إصابة امرأة وطفل برصاص وقذائف المليشيات الحوثية في الضالع وتعز رئيس مجلس القيادة يعزي بوفاة الاديب والشاعرالصريمي رئيس مجلس الشورى يعزي بوفاة الشاعر الكبير سلطان الصريمي محافظ حضرموت يشهد مشروع "برق" لسرية المشاة في الهجوم بالذخيرة الحية محافظ تعز يؤكد الاهتمام بمعالجة القضايا المتعلقة بملف الشهداء والجرحى ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 45,541 شهيدا هشلة يثمن دعم الامارات لبرامج التعافي للقطاع الصحي بشبوة شمسان: قيادة تعز ومجتمعها وكل أبناءها تقف إلى جانب الجيش وزارة الثقافة تنعي شاعر اليمن الكبير الدكتور سلطان الصريمي بن ماضي يثمن جهود منظمة رعاية الأطفال الدولية في حضرموت
■ نقص الحمامات وقلة النظافة والازدحام الشديد أبرز السلبيات ■ الكثيرون حضروا إلى المهرجان عن طريق الصدفة وانتقدوا ضعف الدعاية والإعلان عن المهرجان ■ السنيني: تسعى وزارة السياحة إلى تأهيل حديقة السبعين لتكون مقراٍ دائماٍ للمهرجان ومتنفساٍ لكل الناس
مطلع الأسبوع الجاري ودعت العاصمة صنعاء مهرجانها السياحي السابع بعد أن عاشت معه وفيه أسبوعاٍ حضرت فيه البسمة والسعادة والمتعة والإثارة وانصرف الناس عن السياسة ومشاكلها التي أتعبت كاهلهم ولكنهم وبعد انقضاء المهرجان سيعودون إلى نفس تلك الدائرة التي تحضر فيها السياسة بمشاكلها وينظر البعض إلى أن إقامة هذا المهرجان في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها اليمن يمثل حدثا استثنائيا ساهم إلى حد كبير في تحسين صورة اليمن ككل سواء لدى المواطن اليمني أو حتى على الصعيد الخارجي فقد مرت أيام المهرجان بصورة طبيعية خالية من أي مشاكل وحضر فيها الجمهور المتعطش للمتعة والسعادة بكثافة عالية غير متهم بما يدور حوله من مشاكل وأحداث سياسية. “الثورة” التقت عدداٍ من زوار المهرجان وجماهيره وتعرفت من خلالهم على أهمية هذا المهرجان بالنسبة لهم وآرائهم حول فعالياته ومقترحاتهم حول التنظيم والإعداد. وجدنا صعوبة كبيرة في اختيار نماذج من الزوار للقاء بهم والتحدث إليهم فقد كان الازدحام كبيراٍ والحضور كثيفاٍ وبصعوبة بالغة تمكنا من خطف بعض الزوار من الرجال والنساء وبصورة عشوائية وممن التقينا بهم وأبدت استعدادها للتحدث إلينا الدكتورة رانيا عبدالكريم الجنيد “طبيبة أسنان” والتي وجدناها مستمتعة ومتفاعلة جداٍ مع الفقرات والفعاليات المقامة في أحد المخيمات الكبرى تقول رانيا: حقيقة عرفت عن هذا المهرجان من قبل أحد الأصدقاء وكانت مفاجأة كبيرة عندما جئت إلى حديقة السبعين وكنت قد أجلت الزيارة أكثر من مرة ولم أكن أتوقع أبداٍ أن أرى ما رأيت من زخم وفعاليات كثيرة ومتنوعة كل المحافظات موجودة بتراثها وموروثها الشعبي الذي يدل على عراقة وأصالة اليمن ويشعرنا بالاعتزاز بأننا نمتلك هذا الثراء الكبير والتنوع الفريد ويجعلنا أكثر حرصا على وحدتنا وندافع عنها