الرئيسية - رياضة - برافو قناة عدن
برافو قناة عدن
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

الإعلام ذوق في المقام الرئيس قبل أن يكون فقط تغطية لمناشط الدولة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وهو الأمر الذي يجب أن يدركه مسؤولو الإعلام الرسمي خاصة القنوات الفضائية الرسمية التي تتسم بالرتابة وعدم الحيوية التي زادت من غربتها مما دعا المشاهد اليمني للبحث عن القنوات الخاصة مثل قناة السعيدة وقناة اليمن اليوم وقناة المسيرة وبعض القنوات العربية. يمكن لبعض القنوات الرسمية مثل قناة اليمن الفضائية أو قناة سبأ والتي تحولت من قناة رياضية شبابية إلى قناة سياسية بامتياز أن يستعيدا مكانتهما من خلال التفاعل مع احتياجات الناس ما المانع مثلا أن تقوم هاتان القناتان بإعادة بث مباراة للمنتخب الوطني والمساهمة في إعادة توحيد الناس على شيء يجمعهم بدلا من الحزبية المقيتة التي سيطرت حتى على الإعلام الرسمي. يوم أمس الأول الاثنين استمتعت بإعادة بث تلفزيون عدن التلفزيون العريق في منطقة الجزيرة العربية لمباراة التلال والشرطة وهي مباراة أعادت الي قدرا كبيرا من الحنين إلى الماضي الجميل للرياضة اليمنية في عصرها الذهبي شاهدت مثلا لاعبين عظام لم أكن قد شاهدتم من قبل مثل طارق قاسم ورائد طه والشرجبي ونشطان ومنيف واستمتعت بتعليق الزميل المبدع محمد سعيد سالم. ألا تستطيع قناتا سبأ واليمن فعل الأمر ذاته مع مباريات غاية في الروعة جمعت التلال بأهلي صنعاء والميناء بأهلي الحديدة ووحدة صنعاء بشمسان وأهلي الحديدة بشعب حضرموت أليس بث مثل هذه المباريات تجسيد حقيقي لإعادة أجواء السنوات الأولى من الوحدة أو على الأقل عودة للزمن الجميل في وقت عصيب نعيشه. ما أعرفه أن مكتبة قناة اليمن وقناة سبأ مليئة وعامرة بالكنوز الرياضية تاريخية لكنهما مشغولتان بالسياسة ومتابعة أخبار المسؤولين وهو أمر ابعد التلفزيون الرسمي عن شريحة عريضة هم الشباب الذين يعدون أمل المستقبل وكل الحاضر ومن هذه المساحة أطالب معالي الأخ وزير الإعلام الأستاذ القدير نصر طه مصطفى إعادة النظر في ما تقدمه هذه القنوات من برامج أشبه بالغذاء المجمد. أتصور أن الشعب اليمني في الوقت الراهن بحاجة ماسة للخروج من الأجواء السياسية المشحونة بالبحث عن كل ما من شأنه أن يجمع ولا يفرق يزرع البسمة في نفوس الناس ولا يساهم في مزيد من التوتر وإعادة بث مثل هكذا مباريات أو إعادة مسلسلات حققت نسبة مشاهدة عالية أو حدوث تبادل للكنوز الرياضية والفنية والثقافية بين القنوات الرسمية من شأنه أن يعيد المشاهد لهذه القنوات بدلا من التحول إلى قنوات أخرى. ¶ ¶ ¶ ¶ رغم تقديري لمدير قناة عدن الأستاذ المهندس محمد غانم والذي أعاد لهذه القناة حيويتها بأقل الإمكانات المالية نطمح أيضا بعدم حصر إعادة المباريات الخاصة على الفرق الجنوبية وهناك العديد من المباريات التي تستحق أيضا البث لمنتخبات وطنية وفرق من المحافظات.