دشنت أمس بعدن المرحلة الثانية من “مشروع العدالة الانتقالية” بتنظيم ورشة عمل خاصة بأهمية دور الإعلام في العدالة الانتقالية وآليات تنفيذها تحت عنوان “الإعلام شريك في تحقيق العدالة الانتقالية” والتي نظمتها مؤسسة وجود للأمن الإنساني بمشاركة 50 صحفيا وإعلاميا وحقوقيا من محافظتي عدن وأبين. وتناولت الورشة مواضيع تتعلق بمفهوم العدالة الانتقالية وآليات تنفيذها واستعرضت أعمال فريق العدالة الانتقالية في مؤتمر الحوار الوطني الشامل إضافة إلى أهم الأنشطة والبرامج التي تم تنفيذها خلال المرحلة الأولى من المشروع. وفي افتتاح الورشة قال وكيل محافظة عدن سلطان الشعيبي: إن العدالة الحقيقة لا تتحقق إلا بوجود الإعلام باعتبارها مرآة الواقع وحلقة وصل بين المواطن والسلطة.. مؤكدا أهمية “أن يتشارك الجميع مع منظمات المجتمع المدني لتحقيق الهدف المنشود المتمثل في الخروج باليمن من النفق المظلم وإقامة دولة يحكمها القانون بعيدا عن التعصب القبلي لينال كل مواطن حقة في المجتمع”. وألقيت كلمتان لرئيسة مؤسسة وجود مها عوض وكبير مديري التعزيز المؤسسي ودعم الشبكات في مشروع استجابة امتنان المضواحي أشارتا إلى أهمية دور الإعلام في تحقيق العدالة الانتقالية من خلال ما يلعبه من دور فعال في تشكيل الوعي العام وكذا في تعزيز المرحلة الثانية للمشروع والمتمثلة بالحشد والمناصرة لمخرجات الحوار الوطني الخاصة بالعدالة الانتقالية. وأكدتا أهمية الأخذ بنهج شامل في تنفيذ العدالة الانتقالية التي تستخدم التدابير المناسبة وفقا للقانون الدولي لحقوق الإنسان وآليات العدالة الانتقالية من عملية جبر الضرر والسعي على كشف الحقيقة عن المخفيين قسرا. حضر افتتاح الورشة رئيس فرع نقابة الصحفيين اليمنيين بمحافظة عدن محمود ثابت ومدير مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بعدن سليفان ميرلين.