الرئيسية - تحقيقات - تأخر المناهج الدراسية .. الخطأ المستمر
تأخر المناهج الدراسية .. الخطأ المستمر
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

● تحقيق / رجاء عاطف – مطابع الكتاب : 75% من الكتب تم توصيلها إلى المحافظات .. ومشكلتنا مالية قطاع المناهج : وفرنا 90% من المنهج والمتبقي سيتم توفيره خلال أول أسبوع دراسي مدراء مدارس : السوق السوداء توفر العجز .. وهذا يضعنا في مواجهة مع أولياء الأمور أولياء أمور : العجز في المناهج يقود الطلبة إلى الإهمال .. والكتب القديمة ليست حلاٍ مع إطلالة كل عام دراسي تقفز إلى سطح العملية التعليمية في المدارس سلبية تأخر المناهج الدراسية التي يفترض أن يصطحبها الطالب معه عند عودته من زيارته للمدرسة للتسجيل.. مشكلة تتجدد كل عام حيث لا تستوفي المدارس المنهج كاملا إلا قبل نهاية النصف الأول من العام الدراسي حسب شكاوى بعض مدراء المدارس.. ويكبر حجم المشكلة عندما يطال ذلك التأخير طلاب الشهادة العامة. وكل ذلك يقود بعض المدارس الأهلية والخاصة وكذلك أولياء الأمور إلى السوق السوداء لسد العجز القائم في المنهج.. وهذا الحل القسري يفتح مجالا لعلامات استفهام كثيرة بحاجة إلى إجابات.. لمعرفة كيفية وصول المناهج إلى السوق السوداء..ولماذا تباع في العلن¿

أولياء الأمور يحرصون دائما على أن لا تفوت أبناءهم الدروس من الأيام الأولى للدراسة لأن الدروس التالية تعتمد على ما قبلها ولكن مشكلة عدم توفير المنهج كاملا في كثير من الأحيان خاصة لطلاب الشهادة العامة يجعل المشكلة أكثر خطورة على مستقبلهم.. لذا فهم يلجأون لتوفيرها من مصادر أخرى.. بالرغم من أنهم يكونون قد دفعوا رسومها المستحقة للمدارس.. وهذا ما أكده ولي أمر الطالب محمد المليكي الذي يقول : إن هذا العجز في توفير المنهج يترك فرصة للطالب المهمل ليتملص من الدراسة بحجة تأخر المنهج وهذا يؤثر عليه طوال العام الدراسي. حل جزئي يواجه مدراء المدارس الكثير من المشاكل مع أولياء الأمور والطلاب لعدم القدرة على توفير المنهج كاملاٍ. تقول فتحية علي أبو طالب, مديرة مدرسة النجاح بذهبان : لم يصل إلينا المنهج حتى بداية التسجيل وعند ذهابنا إلى مخازن مكتب التربية أكثر من مرة تفاجأنا بعدم اكتمال كتب بعض المواد في الصفوف الدراسية وربما لن تتوفر إلا عند نهاية الفصل الدراسي الأول, مؤكدةٍ أن المشكلة مستمرة منذ سنوات طويلة. وتضيف أبو طالب : مطابع الكتاب تؤكد أن الكتب طبعت كاملة بينما مسؤولو مخازن التربية يقولون :هناك عجز بمقدار معين وفي كل عام يتزايد أو ينقص ويكون دائما في الصفوف النهائية من المرحلة الأساسية وفي المرحلة الثانوية أما بالنسبة للمرحلة الأساسية للصفوف الأولى فهي مكتملة. وأوضحت أبو طالب أن عدم اكتمال تسليم الكتب يسبب مشاكل بين الطلاب لأن البعض يحصل على الكتاب والبعض الآخر لا يجده والخطوة الصحيحة أن يسجل الطالب وفي الوقت ذاته يتسلم الكتب ولكن ظروف عدم توفير المناهج تسحب نفسها على الواقع مما يجعل المشكلة قائمة. وتابعت مديرة مدرسة النجاح : لا يزال أمر توفير بقية المنهج شيئاٍ مبهماٍ وكذلك توقيت التسليم غير معلن عنه في الوقت الذي نواجه فيه ضغط أولياء الأمور المستمر لأنهم يريدون توفير الكتب