بكل ما نستطيع وكذلك حضور عربي وإسلامي في هذا المهرجان ومن دول عديدة كل هذا جعلني أشعر بالندم لأني أجلت زيارتي للمهرجان أكثر من مرة ولهذا حرصت بعدها على الحضور اليومي. وأكدت أن المهرجان رافقته سلبيات وهي الازدحام الكبير وعدم اتساع المخميات لكل الجمهور والحرارة المرتفعة التي كانت تحتل المخيمات كما أن الازدحام أدى إلى ضياع عدد من الأطفال كنا نسمع بين الحين والآخر عن فقدان أو وجود طفل أو أكثر لدى إدارة المهرجان صحيح أنهم يجدونهم لكن تكون الأسر قد مرت بأوقات عصيبة في البحث عنهم. هذا العام أفضل الأخت كوكب الخطيب من زوار المهرجان منذ العام الماضي وشاهدة على كافة فعاليات المهرجان للموسمين السادس والسابع وعندما تحدثنا معها وجدنا لديها الكثير من الكلام الجدير بالوقوف عنده والتمعن فيه تقول كوكب: المهرجان السادس والسابع كانا بالنسبة لي رائعين فالأول يمثل أول تجربة لي مع هذا المهرجان مع أنه في دورته أو ربيعه السادس وهذا المهرجان “السابع” لهذا العام أشعر أنه أفضل من السابق وأكثر تنظيما والحضور كان أفضل بكثير من العام الماضي وزخم الفعاليات والمشاركات كانت واسعة وأكثر تنوعاٍ وجدنا في هذا العام أشياء كنا نجهلها عن المحافظات الأخرى فالمجتمعات التي تحاكي البيئة في شبوة ومارب وتهامة وسطقرى وصنعاء القديمة مثلا جعلتنا ننتقل بالفعل ونعيش واقع تلك البيئات بكل تفاصيلها وأكدت أن إقامة المهرجان في ظل الظروف التي تعيشها البلد تعد إنجازاٍ عظيماٍ لوزارة السيتاحة ووساماٍ يستحقه كل العاملين بالوزارة والوسام الأكبر للشعب اليمني الذي تواجد وكان حاضرا في المهرجان وبأعداد كبيرة جدا رغم الظروف الصعبة في صنعاء ولكنه أبدا لم يخف ليوصل رسالة بأنه يريد التواجد في مثل هذه الأماكن الممتعة والمفيدة وعليكم يا مسئولين أن تكثروا من هذه المناشط لأن اليمنيين في حاجة ماسة إليها أن تشمل كل المحافظات. وأضافت: هناك بعض السلبيات التي نتمنى أن يتم تداركها مستقبلاٍ فالازدحام يخلق المشاكل والتنظيم ينبغي أن يتجاوز هذه المشكلة وما لاحظته هذا العام من وجود خيمة للعائلات شيء جيد ساهم في الحد من المشاكل التي حدثت في الأعوام السابقة ولكن الازدحام داخل المخيمات وخارجها أمر لا يزال قائماٍ والحديقة واسعة جداٍ فلماذا لا يتم المباعدة بين المخيمات وعدم حصرها في نطاق جغرافي ضيق سبب كل هذا الازحام. تطوير بطيء الأخ صدام مسعود وهو من زوار المهرجان الدائعمين في كافة دوراته يقول: المهرجان يشهد تطوراٍ متنامياٍ من عام إلى آخر لكن هذا التطور يمشي ببطء كبير فالمهرجان مضى على ولادته سنوات عدة والمفروض أن يظهر بمستوى من التنظيم والفعاليات أفضل مما ظهر عليه ومن المفترض أن يكون القائمون على هذا المهرجان قد وصلوا إلى مرحلة متقدمة جدا من الإدارة والتنظيم لهذا المهرجان ولا نتحدث عن المهرجان في هذا العام ولكننا نتحدث عن كافة