واشنطن .. وفد حكومي يبحث مع صندوق النقد الدولي المستجدات الاقتصادية والإنسانية
البرلمان العربي يجدد دعمه لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية
السفير آل جابر يبحث مع قيادة هيئة التشاور سبل دعم جهود السلام في اليمن
السفير السعودي يجدد دعم المملكة لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام والتنمية في اليمن
سخرية واسعة من تصريحات الإرهابي مهدي المشاط بحق الولايات المتحدة
بدء البرنامج الطبي في جراحة القلب للاطفال بمستشفى الأمير محمد بن سلمان بعدن
الزعوري يؤكد أهمية تعزيز التعاون العربي لدعم صمود الشعب الفلسطيني
السفير الارياني يبحث مع منظمة DAAD الألمانية دعم التعليم العالي والمهني
السعودية ومصر تعززان التعاون الثنائي وتناقشان قضايا إقليمية في الرياض
الارياني يدين استهداف الحوثيين مناطق مدنية بهدف تضليل الرأي العام

سبق لوكالات أنباء عالمية أن تناقلت أخبارا عن قيام طائرات حربية مجهولة بقصف مواقع تابعة لبعض التنظيمات الإسلامية في العاصمة الليبية طرابلس وألحقت أضرارا بشرية ومادية واتهمت الخارجية الأميركية مصر والإمارات بالوقوف وراء غارات جوية على بعض الإسلاميين لكنها سرعان ما تراجعت عن اتهاماتها وفي الوقت ذاته نفت الإمارات ومصر الاتهامات الموجهة نحوهما جملة وتفصيلا بينما صدرت تصريحات محلية مماثلة كان مصدرها اللواء خليفة حفتر يفيد بأنه من نفذ تلك الغارات الجوية لضرب أهداف ومواقع خاصة بالإسلاميين وتحديدا ما يسمى بفجر ليبيا كمليشيا مسلحة اتهمت هي الأخرى مصر والإمارات. وبالتالي فإنه وبحسب المراقبين فإن تعدد تلك الاتهامات يضع أكثر من علامة استفهام حول القرار 2174 الصادر بالإجماع من قبل أعضاء مجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء الماضي والذي أشار إلى استخدام العقوبات اللازمة وملاحقة الجماعات الإرهابية التي تهدد ليبيا وتقويض الاستقرار السياسي فيها.. داعيا إلى وقف فوري لإطلاق النار لكن ما تبين كان عكس ذلك وبالتالي فإن تزامن الغارات الجوية عقب قرار مجلس الأمن بشأن ليبيا يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن ذلك القرار يدعم بشكل أساسي وفاعل الضربات الجوية المجهولة ضد أهداف محددة لدعم التدخل الخارجي في ليبيا وهو ما يدل على أن مجلس الأمن لا يجهل الدول التي نفذت تلك الغارات. وإن كانت هناك صعوبة بالغة في اتهام مصر والإمارات العربية كونهما ليستا من اللاعبين الأساسيين في المشهد السياسي الليبي فإن الأوروبيين الذين تم إغفالهم تماما في التصريحات المتبادلة والاتهامات المختلفة حيال الغارات الجوية لطائرات مجهولة قصفت مطار طرابلس الدولي برغم أن الدول الأوروبية وعلى وجه الخصوص إيطاليا وفرنسا الجهتين الأساسيتين ومعهما بذلك بريطانيا من يدير الصراعات الداخلية ويوجهان بعض المليشيات المسلحة ويضربان الحركات التي تعارض التدخل الخارجي تحت دواعي ومبررات تنظيم القاعدة والجماعات المتطرفة . وإذا لم يكن التحالف الثلاثي الايطالي ـ الفرنسي ـ البريطاني الذي يعبث بمقدرات وإمكانيات ذلك البلد ويحتل الأرض والجو والمياه ويراقب سماء ليبيا من عام 1931م وحتى اللحظة الراهنة فلا يعقل بأن ذلك التحالف والذي له علاقة بواشنطن لا يعلم بهوية الغارات المجهولة التي ضربت مطار طرابلس ما لم تكن الإدارة الأميركية بشكل أو بآخر وبحكم علاقتها الوثيقة وارتباطها مع ذلك التحالف الثلاثي هي من نفذت تلك الغارات الجوية لصرف الأنظار عن التقاسم الأوروبي الذي يهيمن على ذلك البلد بهدف خلط الأوراق وصرف الأنظار عما يدور ويجري خصوصا في ظل ارتفاع بعض الأصوات الوطنية أكانت من الإسلاميين أو من اليساريين أو التيارات المختلفة تطالب بإنهاء الاحتلال الثلاثي لليبيا بالنظر إلى الإرث الاستعماري القديم. ولذلك فإن مشكلة ليبيا بدرجة أساسية تكمن في الهيمنة الايطالية يلي ذلك فرنسا وبريطانيا كقوة موجودة تحرك الأحداث وتدير الأمور وبالتالي أمر طبيعي أن تكون تلك القوى من نفذت الغارات الجوية وأدت إلى سقوط ضحايا وأبرياء من المدنيين ما لم فإن تلك القوى على علم وإدراك مسبق بالجهات التي نفذت تلك الغارات خدمة لأهدافها.