اليمن يشارك في حفل افتتاح بطولة كأس الخليج بنسختها الـ٢٦ في الكويت إصابة مدني بانفجار لغم من مخلفات المليشيات الحوثية الارهابية شمالي الجوف مجلس إدارة الخطوط اليمنية يعتمد الموازنة التقديرية للشركة للعام القادم 2025م مأرب..لقاء للتعريف بمشروع تعزيز مشاركة النساء في عمليات السلام لجنة التحقيق تناقش التنسيق والتعاون مع فريق تقييم الحوادث في اليمن منتخبنا الوطني يواجه العراق في افتتاح كأس الخليج الـ26 بالكويت منتخبنا الوطني يواجه نظيره العراقي في أولى مبارياته بخليجي 26 الزُبيدي يبحث مع سفير جيبوتي تنسيق المواقف المشتركة لتأمين خطوط الملاحة الدولية "خفر السواحل" تختتم مشاركتها في النسخة الرابعة من عملية "زهرة البوصلة" عضو مجلس القيادة طارق صالح يلتقي رئيس مجلس الشورى
* الاضطرابات الأمنية ونقص الكتاب المدرسي وغياب المدرسين أبرز مظاهر المشكلة
عام دراسي جديد يخوضه أكثر من ستة ملايين طالب وطالبة على مستوى محافظات الجمهورية غير أنه عام مصحوب بأجواء من التوتر والقلق المسيطر على الوضع بشكل عام.. خاصة مع التطورات الأمنية والمعاناة الاقتصادية. وعلى مستوى المدارس غياب بعض المدرسين ونقص في الكتب المدرسية لعدد من المدارس.. طلاب وأسر وتربويون ومعنيون يتحدثون لـ(الثورة) من واقع المعاناة التي يكابدونها على أمل وضع الحلول الجذرية لخلق أجواء دراسية آمنة ملائمة لأبنائنا الطلاب .. نتابع.
تجولت كاتبة الاستطلاع في عدد من المدراس الحكومية والخاصة للاطلاع على سير مجريات العملية التعليمية ووجدت غياباٍ كبيراٍ وملحوظاٍ للطلبة تحت ذريعة اضطراب الأوضاع الأمنية بدرجة أساسية بالإضافة إلى عدم قدرة بعض الأسر على توفير المستلزمات المدرسية لأبنائها الأمر الذي جعلهم رهن اعتقال المنزل والغياب . الاضطراب الأمني التقينا الطالب سامي الأحمدي – يدرس في الصف السادس وسامي منعته أسرته من الدوام في المدرسة حتى تهدأ الأوضاع – حد قوله. وأضاف: نحن نعيش في منطقة الجراف جوار وزارة الكهرباء والوضع هناك متوتر.. اعتصامات ومظاهرات وإطلاق رصاص فما إن تهدأ قليلاٍ حتى تعود أقوى وأخطر ولهذا من المفترض توخي الحذر ريثما تعود الأمور إلى طبيعتها . وزاد متذمرا :يبدو أنه لا تعليم لنا حتى يعود الأمان إلى حينا. الحالة المادية إيمان محمد صديق هي الأخرى مستاءة من حال المدارس وأرجعت سبب غيابها إلى قلة حيلة أسرتها في توفير متطلبات العام الدراسي وتقول: أنا أدرس في الصف الثالث ثانوي أدبي وأختي في الصف التاسع واخي الصغير في الصف الخامس الابتدائي وبصعوبة بالغة تمكن والدي من الإيفاء برسوم التسجيل . وأضافت : مع ارتفاع الأسعار وأجور المواصلات نجد حالانا لا يقوى على مواصلة التعليم خاصة وأنا تخصص قسم أدبي والمدارس القريبة منا كلها علمي فاضطر إلى دفع مواصلات أكثر . أين المعلمين¿ أما الطالب محمد نايف– ثاني ثانوي – مدرسة الكبسي– يشكو من غياب مدرسي مادة الفيزياء والرياضيات ونقص الكتب .. داعياٍ إلى سرعة توفير معلمين للمادتين كون العام الدراسي قد استهل مشواره منذ ما يقارب نصف شهر وقال: هكذا نحن مع بداية كل عام غياب مدرسين ونقص الكتب وقبل موعد الامتحانات النصفية (يكلفتونا كلفتة) لا تعليم مثل الناس ولا هم يحزنون وفي الأخير يقولون لنا: لماذا الغش¿!. ليس الطلبة وحدهم المتذمرون وإنما مدراء المدارس أيضا يشكون من الأجواء المشحونة التي رافقت بدايات هذا العام الدراسي. كوكب الجنيد – مديرة مدرسة القديمي تقول: كل يوم اتصالات وشكاوى ومناشدات من أولياء الأمور لإيقاف الدراسة في المدرسة بحجة الأوضاع الأمنية المضطربة وكل يوم نفس السؤال بعد أي مظاهرات أو اعتصامات أو اشتباكات .. هل غداٍ دراسة ¿ لذلك نبقى في حيرة وتخوف هل نواصل الدراسة أم نوقفها حتى تهدأ الأوضاع – لأنه لا قدر الله – وحصلت أي تطورات على الساحة نحن المسؤولين بدرجة أساسية وهذا ما نطرحه على وزارة التربية والتعليم خاصة مع هذه الأحداث الأخيرة. وأضافت: 1/9/2014م بدأنا توزيع الخطة الدراسية والجدول المدرسي والكتب والمدرسين ومع ذلك نسبة الحضور بين الطلبة قليلة ولهذا لا يمكننا أخذ دروس ومواصلة الدراسة بهذا الشكل حتى يكتمل الطلاب ولو بنسبة معقولة. توقف الدراسة مدير مدرسة الكبسي دعا الوزارة والحكومة لوضع حد لهذه المنغصات .. موضحاٍ أنه تم توقيف الدراسة في مدرسته لمدة أسبوعين حتى تهدأ الأوضاع الأمنية .. مناشداٍ وزارة التربية والتعليم سرعة توفير الكتب المدرسية بشكل كامل وتوفير المدرسين كون الوضع لا يسمح بالتأجيل أو التسويف. من جانبها تقول التربوية أماني حيدر – مدرسة أجيال السعيدة : مدرستنا بعيدة عن أجواء التوتر في منطقة (صرف) وهي منطقة هادئة الأمر الذي خلق بيئة تعليمية ملائمة للطلاب وآمنة مقارنة بما يحدث داخل العاصمة .. ومنذ تاريخ 7/9/2014م.. الكل ملتزم بالحضور طلاب ومدرسون وموجهون .. والكتب موزعة بالكامل ولا يوجد أي قصور. تدابير في المدارس الخاصة فيما توضح التربوية خديجة الشرفي – مدرسة الرشيد – أن وضع المدارس الخاصة أحسن حالاٍ من المدارس الحكومية من الناحية التأهيلية والتعليمية والاهتمام والإشراف غير أن المدارس الواقعة في أماكن التوتر تتأثر بتداعيات تلك الاضطرابات الأمر الذي يلزم وزارة التربية والتعليم أخذ التدابير اللازمة لمعالجتها بشكل يحمي أبناءنا الطلاب من التعرض لأي مكروه لا قدر الله.