اكد نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور محمد محمد مطهر اهمية دمج القضية السكانية في مناهج التعليم الجامعي من خلال مادة الثقافة السكانية التي ستعمم على كل الجامعات بما يسهم في تعزيز الوعي بمخاطر المشكلة السكانية . وأشار خلال افتتاح اللقاء التشاوري التنفيذي لرؤساء الجامعات الحكومية والقيادات الأكاديمية والسكانية الذي نظمه أمس مركز الدراسات السكانية بجامعة صنعاء بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى أن إدماج المفاهيم والقضايا السكانية في جميع مراحل وصفوف التعليم الجامعي يعد أفضل الطرق وأنسبها للتوعية بالثقافة السكانية .مشيدا بالدور الذي يلعبه مركز التدريب والدراسات السكانية بجامعة صنعاء في دعم القضية السكانية وتخريج كوادر قادرة على التعريف بالمشكلة السكانية في اليمن . من جهته أكد رئيس جامعة صنعاء الدكتور عبدالحكيم الشرجبي أن إدماج الثقافة السكانية في مناهج التعليم الجامعي سيكون الخيار الأنسب للتوعية بالمشكلة السكانية في أوساط المجتمع مستعرضا القضية السكانية وأهميتها في السياسة العامة للدولة مشددا على أهمية نشر وتعزيز الوعي بالقضية السكانية كونها تتصدر قضايا التنمية في بلادنا . وكانت قد ألقيت كلمتان من قبل ممثل صندوق الامم المتحدة للسكان بصنعاء لينا . ك. كريستانسين والامين العام المساعد للمجلس الوطني للسكان مطهر احمد زبارة أكدتا في مجملهما على ان قضايا السكان والتنمية من القضايا المهمة التي تستحق الاهتمام في هذه المرحلة من تاريخ البلاد مشيرتين إلى أن اللقاء التشاوري حول “إدماج قضايا السكان في مناهج الجامعات” يأتي في وقت مهم واليمن يرسم ملامح مستقبله الجديد. مؤكدتين على أن التعليم لديه القدرة على تغيير العقليات والاتجاهات وان الجامعات تعتبر عاملا قويا للتغيير في المجتمع بالإضافة الى ان التربية السكانية في الجامعات يمكن لها أن تلعب دورا مهما في معالجة التحديات السكانية في اليمن. واستعرض المشاركون في اللقاء المشكلة السكانية وأهميتها في السياسة العامة للدولة بالإضافة الى مناقشة عرض تحديد الساعات المعتمدة أكاديميا لمادة الثقافة السكانية ضمن مستوى محدد في سنوات التعليم الجامعي.