عطية يواصل لقاءاته الميدانية في مأرب لتعزيز التنسيق العسكري وترسيخ الثوابت الوطنية
البنك اليمني للإنشاء والتعمير ينقل مقره الرئيسي إلى العاصمة عدن استجابة لتوجيهات المركزي
عضو مجلس الشورى علوي الباشا يدعو لحسم المعركة العسكرية لإنقاذ الشعب من ميليشيا الحوثي
لقاء يمني صومالي في لندن يبحث تعزيز التنسيق الأمني والدبلوماسي لمواجهة الأنشطة التخريبية
شمسان: تعز من أكثر المناطق تضرراً من الالغام التي زرعتها الميليشيات الحوثية
الميليشيا الحوثية.. تدمير ممنهج لهوية اليمن ومستقبله عبر التعليم
اليمن يشارك في أعمال المنتدى السياسي رفيع المستوى للتنمية المستدامة في نيويورك
الوزير الإرياني: صمت المجتمع الدولي شجع ميليشيا الحوثي على تحويل البحر الأحمر إلى ساحة للفوضى والإرهاب البحري
وزارة الكهرباء تستقبل وفد من البنك الدولي ويجرون زيارة ميدانية لمحطة الرئيس
المشمر يوجّه بسرعة استبدال خط شبكة الصرف الصحي في منطقة الأكمة بسوق الصميل

سبق لوكالات أنباء عالمية أن تناقلت أخبارا عن قيام طائرات حربية مجهولة بقصف مواقع تابعة لبعض التنظيمات الإسلامية في العاصمة الليبية طرابلس وألحقت أضرارا بشرية ومادية واتهمت الخارجية الأميركية مصر والإمارات بالوقوف وراء غارات جوية على بعض الإسلاميين لكنها سرعان ما تراجعت عن اتهاماتها وفي الوقت ذاته نفت الإمارات ومصر الاتهامات الموجهة نحوهما جملة وتفصيلا بينما صدرت تصريحات محلية مماثلة كان مصدرها اللواء خليفة حفتر يفيد بأنه من نفذ تلك الغارات الجوية لضرب أهداف ومواقع خاصة بالإسلاميين وتحديدا ما يسمى بفجر ليبيا كمليشيا مسلحة اتهمت هي الأخرى مصر والإمارات. وبالتالي فإنه وبحسب المراقبين فإن تعدد تلك الاتهامات يضع أكثر من علامة استفهام حول القرار 2174 الصادر بالإجماع من قبل أعضاء مجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء الماضي والذي أشار إلى استخدام العقوبات اللازمة وملاحقة الجماعات الإرهابية التي تهدد ليبيا وتقويض الاستقرار السياسي فيها.. داعيا إلى وقف فوري لإطلاق النار لكن ما تبين كان عكس ذلك وبالتالي فإن تزامن الغارات الجوية عقب قرار مجلس الأمن بشأن ليبيا يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن ذلك القرار يدعم بشكل أساسي وفاعل الضربات الجوية المجهولة ضد أهداف محددة لدعم التدخل الخارجي في ليبيا وهو ما يدل على أن مجلس الأمن لا يجهل الدول التي نفذت تلك الغارات. وإن كانت هناك صعوبة بالغة في اتهام مصر والإمارات العربية كونهما ليستا من اللاعبين الأساسيين في المشهد السياسي الليبي فإن الأوروبيين الذين تم إغفالهم تماما في التصريحات المتبادلة والاتهامات المختلفة حيال الغارات الجوية لطائرات مجهولة قصفت مطار طرابلس الدولي برغم أن الدول الأوروبية وعلى وجه الخصوص إيطاليا وفرنسا الجهتين الأساسيتين ومعهما بذلك بريطانيا من يدير الصراعات الداخلية ويوجهان بعض المليشيات المسلحة ويضربان الحركات التي تعارض التدخل الخارجي تحت دواعي ومبررات تنظيم القاعدة والجماعات المتطرفة . وإذا لم يكن التحالف الثلاثي الايطالي ـ الفرنسي ـ البريطاني الذي يعبث بمقدرات وإمكانيات ذلك البلد ويحتل الأرض والجو والمياه ويراقب سماء ليبيا من عام 1931م وحتى اللحظة الراهنة فلا يعقل بأن ذلك التحالف والذي له علاقة بواشنطن لا يعلم بهوية الغارات المجهولة التي ضربت مطار طرابلس ما لم تكن الإدارة الأميركية بشكل أو بآخر وبحكم علاقتها الوثيقة وارتباطها مع ذلك التحالف الثلاثي هي من نفذت تلك الغارات الجوية لصرف الأنظار عن التقاسم الأوروبي الذي يهيمن على ذلك البلد بهدف خلط الأوراق وصرف الأنظار عما يدور ويجري خصوصا في ظل ارتفاع بعض الأصوات الوطنية أكانت من الإسلاميين أو من اليساريين أو التيارات المختلفة تطالب بإنهاء الاحتلال الثلاثي لليبيا بالنظر إلى الإرث الاستعماري القديم. ولذلك فإن مشكلة ليبيا بدرجة أساسية تكمن في الهيمنة الايطالية يلي ذلك فرنسا وبريطانيا كقوة موجودة تحرك الأحداث وتدير الأمور وبالتالي أمر طبيعي أن تكون تلك القوى من نفذت الغارات الجوية وأدت إلى سقوط ضحايا وأبرياء من المدنيين ما لم فإن تلك القوى على علم وإدراك مسبق بالجهات التي نفذت تلك الغارات خدمة لأهدافها.