المهرجانات السابقة التي كانت تظهر بشكل متطور لكنه ليس بالشكل الذي ينبغي أما المهرجان فيفكي أنه أقيم في مثل هذه الأوضاع الصعبة مع أن المدة تقلصت إلى درجة كبيرة جدا من شهر إلى أسبوع. اليمن حاضر بأكمله الأخ علي محمد القاضي يزور المهرجان في يومه الأخير ويزور كافة فعالياته ومناشطه ويطلع على كافة المشاركات من خلال بعض المشاركين من المهرجان يقول القاضي: العام الماضي كان لقائي بهذا المهرجان صدفة وهذا العام أيضا صدفة كنت مارا جوار الحديقة وشاهدت الازدحام الكبير وسألت فقيل لي مهرجان صيف صنعاء نزلت وشاهدت مهرجانات كبيرة كنت أظنه مهرجاناٍ عادياٍ لكنه كان على مستوى عالُ جداٍ وتتكرر الصدفة هذا العام أيضاٍ ولكن للأسف الشديد جئت والمهرجان يلم أمتعته وحاجياته وفعالياته ليرحل ويغيب سنة كاملة وهنا أعيب على القائمين على هذا المهرجان القصور في جانب إعلام الناس بهذا المهرجان الذي فعلا بهذا الفعاليات المتنوعة والمتعددة يحمل رسالة لكل العابثين بهذا الوطن والذين يريدون زعزعة أمنه واستقراره ها نحن مستمتعون سعداء في حديقة السبعين لن تقتلوا البسمة في شفاهنا مهما عملتهم. وأشار إلى أن المميز لهذا العام هو حضور اليمن بأكمله تجولت في ساعتين بين مختلف المحافظات اليمنية حضر التراث حضر الإبداع حضرت المتعة وكل يمني زار المهرجان يشعر بالفخر والاعتزاز بأنه ينتمي إلى هذه الأرض الغنية بالأصالة والعراقة. أشياء كنا نجهلها ومثلما جمعت الصدفة بين القاضي والمهرجان جمعت أيضا آلاء سعيد الصارم وصديقتها حنان المهدي بهذا المهرجان الذي لم يسمعا عنه من قبل وفوجئتا جدا بهذا الزخم وهذه الفعاليات الرائعة وكانت المفاجأة الأكبر عندما قيل لهما بأن هذا المهرجان يقام للمرة السابعة .. وهنا يظهر القصور الإعلامي والدعائي لهذا المهرجان الذي يجب أن يدخل كل المنازل على الأقل في صنعاء كيف ونحن والقائمين على المهرجان نسعى إلى إيصال هذا المهرجان للعالم أجمع. تقول آلاء: المواطن اليمني اليوم بحاجة ماسة إلى مثل هذه الفعاليات والمناشط التي تدخل المتعة والسعادة إليه وتجعله أكثر قربا من وطنه وأجمل شيء هو حضور تراث وفلكلور المحافظات اليمنية وهو الأمر الذي كنا نجهله تماما. وتقول صديقتها جميلة: المهرجان رائع جدا مزج بين الماضي والحاضر أبرز الكثير من المواقع السياحية الجميلة في اليمن وشكل دعما واضحا للإبداع والمواهب لا سيما من الأطفال الذين أفسح لهم المهرجان مساحة خاصة بهم .. ووجود الناس بهذه الأعداد أعطى الأمل بأن اليمن لا تزال بخير وأن الأوضاع ليست بذلك التعقيد الذي تصوره وسائل الإعلام. الحظ السيء الأخ أيمن أحمد مكي من سوريا جاء مع زوجته وأبنتيه إلى المهرجان وهو غير مدرك لماهية هذا المهرجان أو حتى وجوده فقد خرج معهم للتنزه وفوق التاكسي وجد ازدحاماٍ كبيراٍ حول الحديقة سأل فقيل له مهرجان سياحي مفتوح أراد الاطلاع دخل إلى