الرئيسية - محليات - ظاهرة الحفر العشوائي للآبار تهدد بنضوب المياه الجوفية بعمران
ظاهرة الحفر العشوائي للآبار تهدد بنضوب المياه الجوفية بعمران
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

ظاهرة الحفر العشوائي للآبار في محافظة عمران أصبحت تهدد الثروة المائية في عموم مديريات المحافظة بالنضوب خاصة بعد أن ارتفعت وتيرة الحفر العشوائي للآبار خلال السنوات القليلة الماضية بسبب الانفلات الأمني وعدم قيام الجهات المعنية بدورها ومهامها تجاه هذه الظاهرة الخطيرة.

(الثورة) أولت هذه الظاهرة حيزا من الاهتمام من خلال الاستطلاع التالي بقصد لفت انتباه قيادة السلطة المحلية بعمران وغيرها من الجهات المعنية لتقوم بواجبها في حماية الثروة المائية بالمحافظة من الاستنزاف العشوائي الجائر الذي يهددها بالنضوب. • البداية كانت مع مدير عام مؤسسة المياه والصرف الصحي بالمحافظة / صالح علي العمادي الذي بدأ حديثه: بالنسبة للحفر العشوائي لآبار المياه هذا من اختصاصات السلطة المحلية والتنفيذية بالمحافظة والأمن ونحن دورنا في المؤسسة إبلاغ السلطات المحلية عن المخالفات من الحفر العشوائي للآبار وكذا التنسيق مع مكتب الموارد المائية في متابعة هذه المخالفات وضبطها والتي تهدد المخزون المائي في المحافظة بالنضوب. ويضيف أن الأوضاع غير المستقرة في المحافظة تعد السبب الرئيسي لتزايد عملية الحفر العشوائي للآبار ولهذا يستدعي من أبناء المحافظة صغيرهم وكبيرهم إيقاف مثل هذه المخالفات التي تستنزف المياه الجوفية في المحافظة ولا يقتصر ذلك على قيادة المحافظة والأمن لأن ذلك يهدد عصب الحياة فعلى الجميع الوقوف والتصدي لمثل هذه الظاهرة قبل أن تستنزف جميع أحواض المياه في عمران وذلك من خلال وقف أعمال الحفر العشوائي لآبار المياه واتخاذ إجراءات صارمة عن طريق فرض غرامات كبيرة على المخالفين وتقديمهم إلى العدالة وسحب الآبار والحفارات منهم إلى جانب تطبيق قانون المياه من خلال إعلان الحظر الشامل في عملية الحفر باعتبار المياه تدخل ضمن الأمن القومي وأن عملية استنزافها يهدد حياة الإنسان والأرض بشكل عام . آفة القات • ومن جانبه قال مدير عام مكتب الزراعة بالمحافظة علي وهاس: إن آفة زراعة القات هي التي ألحقت أضراراٍ بالغة بالمياه الجوفية وبزراعة المحاصيل الزراعية ومعظم الحفر العشوائي للآبار سببه زراعة القات الذي يستنزف المياه الجوفية في المحافظة ويتطلب من قيادة المحافظة منع عملية الحفر العشوائي للآبار كونه يستنزف المياه الجوفية التي لا يمكن تعويضها بسهولة . حفر عشوائي • وقال عضو المجلس المحلي بمديرية عمران منصور مقبل البركي: إن الحفر العشوائي لآبار المياه بات يهدد المخزون المائي في مديرية عمران لأن المصلحة الخاصة طغت على المصلحة العامة لدى البعض والذين يقومون ببيع المياه لري القات دون اعتبار لأولئك المواطنين الذين لا يحصلون على شربة الماء إلا بمشقة بالغة في هذه المنطقة وهذا يتطلب التدخل السريع من قبل قيادة السلطة المحلية لوقف العشوائية في حفر وردع المخالفين. • الناشط الحقوقي عبدالكريم زعبل تحدث من جهته بالقول: إن عدد الآبار التي تم حفرها في المحافظة خلال السنوات الماضية بلغت (80) بئراٍ إضافة إلى الآبار السابقة والمخالفة للوائح والقوانين وقد تم حفر تلك الآبار بطريقة عشوائية بناء على طلبات المواطنين دون مراعاة البعد القانوني الذي ينص على ترك مسافة كافية بين كل بئر وأخرى حيث إن معظم الآبار في محافظة عمران تم حفرها ولا تبعد عن بعضها سوى (عشرة أمتار) كما أن التوسع في زراعة القات قْوبلت بحفر المزيد من الآبار في الآونة الأخيرة . استنزاف متواصل أما الأخ عصام الصعر -أحد منتسبي مؤسسة المياه بمحافظة عمران- فيقول: إن أصحاب الآبار يبحثون عن الربح السريع للحصول على مبالغ باهظة وهذا ما جعلهم يهجرون ري المحاصيل الزراعية التي خصصت لها تلك الآبار واستخدموها لتعبئة الوايتات التي تنقل المياه من مناطقهم إلى مناطق أخرى وهناك تسابق في استنزاف المياه الجوفية بسبب أن كل صاحب بئر يسعى إلى الإسراع في عملية الاستنزاف قبل أن يسبقه صاحب بئر أخر بدون علم أو دراية بأنهم يساهمون في عملية نضوب أحواض المياه. • ومن جهته يقول الشيخ / يحيى علي الشايعي من مشايخ المنطقة مع الدولة ومع النظام والقانون وضد ممارسة الحفر العشوائي للمياه لغرض ري شجرة القات. منوهاٍ إنه كان في الثمانينات يتم العثور على المياه الجوفية عند الحفر لعمق ستين متراٍ أما اليوم فقد بلغ العمق بين مائتي متر يتم التوصل إلى المياه الجوفية وهذا أمر لا يستدعي السكوت عنه. وأضاف أن العديد من الآبار لا حاجة للناس فيها وإنما تم حفرها من باب المماحكات مع أن بعض المناطق لا تحتاج سوى إلى بئر أو بئرين لتغطية احتياجات المزارعين ولكن بسبب المماحكات والربح السريع يتم الحفر العشوائي لعشرات الآبار وهذا ما يستدعي الوقوف بكل حزم لإيقاف هذه المخالفات التي تهدد محافظة عمران بالجفاف.