وزير الدفاع يعقد اجتماعاً موسعاً بقيادة المنطقة الثانية ويفتتح مبنى المحكمة والنيابة العسكرية رئيس الوزراء يستقبل في عدن القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن وزير المالية يجدد التأكيد على مواصلة تأهيل الكوادر بمجالات الإصلاحات المالية وزير الخارجية يستعرض مع السفيرة الفرنسية مستجدات الأوضاع في اليمن والمنطقة رئيس الوزراء يستعرض مع مكتب الأمم المتحدة الـ(UNOPS) المشاريع الجاري تنفيذها اللواء الزبيدي يبحث مع السفير الاسباني سبل تعزيز العلاقات الثنائية رئيس الوزراء يؤكد توجه الحكومة لإعادة رسم مسارات الشراكة مع الوكالات والمنظمات الأممية والدولية الارياني: مليشيا الحوثي حولت محافظة إب لإقطاعية لمشرفيها القادمين من صعدة وعمران ورشة عمل الإصلاحات المؤسسية ترفع توصيات للحكومة وتسلسل لتنفيذ الإصلاحات في المحاور الستة الرئاسة الفلسطينية تؤكد رفضها إنشاء منطقة عازلة شمالي قطاع غزة لتوزيع المساعدات
اليتيم: حصلنا على تطمينات بالابتعاد عن براقش التاريخية السياني: براقش وكافة المواقع الأثرية في الجوف بعيدة عن النيران حتى الآن
معاناة التراث اليمني حكايات مستمرة لا تنتهي بل إنها تزداد تعاظماٍ يوماٍ بعد آخر وتتنوع الأخطار والمعاناة من منطقة إلى أخرى. وهاهو خطر الإرهاب والصراع المسلح يتربع على القائمة الطويلة من الأخطار التي تواجهها المواقع والمعالم الأثرية والتاريخية ولعل ما أطلقه القائد الميداني للقاعدة في اليمن من أنها ستستهدف مدينة شبام حضرموت التاريخية تلك المدينة العريقة والأصيلة ذات التاريخ القديم والبنايات الطينية التي ناطحت السحاب وهي أولى المدن التاريخية ولوجاٍ إلى قائمة التراث العالمي. وهاهي الصراعات المسلحة كانت على وشك أن تطال مدينة ثلاء التاريخية ولكن إرادة الله حالت دون ذلك. وهاهي الآن مدينة براقش الأثرية في محافظة الجوف تواجه نفس المصير الذي واجهته من قبلها مدينة ثلاء التاريخية ولكن هل يا ترى ستنجو براقش كما نجت ثلاء¿! من يعلم, فما هي الأوضاع في مدينة براقش لاسيما وأن وزارة الثقافة قد وجهت نداءٍ إلى كافة الأطراف المتصارعة وكذا الجيش للابتعاد عن هذه المدينة الأثرية العريقة.
توجهنا إلى وزارة الثقافة وتحديداٍ إلى وزير الثقافة الدكتور عبدالله عوبل والذي وجه نداء لحماية مدينة براقش وقبلها وجه نداء لحماية مدينة ثلاءº يقول الدكتور عبدالله عوبل: محافظة الجوف فيها الكثير من المواقع والمعالم الأثرية والتاريخية فوق سطح الأرض وفي باطنها وكل هذه المعالم ليست براقش وحدها باتت جميعها تحت مرمى الخطر المسلح والصراع المسلح بل كافة المواقع الأثرية في الجوف ونحن نخشى عليها من القصف المباشر أو غير المباشر فهي وكما يعرف الجميع حساسة جداٍ وسهلة التأثر وبراقش مدينة أثرية نحن في وزارة الثقافة نعطيها أهمية كبرى ونسعى إلى إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي ولكن وجود الحرب جوارها يؤثر وبشكل كبير خاصة أن منظمة اليونسكو تتابع كافة الأحداث بحرص شديد. وأكد الأخ الوزير: المواجهات التي تجري بين قوات الجيش وتنظيم القاعدة وتمركز أحد الأطراف في المناطق الأثرية أو جوارها يؤثر وبشكل كبير على تلك المناطق ولهذا