الحديقة يقول ففوجئت كثيرا بها المهرجان الضخم والكبير وأحلى شيء فيه هي تلك المنتجات الحرفية والشعبية التي تتميز بالطابع اليمني الأصيل وما أجمل تلك المطرزات والفضيات والشك بالخرز وكذا الأحجار الكريمة أو العقيق وفعلاٍ مهرجان رائع جاء في وقته تماماٍ فالصورة التي تنتقل عن اليمن وسوريا وغيرها من البلدان العربية أن فيها مشاكل هذا المهرجان أكبر دليل على أن الأمور داخل صنعاء لا تزال بخير. وعندما أخبرنا مكي بأن اليوم هو آخر أيام المهرجان شعر بالأسى وقال: فعلاٍ خسارة كبيرة أن نكتشف هذا المهرجان في نهايته وقد يكون هذا لسوء حظنا ولا نعلم هذا القصور في الإعلام أم القصور لدينا نحن أننا غير متابعين للإعلام.. وتقول زوجته أم معتز مكي فعلا أشياء وفعاليات رائعة جميلة ومتنفس فريد في العاصمة صنعاء جمع كل هذه الجماهير الغفيرة الذين جاءوا من أجل الاستمتاع بالفائدة في هذا المهرجان المتنوع المليء بكل ما يبعث عن السعادة فيه فعاليات للمرأة والرجل والأطفال. قصور في فعاليات الطفل ووحدهما ريم أحمد واختها إيمان يفضلان المهرجان السابق أفضل من هذا المهرجان ويعتبران السابق أكثر تنظيما وخدمات خاصة في موضوع النظافة والحمامات وأكدتا أن الفعاليات المخصصة للأطفال قليلة والمهرجان هذا العام لم يعط للأطفال المساحة المناسبة فقط رسم ومسابقات وجوائز قليلة وألعاب شعبية محدودة ورسومات تفتقر إلى الأدوات والمواد المناسبة وكلها في خيمة واحدة تتزاحم فكيف سيرسم الأطفال ويلعبون ويستمتعون بهذا الجو المزعج أين مسرح الدمى أين السينما أين الفعاليات التي كانت حاضرة من هذا المهرجان ومخصصة للأطفال لماذا غابت هذا المهرجان. اللحظات الأخيرة وتنصل أمانة العاصمة وهنا يقول الدكتور عصام السنيني وكيل وزارة السياحة للشؤون المالية والإدارية عضو اللجنة الإشرافية على المهرجان: ما يتعلق بالنظافة والحمامات بصراحة نعيب على الإخوة في أمانة العاصمة فقد كان من المفترض وبموجب الاتفاق معهم أن يقوموا بتجهيز الحديقة ولكن في آخر لحظة تنصلوا الأمر الذي اضطر وزارة السياحة للقيام بتأهيل أو ترميم حمامين إضافيين إلى الـ6 الحمامات الموجودة وتجهيز مصلى بالإضافة إلى التعاقد على النظافة وهذا كله في إطار زمني ضيق جدا. وفي ما يتعلق بالازدحام أكد السنيني أن وزارة السياحة في ظل توجيهات الدكتور قاسم سلام وزير السياحة ستعمل على تفادي كافة السلبيات مستقبلاٍ لهذا ستعمل على تأهيل حديقة السبعين لكي تكون مقراٍ دائماٍ ومناسباٍ للمهرجانات وأيضاٍ لتكون منتزها ومتنفسا مناسبا لكل سكان وزوار العاصمة صنعاء. وأشار إلى أن المهرجان رغم الظروف التي تمر بها البلد إلا أنه حقق نجاحا كبيرا لم يكن متوقعا فقد استطاع القائمون على المهرجان التغلب على كافة التحديات والصعوبات وإرضاء الجمهور الذي لم يكن أحد يتوقع أبداٍ أن يأتي بهذا الأعداد الكبيرة.
* تصوير/ فؤاد الحرازي