهريب في الوقت الذي تغيب فيه الجهات المسؤولة عن القيام بدورها للحفاظ على تاريخ أمة بات اليوم في مهب الريح.