بأقصى وقت ضمانا لمستقبل أبنائهم. وعن المعالجات الممكنة قالت أن مدرستها تحاول تغطية العجز بالكتب القديمة نسبياٍ إضافة إلى أنه يتم إعلام بعض أولياء الأمور الذين يأتون للتسجيل حديثا بطلاب جدد ومن ينقل من المدارس الأخرى قبل التسجيل بأن عليهم توفير الكتب من أي مكان حيث لم يْعمل حسابهم في توزيع المنهج وهم كإدارة غير مسؤولين عن توفيرها بسبب العجز القائم. السوق السوداء من جانبها تقول آمنة سالم, مديرة مدرسة بسمة وطن الأهلية : إن الكتب المدرسية تأتيهم من مخازن التربية برسوم ??? ريال لكل منهج حيث يتم التعامل معهم كما المدارس الحكومية بخصم ربع المنهج المطلوب إلا أن هناك نقصاٍ في الكتب وهذا يسبب مشكلة لأنها كما قالت يضطرون لتوفيره ومعالجة هذا النقص من السوق السوداء حفاظا على سمعة المدرسة حيث أن التوزيع غالباٍ يبدأ مع تسجيل الطلاب أو في أول يوم دراسي. وتطالب إدارات المدارس التي التقت بها كاتبة التحقيق الجهات المعنية بتوضيح الكيفية التي تحصل بها السوق السوداء على الكتب بينما إدارات المدارس عاجزة عن توفيرها للطلاب. 92 عنواناٍ من إجمالي 135 مدير إدارة المستلزمات والتجهيزات بمكتب التربية بمحافظة صنعاء, خالد العذر, يقول : نقوم برفع الخطة العامة لاحتياج العام الدراسي الجديد ????/????م, التي تأتي إلينا من المدارس في المحافظة فنرفعها إلى الوزارة التي تستقبل الخطط العامة من المحافظات للخروج بخطة عامة للجمهورية حيث يتم توفير المنهج حسب النسبة التي ترفع من المدارس إلينا والوزارة بدورها تقدر النسبة وتسلم لنا. وأكد العذر بدء صرف الكتب حسب الخطة التي أعدت مسبقاوقال:أن هذا العام تواجهنا صعوبات بسبب حرق المخازن في عدن مما أدى إلى تأخر وصول بعض العناوين لبعض المراحل والصفوف الدراسية حيث صرفنا ?? عنواناٍ من إجمالي ??? عنواناٍ, أي بنسبة ???, لافتاٍ إلى أن المتبقي سيتم توفيره خلال الأسابيع القادمة حسب كلام مسؤولي المؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي, وانه حسب التعميم الوزاري لعموم محافظات الجمهورية يكون الصرف??? من صف رابع إلى ثالث ثانوي و??? مستعاد من كتب الطلاب القديمة. وأشار إلى أن الطلاب لا يعلمون قيمة الكتاب ولا يوجد مبالاة من بعضهم فيهملون الكتاب الذي يكلف الدولة مبالغ كثيرة. توفير 90% فيما أكد علي الحيمي, وكيل قطاع المناهج, أنه تم توفير ما تزيد نسبته عن 90% ولم يتبق إلا 10% وهي نسبة نستطيع السيطرة عليها من احتياجات المدارس لهذه الكتب وهي موجودة في المخازن وستوزع على الطلاب في أول أسبوع من العام الدراسي ليكتمل المنهج وقال: الوضع التعليمي مستقر حيث قمنا بمعالجة تداعيات حرق مطابع الكتاب في عدن التي سببت إشكالية كبيرة واستعضنا عن ذلك بالطباعة في المطابع الخاصة وكثفنا العمل ليستمر على مدار الساعة, مؤكداٍ استفادتهم من الملاحظات التي واجهتهم العام الماضي, وقال أنهم حاولوا العمل من وقت مبكر وتفادي أي إشكالات وحتى لا نواجه أي عجز أصدر الأخ الوزير تعميماٍ وتوجيهاٍ إلى جميع المحافظات بتوزيع الكميات المخزنة والموجودة لجميع المدارس ليتوفر الكتاب لجميع أبنائنا وبناتنا الطلاب وكذلك الاستفادة من الكتب المرتجعة التي تم التأكيد علي استعادة الكثير منها. إحالة