خاطبت وزارة الثقافة وزارة الدفاع بالابتعاد عن المواقع الأثريةº من هذه المواقع موقع صرواح في محافظة مأرب. وأشار إلى أن النداءات التي تطلقها وزارة الثقافة سواء في ثلاء أو براقش كانت تعتمد على بلاغات فمثلاٍ براقش كانت تتعرض للخطر الذي كان يقترب منها رويداٍ رويداٍ حتى أضحى على مقربة منها. تواصل ومتابعة مستمرة وأضاف: ولكن وبحمد الله حتى الآن لم تصل أي بلاغات أو أخبار من المختصين هناك بتعرض الموقع لأي تأثير أو أضرار. وأوضح عوبل أنه شخصياٍ على تواصل مستمر ودائم مع مدراء مكاتب الثقافة ومدراء مكاتب الآثار والمتاحف في المحافظات التي توجد فيها صراعات مسلحة ومواجهات وتوترات أمنية. تجاورها المواجهات وقال من جانبه وكيل وزارة الثقافة لقطاع المدن التاريخية والآثار والمتاحف الدكتور مجاهد اليتيم: إن “براقش” التاريخية كانت البيئة المحيطة بها مسرحاٍ للمواجهات وساحة للحرب ولهذا شعرت وزارة الثقافة بالقلق إزار هذه المدينة الأثرية الهامة والعاصمة القديمة لأكثر من دولة فتحركت سريعاٍ لإطلاق نداء لكافة الأطراف بل تم التواصل مع بعض الجهات من أجل تجنيب المدينة أي صراعات مسلحة . وأكد بالقول: وحصلنا على تطمينات وخاصة من الحوثيين والتزامات أدبية بأنهم سيبتعدون ما استطاعوا عن براقش وبالتالي إذا ابتعد طرف بكل تأكيد سيبتعد الطرف الآخر.. وأكد أن هذه المدينة تعد من أبرز المواقع الأثرية في محافظة الجوف التي تمتلك رصيداٍ من التراث كيف لا والجوف كانت تحتل مكانة كبيرة في الحضارات القديمة وقامت عليها الكثير من الممالك والدول. براقش بخير وسلام خرجنا من وزارة الثقافة وتوجهنا إلى الهيئة العامة للآثار والمتاحف والتقينا بالأخ مهند السياني رئيس الهيئة والذي أكد لنا أنه على تواصل مستمر ودائم بالحراسات في موقع براقش. كاشفاٍ عن تعرض الموقع للقصف بداية الأمر وهو ما جعل الهيئة والوزارة تسرعان بالتحرك وإطلاق نداءات لكافة القوة المتصارعة ومخاطبة وزير الدفاع. ويقول مهند السياني: في بداية الصراع حدث أن قام الطيران بدون قصد كما أوضح لنا المعنيون في القوات المسلحة بضرب جزء من براقش عن طريق الخطأ ولكن الإصابة لم تؤثر أو لم تكن بليغة ولم يصب شيء من المعالم وبراقش الآن بخير وسلام بل إن المشاكل أو المواجهات التي كانت على مقربة ابتعدت بعد أن تم التواصل مع جميع الأطراف وطالبناهم في نداء أطلقه وزير الثقافة عدم إقحام المواقع الأثرية والتاريخية في الصراعات وعلى رأسها طبعاٍ براقش. الخطر لايزال قائماٍ وأكد السياني أن الخطر لايزال قائماٍ مادام الصراع المسلح مستمراٍ ومع أن الصراع ابتعد عن براقش إلا أن المخاوف لازالت قائمة. ونفى السياني تأثر أي موقع أثري في الجوف جراء الصراع المسلح وأن التأثير حدث في صرواح محافظة الجوف وتم على أثرها مخاطبة وزير الدفاع في رسالة عاجلة وجهها معالي الدكتور عبدالله عوبل وزير الثقافة حث فيها على ضرورة إصدار توجيهات من قيادة القوات المسلحة بإخلاء المواقع الأثرية والتاريخية من أي تواجد عسكري وإن كانت صرواح لم تتأثر بشكل كبير إلا أن المساس بها وإقحامها في مواجهات مسلحة إنذار خطير والخطر قائم والخشية لا زالت تفرض نفسها على كافة المواقع الأثرية في عموم البلاد