الرئيسية - اقتصاد - العنب.. وفرة الإنتاج وضعف في التسويق
العنب.. وفرة الإنتاج وضعف في التسويق
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

على قارعة الطريق تشاهد ألوانا زاهية ومتنوعة لفاكهة العنب تزين واجهة محلات الفواكه وأماكن بيع الفواكه في الأسواق تجذب الناظر إليها بشدة لشراء هذه الفاكهه الطيبة المذاق عذبة المنظر, وقد بدأ موسم العنب بإنتاج كبير امتلأت به الأسواق والمحلات , حيث يعد محصول العنب المحصول الأكثر إنتاجا سنويا بعد المانجو وتمتلك محافظة صنعاء حصة الأسد من هذا المحصول والذي يمثل متوسطه السنوي نحو 80% من متوسط زراعته وإنتاجه في بقية المحافظات الأخرى , وبنسبة 80.3% من متوسط مساحة الفاكهه بالمحافظة أي أن مساحة العنب تزيد بحوالي ثلاثة أرباع ونصف عن مساحة الفواكه الأخرى بالمحافظة . الداخل إلى الأسواق يلحظ الزخم الكبير لفاكهة العنب والذي يحتل المساحة الواسعة على عربات بيع الفواكه وعلى البسطات وكذلك في المحلات , ويؤكد أحد مالكي محلات بيع الفواكه بدر محمد ثابت أن إنتاج العنب هذا العام زاد بنسبة كبيرة تفوقت على السنوات الماضية حتى أصبح العنب الفاكهة الأكثر بيعا ورواجا في المحلات وفي الأسواق , ويضيف أن الكميات التي تصل إليهم من المزارعين كبيرة جدا ويلجأون إلى تخفيض سعر البيع حتى يستنفدوا مالديهم من مخزون خوفا من تلفها وعدم إمكانية بيعها . ويشير بدر إلى أن ركود الوضع الاقتصادي العام وضعف الجانب المادي للمواطنين أدى إلى عزوف الناس عن شراء الفواكه ومن ضمنها العنب على الرغم من انخفاض سعره وكثرة تواجده في الأسواق مشيرا إلى أن هذا انعكس على تسويق فاكهة العنب في الوقت الذي يزداد معدل التضخم في الأسواق لهذه الفاكهه . إحصائيات ويزداد إنتاج اليمن لفاكهة العنب من عام الى آخر وذلك لخصوبة التربة والأجواء المناخية المناسبة والتي هيأت إنتاجا كبيرا لهذه الفاكهة يزداد كل عام , وبحسب إحصائية رسمية لوزارة الزراعة للعام 2012م انتجت اليمن من فاكهة العنب 154 ألف طن بزيادة 5 أطنان عن العام 2011م والذي أنتجت فيه اليمن 149 ألف طن توزعت على العديد من المحافظات , وتعتبر العاصمة صنعاء أبرز المحافظات اليمنية في زراعة وإنتاج فاكهة العنب حيث تصدر وبشكل سنوي نحو 80% مما يتم إنتاجه وتصديره من العنب اليمني حيث أنتجت 121 ألف طن في العام 2012م على مساحة 10 آلاف هكتار وتليها في الإنتاج محافظة صعدة بواقع 11 ألف طن ومن ثم أمانة العاصمة 10 آلاف طن وأخيرا محافظة عمران 11 ألف طن . ومن الملاحظ أن بعض المحافظات لا تنتج من فاكهة العنب إلا القليل والبعض الآخر لا ينتج وذلك لظروف زراعة العنب حيث تستلزم زراعته طقسا باردا وهذا لا يتوفر إلا من مناطق اليمن الشمالية وخصوصا محافظة صنعاء التي تنخفض فيها درجة الحرارة في الشتاء إلى ما دون الصفر ولذلك تعد مناطق “بني الحارث وبني حشيش وخولان وسنحان” (بالعاصمة) من أخصب المناطق التي تشتهر بزراعة أكثر أنواع وأصناف العنب . إنتاج فائض ويباع الكيلو الواحد من محصول العنب من 250ريـالا إلى 350 ريـالا وذلك حسب جودة المنتج وفترة بقائه معروضا للبيع على أساس أنه يتم شراء السلة العنب الرازقي والعاصمي والأسود بقيمة 5200 ريـال أما الزيتون فالسلة الواحدة بـ 7 آلاف ريـال ويباع الكيلو منه بـ 500 ريـال . ويرى فؤاد مفضل صاحب بسطة لبيع الفواكه أن سعر شراء السلة العنب من المزارعين تتفاوت من مزارع إلى آخر بحسب المنطقة التي أتى منها , ويضيف أن منطقة بني حشيش وبني الحارث وخولان الأكثر تواجدا في الأسواق والأكثر طلبا من قبل الزبائن ولذلك ما زالت أسعار شراء العنب من هذه المناطق مرتفعة عن باقي المناطق والمحافظات الأخرى . ويوضح مفضل أن التصدير المحدود إلى بعض الدول المجاورة كدس الأسواق بفاكهة العنب وقلل من قيمتها كفاكهة طيبة ينتظر بدء موسمها الكثير من الناس , مشيرا إلى أن إقبال المواطنين متوسط وليس بالكثيف الذي كان يعتاد عليه سنويا .