المتلاعبين إلى النيابة وعن توزيع المناهج للمدارس الأهلية والخاصة يقول الحيمي : تحرص الوزارة حسب اللائحة الموجودة على توفير المنهج في المدارس الأهلية والخاصة وبيعها لهم عن طريق مكاتب التربية بالمحافظات وتوزيعها على المدارس المعتمدة رسمياٍ وهناك عناوين لم تصل إلى المدارس والمتوقع أنها بحدود 14 عنواناٍ سيتم متابعتها خلال هذه الأيام وحين وصولها سنزودهم بها. وعن سؤالنا كيف تحصل السوق السوداء على المنهج كاملا بينما إدارات المدارس تعجز في توفيرها, أوضح أن الوزارة تعمل على متابعة الموضوع ومعالجته والحد من الاختلالات الحاصلة عبر متابعة المحافظات والمديريات لضمان عدم تسريب المناهج خارج المؤسسات التعليمية. لكنه يؤكد أن الخلل لازال قائما وقد أحالت الوزارة العام الماضي الموضوع وبعض الأشخاص الذين تم القبض عليهم ولديهم كتب يبيعونها في الساحات والأسواق الى النيابة وإلى وزارة الداخلية لمعرفة مصدر تزويدهم ودعمهم بها. إنجاز رغم المعوقات يقول محمد باسليم, مدير مطابع الكتاب : مهام المؤسسة العامة لمطابع الكتاب تكمن في تنفيذ وطبع وتوصيل المناهج إلى مخازن التربية والتعليم في كل محافظة حيث بدأت الطباعة في شهر فبراير من العام الجاري وتم نقل ما يزيد عن 75 % منذ شهر مارس للمخازن بحسب العقد الذي وقعناه مع وزارة التربية والتعليم لإنجاز خطة الجزء الأول لهذا العام على أساس أن يتم الإنجاز في 15 سبتمبر ولكن بسبب الظروف المالية التي تمر بها الدولة فإن المؤسسة لم تستلم ما هو منصوص عليه في العقد وهو مقدم 20% ولم تستلم المؤسسة قيمة الجزء الثاني للعام الماضي وإلى اللحظة لم يتم صرف مستحقات المؤسسة الخاصة بالربع الثاني كاملة وكذلك الربع الثالث ونحن في بداية الربع الرابع أي أن هناك عجزاٍ كبيراٍ جداٍ في الموارد المالية للمؤسسة حيث مازال هناك مبلغ محتجز وهي مستحقات ومبالغ واجب سدادها بداية كل ربع. وأكد مدير مطابع الكتاب أن المؤسسة قامت بدفع مستحقات النقل لمكاتب التربية والتعليم من المحافظة إلى المديريات المختلفة بحسب العقد وقال : رغم هذه المعوقات استخدمت المؤسسة كل احتياطاتها النقدية وما لديها من مخزون وأنجزت إلى الآن ورحلت إلى المحافظات 75% مما هو مطلوب وقد تم إنجاز ذلك قبل بداية شهر سبتمبر وسنستكمل الخطة هذه الأيام حيث تعتبر هذه النسبة أعلى مما تم ترحيله في العام الماضي الذي بدأ منذ سبتمبر 2013م, منوهاٍ بأنه لا يوجد أي تأثير بسبب حرق مطابع فرع عدن بل تم إنجاز الخطة ولم يبق إلا تجهيز أربعة عناوين والعمل مستمر وان المشكلة مالية فقط حيث تعمل المطابع في فرع عدن وكل الفروع بوتيرة عالية. الجزء الثاني فيما يشير باسليم إلى أن توزيع الكتب ينتهي بنهاية شهر سبتمبر ليبدأ العمل بصيانة الآلات استعداداٍ لطباعة الجزء الثاني الذي هو في علم المجهول ولا نعلم هل نستطيع طباعة كتب الجزء الثاني أم لا نستطيع شراء ورق ولا أي مواد خام للطباعة بسبب عدم دفع مستحقات المؤسسة. مرة أخرى أعدنا سؤالنا حول السوق السوداء, وكان رد باسليم : هي كتب مجانية يحظر بيعها أي مال عام مسروق يباع في الشوارع بشكل علني وتقع على عاتق أجهزة الأمن عملية البحث والتحري عن الموضوع والقبض على تجار هذه الكتب المحظور بيعها.